رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف لـ«فيتو»: الحديث عن تأهيلى لمنصب شيخ الأزهر «محض خيال»


  • لا صحة للخلاف مع الشيخ الطيب 
  • لا واسطة ولا محسوبية في تعيينات عمال المساجد 
  • نقل الأئمة الراغبين في ترشيح أنفسهم لعضوية البرلمان
  • أنشأنا إدارة لفقه المستجدات للتيسير على المواطنين 
  • شيخ الأزهر يقوم بدور عظيم ضد تيارات الإسلام السياسي
  • الأوقاف بقياداتها لن تنجر وراء التصريحات المستفزة
  • الرئيس السيسي سعيد بالدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف
  • تنظيم داعش لا يمثل خطورة على الإسلام أو المسلمين 
  • الوزارة تبذل مجهودا كبيرا في التصدى لظاهرة "فوبيا الإسلام"
  • مستشفى الجيش تجرى تحاليل المخدرات للمتقدمين للتعيين منعا للتلاعب
  • لا نستطيع منع أحد من دخول بيوت الله
  • الوزارة تتصدى فقط لظاهرة رفع شعارات سياسية بالمساجد
  • جميع مساجد الجمهورية تحت السيطرة

تختلف كواليس إجراء هذا الحوار عن غيره من الحوارات الصحفية، إذ لم يكن مرتبًا له.. تلقى المحرر مكالمة هاتفية من مكتب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، للقاء عدد من محررى شئون الأوقاف، للتعرف على مطالبهم المتمثلة في حرية تداول المعلومات وإنشاء مكتب صحفى بالوزارة، بابتسامة عريضة، واستقبال حار، استقبل وزير الأوقاف محرر فيتو خلال إجراء هذا الحوار على هامش اللقاء الذي جمعهم قبل أيام.

*ما الخطوات التي اتخذتها وزارة الأوقاف نحو تطوير الخطاب الدينى؟
الوزارة أجرت العديد من الدورات التدريبية للأئمة والدعاة بعدد من محافظات الجمهورية، وأطلقت المئات من القوافل الدعوية لنشر وسطية الخطاب الدينى في ربوع الوطن والتصدى لأئمة ودعاة التحريض على العنف والتخريب، فضلا عن خطب الجمعة الموحدة التي تناقش قضية هامة تشغل المجتمع، ومنع صلاة الجمعة في الزوايا التي تعتبر منبع التطرف، وأنشأنا إدارة خاصة بفقه المستجدات للتيسير على المواطنين خاصة في الأمور المتعلقة بالحياة اليومية للمواطنين.

*ما صحة الخلاف بينك وبين شيخ الأزهر؟
لا صحة لهذا الكلام على الإطلاق، فشيخ الأزهر هو كبير " البيت الأزهرى"، وأكن له كل تقدير واحترام، ولا ننسى مساندته لنا في نشر المنهج الوسطى من خلال مشاركته قيادات المشيخة في القوافل الدعوية التي تطلقها الوزارة، وكل ما أثير حول هذا الموضوع ليس له أساس من الصحة.

*وماذا عن الأنباء التي تتحدث عن تأهيلك لتولى منصب شيخ الأزهر؟
تعد هذه الأنباء محض خيال ليس لها أي أساس من الحقيقة، فشيخ الأزهر هو الدكتور أحمد الطيب، ويقوم بدور عظيم لحماية وسطية الإسلام من تيارات الإسلام السياسي.

*أعلنت أنكم في وزارة الأوقاف لن تمنحوا ترخيص خطابة لرموز سياسية مثل الدكتور ياسر برهامى، رغم تجاوزه المرحلة الأولى من اختبارات الأوقاف؟
تنهد الوزير باتسامة وقال " لم ولن نمنح تراخيص خطابة لرموز تخلط بين العمل الدعوى والعمل السياسي مثل الدكتور ياسر برهامى، القيادى بالدعوة السلفية، لأننا لن نكرر خطأ المرحلة الماضية، بخلط العمل الدعوى بالسياسي، حتى أنى قررت نقل الأئمة الذين يرغبون في ترشيح أنفسهم لعضوية البرلمان، حتى أنه رفض اكتمال خوض اختبارات وزارة الأوقاف معلنا أن الأوقاف غير حيادية تجاه المتقدمين، رغم أن هذا التصريح يعرضه للمساءلة القانونية، إلا أن الأوقاف بقياداتها لن تنجر وراء مثل هذه التصريحات.

*حدثنا عن رؤية الرئيس لتطوير الخطاب الدينى؟
الرئيس السيسي سعيد بالدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف، ومشيخة الأزهر إزاء نشر صحيح الدين الإسلامي ونشر الوسطية، وأبدى ثقته في قيادات المؤسسات الدينية التي تعمل على التصدى الفكرى لجماعات الظلام والتضليل، التي ترفع شعارات الإسلام وهو منها بريء، مثل جماعة الإخوان التي تسيء إلى الدين الإسلامي وتدعو إلى قتل الأنفس وتدمير مؤسسات الدولة للوصول إلى الحكم رغم أن الشعب أطاح بهم من سدة الحكم، لإخفاقهم الذريع في إدارة شئون البلاد وتلبية احتياجات المواطنين.

*كيف ترى تنظيم داعش من المنظور الدينى؟
تنظيم داعش لا يمثل خطورة على الإسلام أو المسلمين، لأننا نتمسك بوسطية الإسلام ونحرص عليها، وخلال العصور الماضية، أبى الشعب المصرى الخروج عن المنهج الوسطى.

*لكن هناك آلاف المسلمين انضموا إلى هذا التنظيم؟
في كل بلد، يوجد بها المتشددون، ولكن ماذا عن نسبتهم بالمقارنة بجميع المسلمين، نحن مليار و600 مليون مسلم حول العالم، لذا نسبة المنتسبين إلى التنظيم الإرهابى ضعيفة جدا لا يمكن أن تساهم في تشكيل خطورة على وسطية الإسلام، والله تعالى يحفظ الإسلام، وأستحضر قول الله تعالى " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".

*لا شك أن هذه النسبة "الضيئلة" على حد وصفك ساهمت في نشر ما يطلق عليه "فوبيا الإسلام"؟
صحيح، لكن الأزهر الشريف والأوقاف، يبذلان مجهودا كبيرا في التصدى لظاهرة " فوبيا الإسلام"، من خلال إرسال الأئمة إلى المراكز الإسلامية الموجودة بالخارج، للعمل على توضيح صورة الإسلام والمسلمين، وتبرئته من أعمال العنف والتخريب التي ترتكب باسم الدين الإسلامي، فضلًا عن المؤتمرات التي تعقدها الوزارة للتصدى للإرهاب.

*شن الإخوان هجوما عنيفا يرتقى إلى حد الشماتة في وفاة الملك عبد الله، ما موقف الإسلام من هذا؟
جماعة الإخوان ضلت طريقها واتخذت من الظلام مسلكا، ومن الجهل راية، سعت إلى إشعال الفتن في الوطن، وما أن أخفقت حاولت تفكيك مفاصل الدولة المصرية، إلا أنها أخفقت أمام إصرار الجيش المصرى العظيم على العبور بالبلاد إلى الاستقرار، ولا يجب الاهتمام بمثل هذه الأفعال الضالة.

*ما الخطوات التي اتخذتها الأوقاف لضمان النزاهة في تعيين عمال المساجد؟
الأوقاف أعلنت قبل أيام على مسابقة لتعيين 4258 عاملا بمختلف محافظات الجمهورية، على أن يتم التقدم للمسابقة إلكترونيًا، للتسهيل على المتقدمين، ولن يتم تعيين شخص واحد عن طريق الواسطة أو المحسوبية، وسيكون الاختيار مبنيا على أسس واضحة وضعتها الوزارة، وهى أنه يخضع للكشف الطبى لبيان ما إذا كان لائقا من عدمه، خاصة وأن الوزارة تدرس التعاقد مع أحد المستشفيات التابعة للقوات المسلحة لإجراء اختبارات تحليل المخدرات للمتقدمين، وترسل المستشفى التحاليل إلى الوزارة مباشرة حتى لا يتم التلاعب فيها، وبعد تصفيه أسماء المرشحين للتعيين، سيتم اختيار من عمره 40 عامًا، ومن ثم 39 عاما و11 شهرا، بشكل تدريجى، وهذا الإجراء سببه أن الأصغر عمرا لديه فرص أكبر للتعيين على عكس من بلغ من الكبر عتيا.

*كيف تردون على التطاولات التي نالت من كتب التراث الإسلامي في الفترة الأخيرة؟
بحدة قال: المؤسسة الأزهرية لا تنتظر من أحد أن ينبهها إلى ما تفعله، فالإمام الأكبر شيخ الأزهر، يسعى جاهدًا إلى تطوير المؤسسة سواء من الناحية التعليمية أو الإدارية أو حتى كتب التراث التي يدرسها الأزهر الشريف، وغالبا ما نرسل من علماء الوزارة للرد على هذه الشبهات التي تنال من كتب التراث الإسلامي، وقد ناديت بأهمية تنقيح كتب الأزهر الشريف، وخصصت وزارة الأوقاف إدارة لنشر فقه المستجدات للتسهيل على المواضيع في القضايا التي تشغل بال المجتمع المصرى، ومدى تعارضها بالدين.

*ما زالت المساجد نقطة تجمع وانطلاق مسيرات جماعة الإخوان، كيف يمكن أن تتصدوا لهذا الأمر؟
لا نستطيع أن نمنع أحدا من دخول بيوت الله، الوزارة تتصدى فقط لمنع رفع شعارات سياسية بالمساجد، وفى حالات التظاهرات العريضة، تشكل الأوقاف غرفة عمليات لرصد أي اعتداءات على دور العبادة، وتحرر بها محاضر شرطية على الفور.
وكان هناك مساجد لم يكن أحد يستطيع الدخول إليها مثل مسجد العزيز بالله، ومسجد أسد بن الفرات، لوجود أنصار تيارات الإسلام السياسي بداخلها، وهذا الأمر انتهى وصارت الأوقاف تسيطر على جميع مساجد الجمهورية.
الجريدة الرسمية