رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الزمن يعيد نفسه.. أجواء فاجعة كينيدي تخيم على واشنطن خلال تنصيب بايدن

ارشيفية
ارشيفية
حالة من التوتر تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية منذ الانتخابات الرئاسية نوفمبر الماضي، التي انتهت بخسارة الرئيس دونالد ترامب بمواجهة نظيره جو بايدن، مما دفع الأول للمطالبة بإعادة فرز الأصوات مرة أخرى، التي جاءت لصالح بايدن بعد ادعاءات ترامب، وصولًا إلى اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكابيتول الأمريكي ليلة التصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.





 الأحداث التي تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية  قبل أيام من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن  تتشابه إلى حد كبير مع  الظروف التي سبقت تولي الرئيس الأمريكي الـ35 جون كينيدي، والتي انتهت باغتياله، بعد أن تولى السلطة عام  1960، في ذروة نشاط ما عرف حينها بـ"حركة الحقوق المدنية"، التي كانت تسعى لانتزاع حقوق المواطنين الأمريكيين من أصول إفريقية وتحقيق المساواة مع المواطنين البيض.

 في تلك الفترة كانت الولايات المتحدة  تعيش حالة استقطاب بين الحركة الحقوق المدنية وأنصارها من جهة، وأنصار التمييز العنصري الذي كان قانونيا حينها، وهو ما أدى إلى الانقلاب الذي حدث في تلك الفترة، وانتهى باغتيال جون كيندي.



ولم تختلف الأوضاع في الولايات المتحدة خلال حكم كينيدي عن الأوضاع الحالية حيث تشهد تلك الفترة انقسامات بين مؤيد ومعارض لترامب  بنسب كبيرة  يمكنها أن تتسب في إشعال فتيل الحرب في أمريكا حال تنازع الطرفين.

وبدأ الانقسام يزداد بشدة بعد فوز بايدن  خاصة أن نسبة التصويت بين الرجلين كانت متقاربة جدا، ولدى معسكر ترامب عشرات الملايين الذين لا يرون أنه هزم، ومنهم من استجاب  لنداء ترامب لمهاجمة الكونجرس، ليلة التصديق على فوز بايدن، مما أسفر عن أعمال عنف غير مسبوقة في تاريخ البلاد، قتل فيها 5 أشخاص وأصيب العشرات وهزت صورة ديمقراطية أمريكا في العالم.




سياسة تهدد أمريكا
ورأى كثيرون في سياسة الرئيس ترامب مخاطر تهدد النسيج الاجتماعي، ولا سيما السود الذين أعربوا عن خشيتهم من أن يؤدي فوز ترامب بمزيد من التوترات العرقية وربما رفع منسوب التوتر نحو صراعات دامية أكثر نطاقا.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن هناك توقعات بأن تندلع أعمال عنف مشابهة لما حدث في الكونجرس، يوم تنصيب بايدن في الـ 20 من يناير الجاري.

تشابه سلاح
وكانت وثائق أمريكية تم الكشف عنها مؤخرا أكدت إن قاتل كينيدي حصل على ذخيرة من مجموعة يمينية متطرفة، بينما ظهر ظهرت مجموعات مشابهة من اليمين في اقتحام الكونجرس.

عدو واحد
على الصعيد الدولي، فالتاريخ يعيد نفسه ففي عهد كينيدي كان هناك الاتحاد السوفيتي السابق وأزمة الصواريخ الكوبية، أما روسيا فقد استعادت جزءا من قدراتها بعد سنوات من انهيار السوفيتي.

وعوضا عن الصواريخ البالستية، شنت روسيا، كما تتهمها واشنطن، أكبر هجوم إلكتروني على الولايات المتحدة، تضررت منها عشرات المؤسسات الرسمية والخاصة، من بينها وزارتا الدفاع والخارجية، فأدوات الحرب اختلفت عما كانت قبل عقود.

وفي  الوقت الحالي تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بأنه سيعاقب روسيا على ما ارتكبته، وقال إن الأمر لن يقتصر على العقوبات.




وكان كينيدي أفضل من غيره في دعم المواطنين السود، لكنه لم يذهب بعيدا في إقرار قوانين عامة تؤكد الحقوق المدنية، لأنه كان يخشى الزعماء الديمقراطيين في الجنوب، ويريد أصواتهم في انتخابات عام 1964، وكان هؤلاء من مؤيدي الفصل العنصري، خاصة أنه فاز بفارق ضيق في الانتخابات الأولى عام 1960.


75 مليون أمريكي
ومن جانبه انتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، السبت الماضي، ما أسماه بـ"قمع التعبير وإسكات أصوات الأمريكيين"، بعد يوم من إعلان شركة "تويتر" تعليق حساب الرئيس دونالد ترامب نهائيا، قائلا :"قمع التعبير أمر خطير وغير أمريكي. للأسف هذا هو الأسلوب الجديد الذي يتبعه اليساريون. لقد عملوا من أجل إسكات الأصوات المعارضة لسنوات".

وأضاف: "لا يمكننا السماح بإسكات أصوات 75 مليون أمريكي" في إشارة إلى عدد الأشخاص الذين صوتوا للرئيس ترامب، مؤكدا أن الولايات المتحدة "ليست الحزب الشيوعي الصيني".
Advertisements
الجريدة الرسمية