رئيس التحرير
عصام كامل

أردوغان يبرر أزمة قناة إسطنبول: ستكون متنفسا جديدا للمنطقة

أردوغان
أردوغان
أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،  اليوم الأربعاء، بيانًا يبرر من خلاله أزمة قناة إسطنبول والأسباب التي أدت إلى اعتقال 10 ادميرالات  متقاعدين، قائلًا  إن حكومته أوشكت على إتمام الاستعدادات اللازمة من أجل مشروع شق قناة إسطنبول، منوها بأنها ستكون متنفسا جديدا للمنطقة.



وأضاف أردوغان في كلمة له، خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي في أنقرة: "أكملنا إلى حد كبير استعداداتنا لشق قناة إسطنبول التي تعتبر من أكبر مشاريع البنية التحتية وأكثرها إستراتيجية في بلادنا".


قناة إسطنبول 


وأضاف أن "قناة إسطنبول" ستكون متنفسا جديدا للمنطقة، وأنه من المخطط أن يبلغ طولها 45 كلم، وعمقها 21 مترا، وعرضها الأقصى 275 مترا.



وأشار إلى أنه من المزمع وضع حجر الأساس لمشروع قناة إسطنبول، في صيف العام الجاري.

وفي سياق مكافحة فيروس كورونا، قال الرئيس التركي: "نعتبر مكافحة جائحة كورونا مسألة وطنية فوق السياسة تهم صحة كافة أبناء الشعب التركي البالغ تعداده 84 مليون نسمة".


بيان جنرالات البحرية


وشهدت تركيا، الأحد الماضي ، أحداثًا ساخنة تمثلت في قيام 103 من الجنرالات المتقاعدين بإصدار بيان للتحذير من المساس باتفاقية "مونترو" الدولية، فيما انتاب النظام الحاكم حالة من الذعر وصلت حد وصفهم بـ"الانقلابيين".


وأضاف: "كل من يدعم الانقلابات سيحاسبه الشعب في الانتخابات"، مؤكدًا أن "مثل هذه الخطوات تعد إساءة كبيرة لقواتنا المسلحة الباسلة، ليس من مهام الضباط المتقاعدين نشر بيانات تتضمن تلميحات انقلابية".


وأضاف أنه ليس لديه أي نية في الوقت الراهن للخروج من اتفاقية مونترو (الخاصة بحركة السفن عبر المضائق التركية)، زاعمًا أن "معارضي مشروع قناة إسطنبول أعداء لأتاتورك والجمهورية التركية".


وتابع أردوغان: "الضباط المتقاعدون الذين خططوا لهذه المؤامرة لم يُقدّموا منفعة للشعب ومصالحه، ونعلم جيدًا نواياهم المعادية للإرادة الشعبية"، معربًا عن استنكاره لإعلان بعض السياسيين في البلاد دعمهم للبيان .


كما شدد الرئيس التركي أنهم سيتخذون كافة الإجراءات اللازمة حيال الأزمة، داعيًا أحزاب المعارضة "للوقوف في صف الديمقراطية والإرادة الشعبية ورفض البيان".


أردوغان ينتقد البيان


وفي تعليق منه على تلك التطورات، هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البيان، مشددًا على أنه "لا يمكن قبول بيان الجنرالات المتقاعدين ضمن حرية التعبير، لأن حرية التعبير لا تتضمن جملًا فيها تهديد للسلطة المنتخبة".
الجريدة الرسمية