رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هشام نصر رئيس اتحاد اليد المستبعد: قرار «إيقافى» انتقامي.. ولم ولن أسكت على حقي.. وحسن مصطفى يريد رئيس اتحاد مطيع ولست أنا هذا الرجل (حوار)

هشام نصر رئيس اتحاد
هشام نصر رئيس اتحاد اليد المستبعد
«حطب» قال لى: «محدش يقدر يقف فى وشه»

و«وجبة إفطار» خرج بعدها وزير الشباب والرياضة ليوافق على معاقبتي

انتخابات الاتحاد الدولى «تمثيلية».. و«الدكتور» يتفاخر بأنه حقق أرباحًا 70% ويتجاهل خسارة مصر بعد قرار «منع الجمهور»

قرار إيقافي ليس بسبب «الفقاعة ولا يحزنون» .. وأصل الحكاية أهلي وزمالك

كنت أظن أن الناس عندما ترتقى وتتولى مناصب رفيعة تترفع عن الصغائر وتضع الأمور فى نصابها الطبيعى

لا خلافات مع رئيس الحكومة وما أثاره البعض كان مجرد مناقشة فى الـ«هاند بول» خلال لقاء سلوفينيا 

مصر استضافت أفضل بطولة فى تاريخ مونديال اليد بشهادة الجميع من الضيوف فى ظل إجراءات احترازية شديدة جدا

*من أين كانت البداية فى عالم «كرة اليد»؟

أولًا أريد الإشارة إلى أنى قضيت عمرى فى كرة اليد، وأستطيع القول إننى لا أمتلك أي أعداء ولم أتسبب فى أي أزمات، لا سيما مع الدكتور حسن مصطفى، أما فيما يتعلق بالبداية فكانت فى فريق كرة اليد بنادى الزمالك، الذى استطعت من خلاله الانضمام إلى صفوف المنتخب الأول، وحققت بطولات كثيرة مع الزمالك والمنتخب، وحصلت على أفضل لاعب فى مصر عام 86 بترشيح من حسن مصطفى، رئيس اتحاد اليد – آنذاك - ودخلت قائمة أفضل عشرة رياضيين فى مصر عام 1987.

*ماذا عن خوضك تجربة الإدارة والتدريب؟

بعد اعتزالى اللعب خضت العمل فى مجال الإدارة والتدريب، وتوليت رئاسة جهاز كرة اليد فى الزمالك، وخلال وجودى حقق الزمالك الميدالية البرونزية فى مونديال اليد بقطر، ثم بعد ذلك ترشحت لعضوية مجلس إدارة الاتحاد فى دورة 2012، ونجحت مع مجلس الدكتور خالد حمودة.

وأؤكد أنى طوال تواجدى فى عالم «كرة اليد» لاعبا ومدربا وإداريا وعضو مجلس إدارة ثم رئيس اتحاد، والعلاقة التى تربطنى مع الدكتور حسن مصطفى فوق الممتازة، لدرجة أنه كان لا ينادينى إلا بلقب «باشمهندس»، ولا أنسى أنه اختارنى أفضل لاعب فى مصر عام 86.

وكنا نفتخر أنه هناك مصرى يتولى رئاسة الاتحاد الدولى للعبة، والواقع أن مجلس الإدارة الذى تشرفت برئاسته منح الدكتور حسن مصطفى، لقب الرئاسة الشرفية له مدى الحياة، ونظمنا حفل تكريم للرجل مشاركة بين اللجنة الأوليمبية واتحاد اليد، وتكلفت 120 ألف جنيه من جيبى الخاص لإجراء هذا الحفل، كما تقدمت بطلب لوزير الشباب والرياضة لإطلاق اسمه على مجمع الصالات فى 6 أكتوبر، وهو ما جرى تنفيذه بعد ذلك.

*إذن.. ما السبب فى التغيير الجذرى الذى حدث فى علاقتكما؟

حقيقة.. حكاية «الفقاعة الطبية» لا تنطلى على طفل صغير، كما أن الخروج من الفقاعة لا يستدعى أو حتى يستحق صدور قرار بإيقاف رئيس الاتحاد، ليس هذا فقط، ولكن حرمانه من خوض أي انتخابات قادمة، لأنه هناك بند فى اللائحة يمنع ترشح أي شخص من عضوية الاتحاد حال توقيع أي عقوبة عليه من جانب الاتحاد الدولى للعبة، وبالتالى قرار «الإيقاف» انتقامى فى المقام الأول، ولا يوجد معنى آخر له.

*لماذا الانتقام؟

كنت أظن أن الناس عندما ترتقى وتتولى مناصب رفيعه تترفع عن الصغائر وتضع الأمور فى نصابها الطبيعى، ولم أكن أعرف أن هناك نوعًا من البشر يأخذ أحسن ما فيك ويكون جزاؤك أن تذبح بحجة غير منطقية على الإطلاق، وأقول أيضًا أننى كنت أتمنى أن أكون المتضرر الوحيد من القرار لكن الاتحاد جرى تدميره بالكامل.

*برأيك.. هل يستحق اتحاد كرة اليد هذا الانتقام؟

كيف يستحق.. واتحاد كرة اليد فى العام الأخير حصل على لقب أفضل اتحاد لعبة جماعية من اللجنة الأوليمبية، وأفضل رئيس اتحاد، ليس هذا فحسب، لكننى فى آخر عامين حصلت على لقب أفضل اتحاد أفريقى وأفضل رئيس اتحاد، وللأسف الدكتور حسن مصطفى هو من سلمنى جائزة أفضل اتحاد فى أفريقيا، والتكريم الأفضل من كل ذلك تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى للاتحاد، والفريق الذى حقق بطولة العالم للناشئين، وقبله حقق الشباب الميدالية البرونزية، بمعنى أنه حدثت طفرة غير مسبوقة فى اللعبة.

*إذن.. أين المشكلة وسط كل هذه الإجراءات والقرارات الإيجابية؟

المشكلة الحقيقية والتى يعرفها من يقتربون من محيط لعبة كرة اليد عنوانها «أهلي وزمالك»، ولا يوجد أي تفسير غير ذلك، وأصل الحكاية أن الموسم الماضى قرر مجلس إدارة الاتحاد إلغاء المسابقة بموافقة الجمعية العمومية بتصويت 17 (موافقة)، مقابل صوت واحد على استئناف المسابقة وهو صوت النادى الأهلي.

وأعضاء النادى أكدوا أن هذا يعبر عن سياسة ناديهم رغم اقتناعهم بقرار الإلغاء، وبالطبع القرار النهائى لم يأتِ على هوى الدكتور حسن مصطفى، وأذكر أنه قال لى: «عايز تقوى مرتضى منصور عليّا»، والغريب هنا أنه هو صاحب فكرة إلغاء المسابقة من البداية والاستعداد للمونديال، ثم أرسل خطابًا من الاتحاد الدولى لكرة اليد يلزم الاتحاد باستئناف مسابقة الدورى الممتاز.

وبالطبع تأجلت المباريات النهائية، و4 مباريات قديمة، وأصبحت القضية «نلعبها بالقوائم الجديدة أم القديمة»، وطبعًا قرار الاتحاد اللعب بالقوائم القديمة، فما كان من الأهلي إلا المطالبة باللعب بـ«الجديدة»، على أساس أنه هناك لاعبون تركوا النادى، وطبعا الدكتور حسن يريد رئيس اتحاد لين «يمين يمين.. شمال يبقى شمال».. وأنا لست هذا الرجل، والأزمة أيضا أنه كان دائما يمسك فى موضوعات تافهة.

منها على سبيل المثال: مسابقات الفردى والزوجى لها سن معينة، والاتحاد قرر إلغاؤها عند سن معينة وهو مواليد 2005، وبعض أولياء الأمور قدموا شكوى ضد هذا القرار، ففوجئت به يتواصل معى، فما كان من جانبى إلا أن أوضحت له الأمر، لكنه أصر، فقررت عمل استمارات للأندية لتوضيح موقفها من قرار الإلغاء، والمفاجأة كانت وجود 45 ناديًا مع «الإلغاء»، و5 أندية فقط رفضت، ومنهم من تقدم بشكوى، ومنهم الأهلي وهليوبوليس، وأندية «ولاد الذوات».

*بالعودة إلى «قرار الإيقاف».. كيف تلقيت الخبر؟

عرفت بالقرار قبل صدوره بشكل رسمى من الاتحاد الدولى، ولم أكن أتوقع أن يكون الغدر بهذا الشكل، وأنا الذى لا أستحق ذلك، وعندما اعترضت على حكم مباراتنا أمام السويد فهو حق لنا كمصرى يدافع عن بلده، فكيف يتم تعيين طاقم حكام من دولة إسكندنافية ونحن نواجه دولة من هذه المجموعة، لم نرتكب جريمة، لكن الحقيقه أنه ليست هذه أو حتى الخروج من الفقاعة الطبية، السبب فى صدور قرار «الإلغاء».

*كيف تعاملت مع القرار؟

بمجرد علمى بالخبر تحدثت إلى وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحى، الذى أبدى صدمته من القرار، وأكد لى أنه ستحدث مع الدكتور حسن مصطفى، وتواصلت مرة ثانية مع الوزير الذى قال لى إن الدكتور لا يرد عليه، وأنه قرر تكليف حسين لبيب بالحديث مع حسن مصطفى.

وعندما تحدثت مع «لبيب»، أكد لى هو الآخر أن الدكتور لا يرد عليه، ثم علمت بعد ذلك أن الدكتور أشرف صبحى تناول الإفطار مع الدكتور حسن مصطفى فى منزل الأخير، وعلمت بعد ذلك أنه خرج وقال: «آه.. هشام نصر غلطان والدكتور حسن مصطفى على حق»، وبالتالي وافق على القرار.

*أين اللجنة الأوليمبية من هذه التفاصيل؟

بصراحة.. ودون مجاملة، اللجنة الأوليمبية ووزارة الشباب والرياضة «لسه عايشين» فى وهم «اللجنة الثلاثية» برئاسة حسن مصطفى وعضوية وزير الشباب ورئيس اللجنة الأوليمبية، رغم أن هذه اللجنة لا محل لها من الإعراب، وانتهى كيانها وصفتها منذ صدور قانون الرياضة، وفى مرة من المرات قال لى حسن مصطفى: «هما الجماعة كل شويه يبعتولى ليه؟ اللجنة انتهى عملها»، وبالطبع وجدها فرصة ليفرض شروطه، أما المهندس هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية، قال لى: أنت عارف يا هشام ما حدش بيعرف يقف فى وشه ولما بيصمم على حاجة».

*ماذا حدث بعد ذلك؟

تم اغتيال القانون واللوائح تحت عين وسمع الوزارة واللجنة الأوليمبية، لأن الرجل أصدر قرارا بتشكيل مجلس إدارة ولجنة معينة، وهو لا يجرؤ أن يقوم بهذا الأمر فى أي دولة من دول العالم، لا يجرؤ أن يفرض لجنة أو مجلس على دولة بحجم مصر، ومع ذلك تم تنفيذ طلباته رغم أنها غير مطابقة للوائح والقوانين المنظمة، لكنه يستغل سطوته على الجميع، وأرى أن ما حدث وصمة عار فى تاريخ الرياضة المصرية.

*وسط هذا كله.. ما حقيقة وجود خلافات بينك والدكتور مصطفى مدبولى رئيس الحكومة؟

كلها شائعات، وتربطنى علاقة ود واحترام بالدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، سواء فى كلية الهندسة جامعة القاهرة، أو فريق كرة اليد فى نادى الزمالك، وهو شخصية محترمة لأقصى الحدود، وما أثاره البعض كان مجرد مناقشة فى الـ«هاند بول» خلال لقاء سلوفينيا فى حضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، وهو الآخر لديه فكرة جيدة عن كرة اليد.

*صراحة.. هل ترى أن هذه الأزمات تؤثر على المنتخب؟

أتمنى لهذا الفريق كل التوفيق فى أولمبياد طوكيو والوصول لأقصى مرحلة فى البطولة، لا سيما أننى تربطنى علاقة طيبة باللاعبين، وجميعهم على تواصل معى، وتلقيت اتصالات من غالبيتهم بعد صدور القرار، لكن ما باليد حيلة، ولدى ثقة كاملة أنهم سيبذلون أقصى جهد لهم فى طوكيو بعد أن وفرنا لهم أفضل مدربين وبرامج إعداد، وأتوقع أن يكون هناك برنامج قوى قبل البطولة.

*ما تعليقك على ما حدث فى المونديال؟

دعنا نتفق على أن مصر استضافت أفضل بطولة فى تاريخ مونديال اليد بشهادة الجميع من الضيوف، لا سيما فى ظل إجراءات احترازية شديدة جدا، والدولة المصرية تكبدت الكثير من أجل أن تظهر البطولة بالشكل الذى ظهر أمام العالم، لكن الحقيقة أن الاتحاد الدولى الذى يترأسه حسن مصطفى يفتخر بأنه حقق أرباحًا غير مسبوقة، وأعلى دخل وبعائد يصل إلى 70% عن أي بطولة سابقة.

حسن مصطفى يتفاخر بأنه حقق أرباحًا تفوق أي بطولة سابقة من أجل دعاية انتخابية، وهو يعلم أن البطولة تسببت فى خسائر لمصر، بمعنى أن أرباحه جاءت على حساب مصر، لا سيما بعد قرار منع حضور الجمهور للمباريات، وفى هذا الإطار قال مسئولو رابطة اللاعبين المحترفين إنهم لم يطلبوا عدم حضور الجماهير، وأنه هناك من طلب منهم أن يتقدموا بهذا الطلب.

*وكيف ترى فرص الدكتور حسن مصطفى فى الانتخابات القادمة؟

هو يعرف الوسيلة التى يصل بها إلى مبتغاه، ولك أن تتخيل أن الجمعية العمومية للاتحاد الدولى تزيد على الـ200 دولة، أكثر من نصفهم ليس لديهم كرة اليد، والدليل الواضح أن قارة أفريقيا لا يوجد بها أكثر من 20 فريق كرة يد، والباقى اتحادات موجودة، وهو يلعب على هذه الاتحادات فى أفريقيا وآسيا وينجح بهذه الطريقة.

 *وهل ستصمت على حقك؟

 لا.. لم ولن أسكت على حقى، وسأتخذ جميع الإجراءات القانونية التى تضمن عودة حقى ولو بعد حين، واتفقت مع أحد المحامين المخضرمين، وبإذن الله سيعود حقى.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"



Advertisements
الجريدة الرسمية