رئيس التحرير
عصام كامل

إيران ترفض وقف التخصيب أولاً كشرط للعودة للاتفاق النووي

إيران
إيران
أعلنت طهران رفضها مطالبة واشنطن وقف التخصيب أولا كشرط للعودة للاتفاق النووي، كما أكدت في وقت سابق أنها لم تتخذ إلا "تدابير علاجية" منذ الانسحاب الأمريكي من هذا الاتفاق.


وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلنت نيتها العودة إلى الاتفاق الذي بات مهدداً منذ أن انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018.

لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي صدر الإعلان على لسانه، أوضح أن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق المبرم في عام 2015 بين إيران وعدة قوى كبرى، إلا إذا أوفت طهران مجدداً بكل التزاماتها بموجبه.




ورفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المطلب الأمريكي في تغريدة، كتب فيها: "عرض وقائع للوزير بلينكن: الولايات المتحدة انتهكت خطة العمل المشتركة الشاملة"، الاسم الرسمي للاتفاق النووي.

وأضاف ظريف أن الولايات المتحدة وبالإضافة إلى انسحابها الأحادي الجانب من الاتفاق، فرضت عقوبات "منعت وصول الغذاء والدواء الى الإيرانيين" و"عاقبت الالتزام" بقرار صادر عن مجلس الأمن يؤيد الاتفاق.

وتابع ظريف "الآن، من عليه اتخاذ الخطوة الأولى؟ لا تنسوا فشل ترامب الذريع"، مؤكداً أن إيران "التزمت بخطة العمل المشتركة الشاملة" ولم تتخذ إلا "تدابير علاجية متوقعة".

وتعرض الاتفاق لضربة قوية بعد انسحاب الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب منه في 2018، وطلبه من المسؤولين إعادة فرض عقوبات صارمة على طهران ضمن سياسة "الضغوط القصوى" التي انتهجتها إدارته.

وتوقفت إيران منذ 2019 عن احترام غالبية التزاماتها بموجب هذا الاتفاق الذي تضمن وعوداً بتخفيف الضغط الاقتصادي عنها مقابل حدّها من برنامجها النووي.

وأعلنت إيران في 4 يناير أنها بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وهذا أعلى بكثير من نسبة 3.67% المنصوص عليها في الاتفاق، وأدنى بكثير من النسبة التي تسمح بتطوير قنبلة ذرية.

وطلبت إيران من واشنطن رفعاً "غير مشروط" للعقوبات التي فرضها ترامب من أجل إنقاذ الاتفاق النووي.

وقال إنها ستعود للامتثال التام للاتفاق إذا أوفت كل الأطراف بالتزاماتها بموجبه.
الجريدة الرسمية