رئيس التحرير
عصام كامل

أذربيجان: مقتل 4 جنود في اشتباكات بإقليم قرة باج

قره باج - أرشيفية
قره باج - أرشيفية
أعلنت وزارة الدفاع الآذرية اليوم الاحد مقتل 4 جنود في اشتباكات وقعت بإقليم ناجورنو قرة باج.

وفي نفس السياق، اتهمت أرمينيا مساء أمس السبت، أذربيجان بخرق اتفاق السلام الذي أنهى ستة أسابيع من القتال العنيف في ناجورنو قره باج.


وجاء هذا الإعلان بعد تأكيد روسي على وقوع انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث قالت وزارة الدفاع الروسية التي نشرت قوات حفظ سلام في المنطقة: "تم الإبلاغ عن انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار في 11 ديسمبر في منطقة جادروت".

وقال مسؤولون انفصاليون في ناغورنو قره باج إن الجيش الأذربيجاني شن هجوما مساء الجمعة الماضية أسفر عن إصابة ثلاثة جنود من أصل أرميني.

واتهمت وزارة الدفاع الأرمينية الجيش الأذربيجاني بشن الهجوم في جنوب الإقليم، وردا على ذلك ألقى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف باللوم على أرمينيا في تجدد الاشتباكات مهددا "بكسر رأسها بقبضة من حديد".

وأضاف علييف: "لا يتعين على أرمينيا البدء من جديد"، وذلك خلال اجتماع مع كبار الدبلوماسيين الأمريكيين والفرنسيين الذين يسعون للوساطة في الصراع المستمر منذ عقود.

وذكر أيضا أن "على أرمينيا أن تكون حذرة للغاية وألا تخطط لأي خطوات عسكرية، هذه المرة سندمرهم بالكامل، يجب ألا يكون ذلك سرا".

وأصدرت وزارة الدفاع الأذربيجانية بيانا في وقت متأخر من يوم أمس السبت قالت فيه إن قواتها تصدت لاستفزازات أرمينية وأعادت العمل بوقف إطلاق النار.

وقال مسؤولون أرمينيون إن اشتباكات حصلت قرب قريتي هين تاجر وختسابيرد الوحيدتين في منطقة جادروت، واللتين تحاصرهما قوات أذربيجان بالكامل وتسيطر على الطريق الوحيد المؤدي إليهما.

ويقع إقليم ناجورنو قره باج داخل أذربيجان ولكنه كان تحت سيطرة القوات الأرمينية منذ انتهاء الحرب الانفصالية عام 1994.

وخلال 44 يوما من القتال الذي بدأ في أواخر سبتمبر الماضي، وأسفر عن مقتل أكثر من 5600 شخص من كلا الجانبين، توغل الجيش الأذربيجاني في الإقليم مما أجبر أرمينيا على قبول اتفاق السلام الشهر الماضي الذي شهد استعادة أذربيجان جزءا كبيرا منه.

واحتفلت أذربيجان بانتصارها باستعراض عسكري يوم الخميس الماضي، شارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف جندي وعشرات المركبات العسكرية وطائرة مقاتلة.
الجريدة الرسمية