رئيس التحرير
عصام كامل

العسومي: انخراط الدول العربية في الثورة الصناعية الرابعة أمر حتمي

إجتماع الذكاء الإصطناعى
إجتماع الذكاء الإصطناعى

انطلقت أعمال المنتدى الحقوقي الثاني حول حقوق الإنسان وتطبيقاتها في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى الوطن العربي، والذي نظمته افتراضياً جمعية المرصد لحقوق الإنسان بمملكة البحرين مساء السبت برعاية عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي.



وخلال افتتاحه أعمال المنتدى، ألقى رئيس البرلمان العربي كلمة افتتاحية أوضح فيها أن الثورة الصناعية الرابعة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ساهمت بشكل كبير في تعزيز ممارسة حقوق الإنسان بمفهومها الواسع والشامل، وطرحت حلولاً فعالة لمشكلات عديدة لصيقة بشكل مباشر بحقوق الإنسان الأساسية، وخاصة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار إلى التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي في مجال حقوق الإنسان، والتي تأتي غالباً نتيجة الاستخدام الخاطئ والتوظيف السيء لما يتيحه من إمكانيات هائلة، وما يترتب على ذلك من جرائم الالكترونية تنتهك خصوصية الإنسان وتتعدى على حقوقه، بل وتُهدِد الأمن القومي للدول في الكثير من الحالات.

وأكد رئيس البرلمان العربي أهمية إنشاء منظومة قانونية وقيمية وأخلاقية ومؤسساتية شاملة، تضمن عدم سيطرة الآلة على الإنسان، وإنما توظفها بشكل جيد لخدمة حقوق الإنسان وتعزيز ممارسته لحرياته.

وفي سياق حديثه عن ضرورة أن يكون للدول العربية نصيب وافر من الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة، ثمن رئيس البرلمان العربي الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية في مملكة البحرين لقضية الذكاء الاصطناعي وتوجيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين حكومة مملكة البحرين بوضع خطة وطنية شاملة لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الانتاجية والخدمية.

وأشار في هذا السياق إلى “جائزة “اليونسكو- الملك حمد بن عيسى آل خليفة”، والتي خصصتها المنظمة فى دورتها الثانية عشرة للعام 2020م، لموضوع “استخدام الذكاء الاصطناعى لتعزيز استمرارية التعلم وجودته”، تقديراً لما حققته مملكة البحرين من إنجازات فى مجال التعلم الرقمى.

واختتم رئيس البرلمان العربي كلمته بالتأكيد على أن انخراط الدول العربية بقوة في الثورة الصناعية الرابعة ومنظومة الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفاً أو رفاهية، وإنما أصبح أمراً حتمياً إذا ما أراد العالم العربي أن يكون قوة مؤثرة وله صوت مسموع في المجتمع الدولي، وهو ما يتطلب تبني إستراتيجية عربية تهدف إلى الوفاء بمتطلبات هذه الثورة العالمية وتوطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى شتى المجالات، بما يتناسب مع خصوصية المجتمعات العربية ومنظومة القيم وحقوق الإنسان الخاصة بها، مضيفاً أن ذلك سيكون أحد المحاور الرئيسية التي سيعمل عليها البرلمان العربي في خطة عمله الجديدة خلال المرحلة المقبلة.

الجريدة الرسمية