رئيس التحرير
عصام كامل

السودان: إثيوبيا تحاول زرع الشقاق بين المؤسسة العسكرية والمدنية

علم السودان
علم السودان
كشف عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق ركن ياسر العطا، أن قرار استعادة أراضي الخرطوم من إثيوبيا يرجع للدولة وليس للمكون العسكري، موضحا أن إثيوبيا تحاول زرع الشقاق بين المؤسسة العسكرية والمدنية بالسودان.


وأشار إلى أن السودان لديها معلومات عن وجود قوات إريترية على حدود البلاد بزي عسكري إثيوبي، لافتا إلى أن الجيش السوداني سيطر على المنافذ البرية مع إثيوبيا، مؤكدًا أنهم لا يستهدفون المدنيين على الحدود وإنما العصابات التي تنهب القرى.

وأكد الفريق ياسر عطا أن إثيوبيا تهرب من مشاكلها الداخلية بإثارة أزمة الحدود، موضحا أن السودان ستذهب للتحكيم الدولي حول منطقة الفشقة إذا اضطررت وكل المستندات والمواثيق والتعهدات تؤكد سوادنيتها.

يذكر أن المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، قال إن الحوار يظل الحل الأنسب لقضية الحدود مع السودان. 

وشدد مفتي خلال مؤتمر صحفي عقده بأديس أبابا، على موقف بلاده من ضرورة عودة القوات السودانية إلى ما كانت عليه قبل السادس من نوفمبر، حتى يتسنى للأطراف كافة الدخول في الحوار، على حدّ قوله.


وكان السودان قد طالب إثيوبيا، السبت الماضي ، بالكفّ عما وصفه بـ"ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق"، في ظل أزمة الحدود المتصاعدة بين البلدين.


وقالت الخارجية السودانية، في بيان، إن السودان لا يمكنه أن يأتمن إثيوبيا والقوات الإثيوبية على المساعدة في بسط السلام وتأتي القوات الإثيوبية المعتدية عبر الحدود. 


وأضافت الوزارة في بيانها أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط في وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر. 


وشددت الوزارة على أن الخرطوم تؤكد على العلاقات والروابط التاريخية بين الشعبين السوداني والإثيوبي وحرصها الشديد على استمرار وتنمية هذه العلاقات وتسخيرها لمصلحة مواطني البلدين والدخول في شراكات مستقبلية تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي.


وتابع البيان: "تود وزارة خارجية السودان أن تؤكد، خلافا لما ورد في بيان الخارجية الإثيوبية، أن كل فئات الشعب السوداني وقيادته عسكريين ومدنيين موحدة في موقفها ودعمها الكامل لبسط سيطرة السودان وسيادته على كامل أراضيه وفق الحدود المعترف بها والتي تسندها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، لكن ما لا تستطيع وزارة الخارجية الإثيوبية أن تنكره هو الطرف الثالث الذى دخلت قواته مع القوات الإثيوبية المعتدية إلى الأرض السودانية".


وكانت مصادر عسكرية سودانية، ذكرت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أن إثيوبيا ارتكبت سلسلة من التجاوزات خلال الساعات والأيام الماضية، مشيرة إلى أن السلطات السودانية رصدت حشودا إثيوبية على الحدود بين البلدين.

الجريدة الرسمية