رئيس التحرير
عصام كامل

أديس أبابا تعلن رصد تحركات للجيش السوداني داخل الحدود الإثيوبية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
أعلنت أديس أبابا، اليوم الثلاثاء، عن رصد تحركات لـ الجيش السوداني داخل الحدود الإثيوبية، مجددة الدعوة للحوار.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء: "نرصد تحركات من الجيش السوداني داخل العمق الإثيوبي".


وأوضح أن السودان استغل فراغا أمنيا على الحدود بسبب الحرب التي خاضها الجيش الإثيوبي في إقليم تجراي وتجاوز حدود البلاد.

وجدد مفتي تأكيد بلاده على أهمية الحوار والتفاوض لحل القضايا الحدودية مع السودان.

وأكد أن إثيوبيا ترى أن ما يفيد البلدين هو الجلوس لمناقشة قضايا الحدود، "نجدد تأكيدنا على أن هذا السلوك لن يفيد البلدين وانما التفاوض والحوار ". 

وتابع: "إثيوبيا سعت لعدم تضخيم موضوع الحدود مع السودان وجعله قضية إقليمية باعتباره يمكن حله مع البلدين عبر الحوار لكن هذا الأمر له حدود، كنا نعلم تماما أن خلف هذه الأحداث طرف ثالث (لم يسمه) ولا يجب أن يعتبر صمتنا هو خوف من جانب إثيوبيا".

وفي وقت سابق اليوم، كشفت وسائل إعلام سوادنية، مقتل 6 أشخاص في هجوم لقوات إثيوبية مسلحة على منطقة "اللية"، قرب أراضي الفشقة، داخل الحدود.

ونقل موقع "سودان تريبيون" عن مصادر مطلعة أن الهجوم وقع أثناء عمليات حصاد الذرة بالشريط الحدودي، ما أدى إلى تدخل الجيش السوداني وتمشيط المنطقة وملاحقة القوات الإثيوبية.

وأفاد بأن قوات إثيوبية نصبت كمينا كان يستهدف الجيش السوداني بتمركز قناصة ببنادق آلية أعلى أشجار كثيفة لكن الكمين راح ضحيته مدنيون.

وأشار إلى أن الهجوم أدى لمقتل خمس نساء وطفل وفقدان امرأتين، فيما لم يصدر بيان رسمي من البلدين حول الواقعة.

ويأتي ذلك بعد من مناوشات دارت، ليل الأحد، بمنطقة "ود كولي" الحدودية تمكنت خلاله القوات السودانية من صد هجوم مماثل.

وأعاد الجيش السوداني منذ نوفمبر الماضي انتشاره في منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى وقال لاحقا إنه استرد هذه الأراضي من مزارعين إثيوبيين كانوا يفلحونها تحت حماية مليشيات إثيوبية منذ العام 1995.

ودفعت التوترات الأمنية على الحدود إلى تفعيل عمل اللجنة المشتركة للحدود، ليعود بذلك ملف النزاع الحدودي المتجدد بين السودان وإثيوبيا إلى الواجهة مرة أخرى، بعد إعلان الجيش السوداني أن قواته تصدت لاعتداء "من مليشيات إثيوبية" في منطقة الفشقة.

ويتراوح الوضع على الحدود السودانية الإثيوبية بين المرونة والصلابة تبعاً لارتفاع وتيرة التأثيرات السياسية والتحولات الداخلية لكلا البلدين.

وللنزاع الحدودي السوداني الإثيوبي تاريخ قديم، يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، ما جعله يتجدد بسبب إهمال حسم ملف ترسيم الحدود بين البلدين.
الجريدة الرسمية