الجيش الليبي يؤكد جاهزيته لخوض معركة سرت
أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، مساء اليوم الثلاثاء، أن "قوات الجيش تتأهب بالفعل لتحرير مدينة سرت التي تخضع لهيمنة تنظيم داعش، الذي يسيطر عليها منذ منتصف العام الماضي".
وقال العقيد أحمد المسماري الملقب ببشاير في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الثلاثاء في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، هو الأول من نوعه منذ عودته رسميا لمنصبه، إن "كل قوات الجيش والقيادة العامة للجيش المتمثلة في الفريق خليفة حفتر، تتمتع بمعنويات عالية وتنظيم دقيق".
واعتبر أنه ليس صحيحًا أن "الجيش الليبي سيقترب من حقول النفط، مضيفًا: "وليس لنا علاقة بالسياسة، علاقتنا هي بالسلاح".
وأضاف: "سرت مدينة ليبية تعاني وتفقد في شبابها وواجبنا كقوات للجيش الليبي أن نحرر هذه المدينة، لافتًا إلى أن تنظيم داعش توجه إلى سرت للاختباء بها".
وقال المسماري: "سنهزم هذا التنظيم ولن نكتفي بذلك بل سنطرده إلى خارج ليبيا ونعيده مجددًا إلى الدول التي تدعمه وتموله معنويًا ولوجستيًا".
وأكد "نتوقع أن ينتقل تنظيم داعش من سرت بعد تحريرها إلى المنطقة الجنوبية الغربية خاصةً مدينة صبراتة القريبة من الحدود البرية المشتركة بين ليبيا وتونس".
وأضاف "نحن لا نساوم على وطن ولا على نفط ولا على مدن، نحن نأتمر فقط بأوامر القائد الأعلى للجيش والقائد الأعلى".
ولفت إلى أن "قوات الجيش اكتسبت خبرة منة معارك مدينة بنغازي خاصة الصمود في منطقة بنينا، أسرع في استنزاف قدرات الإرهابيين في المعارك، ورأت قيادة الجيش أن يكون لها تداعيات مهمة على بقية المدن التي يتواجد فيها المتطرفون".
وقال إن "عناصر هذه القوات لم تشارك في معارك بنغازي وهى منفصلة عن بقية قوات الجيش لكن قياداتها شاركت في هذه المعارك مؤخرًا".
وأوضح أن "قوات الجيش المتوجهة إلى سرت تتشكل من كافة المدن وليست من مدينة واحدة"، مشددًا على أن "هذه القوات ليس لديها أي أجندة سياسية سوى حماية الوطن".
وانتقد بشاير تصريحات رئس بعثة الأمم المتحدة مارتن كوبلر بشأن حثه قوات الجيش على فتح ممرات آمنة للمتطرفين الذين يخوضون معارك عنيفة ضد قوات الجيش.
وتابع "الممر الآمن الذي يرضاه الشعب الليبي هو أن يسلم المتطرفون أنفسهم أو نقضى عليهم".
وتوقع بشاير أن يعلن خلال الأسبوع المقبل عن تحرير مدينة بنغازي بشكل كامل ونهائي وسيطرة قوات الجيش عليها سيطرة كاملة.
