رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الجامعة العربية: يجب أن يعلو صوت الضمير العالمي رفضا لجرائم الاحتلال

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

دعت جامعة الدول العربية، الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عدم القبول بالمنطق الخاطئ الذي يستهدف حماية الاحتلال الإسرائيلي واستدامته، مؤكدة أنه قد آن الأوان أن يعلو صوت الضمير العالمي رفضاً لهذا "الواقع المشين" وأن يتحمل الاحتلال المسئولية عن جرائمه.




جاء ذلك في كلمة الجامعة العربية في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة 75 لمناقشة الوضع في فلسطين المحتلة تحت البندين (37) و(38) والتي ألقاها السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية اليوم الخميس.


وقال السفير حسام زكي "إنه خلال السنوات الاخيرة تمكن الطرف الإسرائيلي من سدّ كل منافذِ الحل السياسي للقضية الفلسطينية ، وقام بعملية ممنهجة لغسل الأدمغة حول خلالها الضحية الى معتدٍ، والشعب الواقع تحت الاحتلال الى ممارسٍ للعنف غير المبرر".


وتابع "غير أن اللحظة الحالية كاشفة، وتجعل العالم يرى الوضع في صورته الحقيقية: قضية عادلة لشعبِ واقع تحت احتلال عسكري ذميم منذ عقود، ونظام للفصل العنصري يُمارس صورة محدثة من صور التطهير العرقي"،مشيرا إلى أن تلك هي حقيقة الوضع التي رآها الجميع في أحياء القدس الشرقية، وغيرها من المناطق الفلسطينية المحتلة عبر أحداث الاسابيع الماضية.


الهجمات الإسرائيلية


وأكد أنه وسط طوفان الهجمات الاسرائيلية الغاشمة في غزة ومئات الضحايا الأبرياء الذين سقطوا ، لا يجب أن ننسى أن تلك الحلقة الدامية من تاريخ النزاع قد بدأت في القدس الشرقية المحتلة ، وأن الشرارة التي فجرت الموقف لم تكن سوى سلسلة من الإجراءات العنصرية الاستفزازية والمتعمدة التي مارستها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي يتصرف حقيقةً كأي احتلال آخر عرفه التاريخ يسعى لنزع ملكية السكان الأصليين وطردِهم من بيوتهم وإحلال مستوطنين محلهم بالمخالفة الصريحة لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة.


مهددون بالطرد


وقال "إنه في القدس.. المواطن الإسرائيلي له كل الحقوق، من الأمن والسكن والتملك وحرية التحرك، أمّا الفلسطينيون فيعيشون مُهددين بالطرد من مساكنهم في أي وقت، لا حقّ لهم في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية أو الوصول غير المقيد لأماكن العبادة ولا حقّ لهم في التحرك بحرية في مدينتهم التي ولدوا بها،ويعيشون معزولين عن بقية شعبهم على بعد كيلومترات يفصل بينهم جدار عنصري شائن، فضلاً عن بوابات التفتيش والإذلال اليومي"، مؤكدا أنه وضع يسير عكس حركة التاريخ وضد كل مبدأ إنساني أو أخلاقي.


الطرد من بيوتهم


وأضاف "إن الفلسطينيين الشجعان الذين تضامنوا مع من تعرضوا للطرد من بيوتهم، وأصروا على مقاومة المخطط العنصري لتهويد القدس، في الشيخ جراح وسلوان وغيرها من أحياء المدينة الواقعة تحت الاحتلال، مارسوا حقهم القانوني في النضال المدني، وجاءهم الرد في صورة رصاص مطاطي وعنف مُفرط وقنابل صوت وغاز، واعتقالات بلا هوادة، ثم جاءت حملة القصف الشامل على غزة لتطال المساكن والمشافي والمدارس، بل وحتى مقرات الإعلام الدولي، وأسقطت حتى هذه اللحظة ما يزيد على مائتين وعشرين شهيداً.


الضمير العالمي


وتابع: "إن هذه الجمعية تُمثل الضمير العالمي المُجرد من لغة القوة والإجبار، ولهذا فإنها مُطالبة بالتعبير عن موقفٍ واضحٍ من القضية الأصلية، ألا وهي قضية استمرار الاحتلال من دون أي أفق سياسي ضمن إطار زمني لإنهائه".


ونبه إلى أن هذه القضية تدخل اليوم منعطفاً خطيراً مع جنوح متصاعد ناحية اليمين المتطرف في إسرائيل، وصارت أجندة المستوطنين المتطرفين والمنادين جهاراً بقتل العرب وترحيلهم عن أرضهم هي فعلياً برنامج عمل الحكومة الإسرائيلية، وأن إشعال الوضع في المدينة المقدسة والانتقام من المدنيين في غزة وسواها صار سبيلا للبقاء على رأس السلطة في إسرائيل.

Advertisements
الجريدة الرسمية