رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«آكين أوزتورك».. جنرال تركي سهل الانقلاب الفاشل وفضحه حفل زفاف

آكين أوزتورك
آكين أوزتورك

لم يتفاجأ الشعب التركي وحده مساء الجمعة الماضية بمحاولة الانقلاب العسكري، بل تفاجأ العالم أجمع بمواطنيه ومسئوليه وقادته.

ومنذ لحظة انفجار الحدث، خرج الرئيس "رجب طيب أردوغان" ورئيس حكومته يتهمون المعارض "جولن" بزعامة الانقلاب، فيما توجه مصادر عسكرية أصابع الاتهام في وجه قائد القوات الجوية التركية السابق آكين أوزتورك.


وبحسب وكالة "DHA" فإن أوزتورك، الذي ترأس سلاح الجو التركي في الفترة بين 2013-2015، كان يجب عليه أن يستقيل في 30 من أغسطس المقبل، وبعد أن عرف باستقالته المقبلة وبتحضير اجتماع المجلس العسكري في تركيا، حيث كان من المفترض بحث علاقاته مع رجل الدين المعارض فتح الله جولن، اتخذ أوزتورك قرارا بتنظيم الانقلاب العسكري.

وأذاعت بعد ذلك القنوات التركية خبر إيقاف "أوزتورك" تم إيقافه في إطار التحقيق بملابسات الانقلاب الفاشل، وكانت السلطات التركية في الأساس تجري منذ سنة تحقيقًا بشأن إمكانية الجنرال أوزتورك القيام بتدبير انقلاب عسكري ضد السلطات التركية الشرعية الحالية.

حفل زفاف
وما دفع المصادر العسكرية وحتى المحللين لتأكيد تخطيط "أوزتورك" للانقلاب هو تواجد كبار قادة القوة الجوية المتمركزين في مدينة إسكشهير وسط البلاد قرب مدينة إسطنبول لحضور حفل زفاف ابنة قائد قوات الدفاع الصاروخي "ألهان جانفير"، ولوحظ أن "أوزتورك" تغيب عن الحفل، والتفسير الوحيد هو "قيادة الانقلاب".

مصلحته من الانقلاب
ورأى المراقبون، أن ما شجعه أكثر على دخول هذه المخاطرة الانقلابية هو حصوله على ضمانات بأنه سيتولى رئاسة الأركان إن نجح الانقلاب، وذلك كونه صاحب الرتبة العسكرية الأعلى من بين الانقلابيين.

وأكدت وسائل إعلام تركية أن زوج ابنته الجنرال "حقان كاركوس"، بسلاح الجو التركي، كان جزءًا من ترتيبات الانقلاب.

مفاجأة التحقيقات
وأثار "آكين" دهشة العالم بتفجيره مفاجأة في التحقيقات وهي اتهامه رئيس هيئة الأركان الجنرال "آكار خلوصي" بالتواطؤ معه في التحرك الذي قاده الجيش في البلاد.

وقالت صحيفة "ميليت" التركية، صباح الأحد، إن اتهامات أوزتورك لخلوصي جاءت خلال اعتقاله، إذ قال: "أنا فعلت ذلك بالتعاون مع آكار خلوصي".

 "آكين"، ولد عام 1952، وتخرج في أكاديمية سلاح الجو التركي في عام 1973 بعد تخرجه من الثانوية العام في أرزينجان، كما التحق بالكلية الحربية الجوية عام 1985 وتخرج عام 1987.

وحصل على العديد من الجوائز منها وسام "الناتو"، ووسام الخدمة المتميزة من القوات المسلحة التركية، وميدالية الشرف من القوات المسلحة التركية ووسام امتياز من باكستان.
Advertisements
الجريدة الرسمية