رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أسباب الحشد الروسي على حدود أوكرانيا وسر تخوفات الغرب

أوكرانيا
أوكرانيا
حذرت روسيا حلف شمال الأطلسي (ناتو) من إرسال قوات لمساعدة أوكرانيا، وذلك وسط تقارير تشير إلى احتشاد قوات من الجيش الروسي على الحدود.


تصعيد العدوان الروسي 


وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن روسيا سوف تتخذ "إجراءات إضافية" إذا أقدم الناتو على مثل تلك الخطوة.

وتشهد منطقة شرقي أوكرانيا اشتباكات متقطعة على نطاق ضيق بين قوات أوكرانية وانفصاليين موالين لروسيا.

ورفعت القوات الأمريكية في أوروبا حالة التأهب، مبررة ذلك بـ"تصعيد العدوان الروسي" في المنطقة.


وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي لوكالة رويترز الإخبارية  إن روسيا تقوض الجهود الرامية إلى التخفيف من حدة التوترات في شرق أوكرانيا، وأن سفراء الحلف اجتمعوا يوم الخميس لمناقشة الموقف.

وأضاف: "الحلفاء قلقون حيال الأنشطة العسكرية ذات النطاق الواسع لروسيا داخل وحول أوكرانيا".

وانضم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى المنتقدين، قائلا: "التدريبات العسكرية والاستفزازات المحتملة على طول الحدود ألعاب روسية تقليدية".

وفي مكالمة هاتفية مع زيلينسكي، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن "الولايات المتحدة لن تتراجع عن دعمها لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي المستمر في دونباس والقرم"، وفقا لبيان صدر عن البيت الأبيض.

من جهته، اتهم بيسكوف القوات العسكرية الأوكرانية بممارسة "استفزازات" على الجبهة في شرقي أوكرانيا حيث يتم انتهاك وقف هش لإطلاق النار يوميا.

وقال وزير خارجية أوكرانيا، ديمترو كوليبا، لبي بي سي إن هناك حشد لقوات روسية على الحدود الشمالية بين أوكرانيا وروسيا، وعلى طول الحدود الشرقية و"في شبه جزيرة القرم المحتلة".

وأضاف: "على ذلك، نرى حشدا لقوات عسكرية من ثلاث جهات من قبل الاتحاد الروسي، لكن أوكرانيا لا تسعى إلى أي تصعيد - فنحن لا نريد الحرب".

وفي أسوأ تصعيد بين الجانبين في الأشهر القليلة الماضية، قُتل أربعة جنود أوكرانيين جراء قصف نفذه انفصاليون في 26 مارس الماضي بالقرب من شوما، وهي قرية في إقليم دونيتسك. ومنذ ذلك الحين، لم تشهد المناطق الحدودية بين روسيا وأوكرانيا سوى مناوشات بسيطة.

حجم التدخل الروسي

في الشهر الماضي، أجرت روسيا تدريبات عسكرية في شبه جزيرة القرم بالبحر الأسود، التي أعلنت موسكو ضمها في مارس2014.

كما يعتمد المتمردون الأوكرانيون في إقليم دونباس، شرقي أوكرانيا، على مساعدات من روسيا. وقالت حكومات غربية إن روسيا نشرت قوات نظامية هناك بالإضافة إلى أسلحة ثقيلة. لكن الكرملين نفى ذلك، زاعما أن "متطوعين" من الروس يساعدون المتمردين، الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من دونيتسك ولوهانسك منذ أبريل 2014.

وأظهر فيديو، لم يتم التحقق منه، نُشر عبر موقع تويتر في الأيام القليلة الماضية ما يُزعم أنه دبابات ومدفعية ومركبات مدرعة روسية تتجه إلى الحدود الأوكرانية.

وقال الجنرال رسلان خومتشاك، قائد الجيش الأوكراني، إن روسيا نشرت 28 كتيبة تكتيكية بالقرب من الحدود الشرقية لأوكرانيا وفي إقليم القرم، وهي المجموعات القتالية التي تضم ما بين 20000 و25000 مقاتل. لكن لم يصدر تأكيد رسمي من قبل مسؤولين روس لهذا التحرك أو لأعداد القوات.

وأشار خومتشاك إلى أن روسيا لديها حوالي 3000 ضابط وخبير عسكري يعملون في إطار وحدات المتمردين في شرقي أوكرانيا.

في المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن: "الاتحاد الروسي يحرك قواته العسكرية داخل أراضيه. أعتقد أن ذلك لا يشكل تهديدا لأي أحد".

ومنذ 2014، تكثف روسيا من وجودها العسكري في شبه جزيرة القرم، بما في ذلك قاعدتها البحرية الرئيسية سيفاستوبول.
Advertisements
الجريدة الرسمية