رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نقيب الإعلاميين: لم نرصد أي مخالفات خلال «رمضان».. وعصر «النقابة الضعيفة» انتهى ونسعى لتغيير بعض مواد قانونها لزيادة الموارد (حوار)

الدكتور طارق سعدة
الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين
لدينا 50 وسيلة إعلامية.. وجميع قرارات النقابة ضد المخالفين تطبق بكل حزم 

الأعمال الدرامية المتعددة تخلق حالة من المنافسة والإبداع 


"الإعلاميين" لديها تمويل ذاتى ولا تكلف الدولة جنيهًا واحدًا

نسعى لاستثناء الأعمال الترفيهية والدرامية والمسرحية والسينمائية من تصنيفها خارج التعريف الإعلامي 

أرسلنا خطابات لجميع المذيعين ومقدمى البرامج بضرورة إصدار تصاريح مزاولة المهنة وكانت هناك استجابة 

القضاء رفض 5 قضايا رفعها إعلاميون ضد النقابة 

«ضبط المشهد الإعلامي».. الأزمة الكبرى التى واجهت الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، منذ جلوسه على مقعد رئاسة النقابة، غير أنه سرعان ما استطاع ترتيب أوراقه.

اظهار ألبوم


وبدأ العمل بكل جد حتى يتمكن من حل جميع الملفات الشائكة التى يعانى منها المجال الإعلامي من خلال اتخاذه للعديد من الخطوات الجادة حتى يتمكن من ضبط المشهد الإعلامي الذى عانى كثيرًا من ضعف الكفاءات ومنتحلى المهنة، من خلال توجيه العديد من المخاطبات لكافة الوسائل الإعلامية حتى تتمكن النقابة من تقنين أوضاع كافة العاملين لديها، والذين ينتسبون لكافة الشعب التابعة للنقابة.

«فيتو» حاورت الدكتور طارق سعدة، النقيب العام للإعلاميين، والذى تحدث عن الدور المهم الذى قامت به النقابة فى تقنين أوضاع العاملين بالمجال الإعلامي، وتعامل النقابة مع غير المثبتين فى الوسائل الإعلامية الخاصة، بالإضافة إلى دورها فى رفع القدرة الاستيعابية لرصد الخروقات على وسائل الإعلام خلال شهر رمضان.. وكان الحوار التالى:

*بداية.. ما أحدث التطورات التى شهدها ملف «عضويات النقابة»؟

كل يوم هناك جديد فيما يخص العضويات وتقنين أوضاع العاملين فى كافة الشعب الـ5 التابعة للنقابة، وأيضا فيما يخص العاملين فى مجال الإعلام بنظام تصاريح مزاولة المهنة، حيث يراعى من خلال هذا الأمر بُعدين، أولهما البُعد الاجتماعى، والثانى المهنى، فلا بد على الجميع أن يقننوا الأوضاع الخاصة بهم وفقا للقانون، ما يجعل النقابة لا تلجأ للعقوبات ووقف العضو عن العمل، أو المنع من الظهور إعلاميا.

كما أن النقابة تخاطب كافة وسائل الإعلام بضرورة تقنين أوضاع العاملين لديها من كافة الفئات التى تعمل فيها، حتى لا تتخذ أي إجراءات قانونية ضد المخالفين، وهذا ما جعل هناك استجابة جيدة من جميع القنوات والإذاعات ووسائل الإعلام المختلفة، وهناك العديد من التعاقدات التى تدخل فى بعض وسائل الإعلام، وفى حالة نهاية التعاقد قد تستغنى الوسيلة الإعلامية عن الشخص المتعاقد معها.

وبناءً عليه يأتى أشخاص غيرهم ينفذون المهمة أو العمل داخل الوسيلة الإعلامية، مما يجعل هناك متغيرات متلاحقة فى الإعلام الخاص عكس الإعلام الرسمى أو ما يخص الهيئة الوطنية للإعلام.

*كيف تتعامل النقابة مع غير المثبتين فى الوسائل الإعلامية الخاصة؟

يتم العمل بين الشخص والوسيلة الإعلامية وفقًا للعقود، حيث ينص القانون الجديد رقم 180 لسنة 2018 بلائحته التنفيذية الذى تمت الموافقة عليها فى مجلس النواب، على أن يكون العقد بين الشخص والوسيلة الإعلامية من ثلاث نسخ، أحدهما مع الشخص والأخرى مع الوسيلة المتعاقد معها، أما الثالثة يتم إيداعها داخل مقر النقابة، للحفاظ على تنفيذ بنود العقد وحماية حقوق العاملين بشكل قانونى.

*هناك 3 مقدمين للبرامج الرمضانية لم يحصلوا على تصريح مزاولة المهنة.. كيف تعاملت النقابة معهم؟

أرسلت النقابة خطابات لجميع المذيعين ومقدمى البرامج بضرورة إصدار تصاريح مزاولة المهنة، وبالفعل كانت هناك استجابة خلال الفترة الأخيرة منهم، وأرسل بعضهم أوراق التقنين الخاصة به، وهذا لأن النقابة تسعى بشكل مستمر فى تجميع الأسرة الإعلامية وتحافظ على حقوق كافة العاملين فى المجال الإعلامي، وتفضل الابتعاد قدر الإمكان عن تنفيذ أي عقوبات خاصة بهم، مما يجعل النقابة تعمل على إرسال خطابات رسمية للوسائل الإعلامية التابعة لها، وتقدم الجميع للحصول على التصريح بشكل رسمى.

*فيما يخص مراقبة القنوات.. هل هناك تنسيق بين نقابة الإعلاميين والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام؟

التنسيق بين النقابة والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فرضه القانون، وهناك تعاون مشترك بين النقابة والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فيما يخص التعامل مع الوسائل الإعلامية والمحتوى الإعلامي، بجانب العاملين فى الإعلام الذين يندرجون تحت الشعب الـ5 التى تقوم عليها النقابة، حيث يصب هذا التعاون فى صالح المنظومة الإعلامية والعاملين فى مجال الإعلام.

*منذ بداية شهر رمضان.. هل رصدت النقابة أي خروقات على الشاشة؟

هناك مرصد إعلامي تابع للنقابة، وخلال شهر رمضان بالتحديد يتم رفع القدرة الاستيعابية لرصد وسائل الإعلام، والتى تصل إلى نحو 50 وسيلة إعلامية ما بين مرئية ومسموعة، ونتابع جميع القنوات والإذاعات وتحديدا البرامج ذات الطابع الرمضانى، مثل البرامج الدينية، والحوارية، وحتى الآن لم يتم رصد أي مخالفات خلال شهر رمضان.

*هل تمتلك النقابة خطة معينة تسعى من خلالها لفرض مزيد من الضبط على الأداء الإعلامي خلال الفترة الحالية؟

فيما يخص دور النقابة الفعلى خلال العامين الماضيين، فإنه إذا تمت مراجعة الأداء والمشهد الإعلامي خلال آخر عامين، ومقارنتها بالفترة السابقة، فإن المقارنة ستظهر حالة من الانضباط فى الأداء والمحتوى وتقنين الأوضاع والعمل بصورة قانونية لضبط المشهد، وهذا ما جعل الدور الخاص بالنقابة دورًا ملموسًا استهدف العمل على وضع أسس يتم من خلالها ضبط المشهد وظهوره بشكل قانونى عكس ما كان قبل عام 2018.

*هناك اتهام يوجهه البعض للنقابة بأنها ضعيفة ولا توجد استجابة من جانب بعض الإعلاميين لقراراتها.. تعقيبك؟

هذه الأقاويل قديمة ولا أساس لها من الصحة فى الوقت الحالى، وأكبر دليل على ذلك أن نقابة الإعلاميين لم تصدر قرارا خلال الفترة الأخيرة إلا وتم تنفيذه بالكامل، سواء فى حالة التجاوزات التى ظهرت خلال الفترة الأخيرة من بعض الإعلاميين وقررت النقابة إيقافهم أو سحب ترخيص مزاولة المهنة منهم، انصاعوا للقرار والتزموا به، فيجب أن يتم محاسبتى من الوقت الذى توليت فيه النقابة، ففى حالة طلب التحقيق مع الإعلامي تامر أمين انصاع للطلب وقرر الحضور للنقابة للتحقيق معه، والذى استمر لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة.

هناك العديد من الإعلاميين حركوا دعاوى قضائية ضد النقابة بسبب وقفهم عن الظهور، نتيجة التجاوزات التى قاموا بها من خلال الوسيلة الإعلامية التابعين لها، ولكن جميع القضايا رفضت وجاءت الأحكام فى صالح النقابة، لأننا نطبق المادة 2 والمادة 19 التى تنص على عدم ظهور أي شخص يمارس مهنة الإعلام إلا بالحصول على عضوية نقابة الإعلاميين أو تصريح مزاولة المهنة، وحتى الآن تم رفع نحو 5 قضايا ضد النقابة رفضت جميعها.

*منذ إنشاء النقابة وحتى وقتنا الحالى.. كيف ترى الأداء النقابى من الداخل؟

العمل النقابى بصفة عامة ضرورى فى جميع المهن  للعمل على تنظيم ممتهنى المهنة، وتحفظ الحقوق الخاصة بهم، ونقابة الإعلاميين تسير بهذه الفلسفة، ولذلك فإن هناك بعض الشكاوى التى تقدم للنقابة من بعض المتعاقدين مع الوسائل الإعلامية، لوجود عدد من المشكلات التى يواجهونها مع الوسيلة، وهذا ما يجعل النقابة تقف بجوارهم بشكل قانونى حتى يحصلوا على كافة الحقوق الخاصة بهم بصورة ودية وتتم بالتراضى بين الجميع.

*ما رأيك فى الأعمال الدرامية المعروضة خلال شهر رمضان.. «الاختيار 2» نموذجًا؟

الأعمال الدرامية العديدة الموجودة على شاشات التفلزيون خلال شهر رمضان، من الأمور الجيدة التى تؤدى إلى اتساع دائرة المنافسة وتخلق حالة من الإبداع، وأرى أن هذا التنافس تنافس جيد بالنسبة للمتلقى فى حالة مشاهدة الأعمال المختلفة التى تعرض أمامه، وأما بالنسبة لمسلسل «الاختيار 2» فيعد من أفضل المسلسلات التى قدمت هذا العام لسببين.

الأول تقديمه لنماذج قدمت أرواحها لخدمة البلد وتحقيق الأمن والاستقرار، والسبب الثانى أنه تمكن من كشف المخططات التى كانت تحاك من الداخل والخارج لدمار البلد، ورفع درجات الوعى لدى المصريين حتى يتمكن الجميع من فهم موقفهم تجاه بلدهم، لأن الفترة الحالية تستلزم على الجميع أن يكونوا مساندين للدولة وداعمين لها فى الداخل والخارج.

*ما آخر المستجدات فى ملف الخدمات التى تقدمها النقابة للأعضاء؟

بالنسبة للخدمات التى تقدمها النقابة للأعضاء تم تقسيمها إلى نوعين، (تقليدية، وطارئة)، حيث تتمثل الخدمات الطارئة التى تعمل عليها النقابة فى طريقة التعامل مع أزمة كورونا عن طريق تشكيل لجنة تضم جميع الإعلاميين المصريين العاملين فى مختلف الوسائل الإعلامية الخاصة والرسمية، ليبلغوا النقابة بكافة المستجدات فى مناطق العمل الخاصة بهم، لتقديم كافة الخدمات التى يحتاج إليها الإعلاميون فى أي وقت.

بالإضافة إلى وجود عدد كبير من المستشارين الطبيين التابعين للنقابة والمتخصصين فى الأمراض المستوطنة، حتى يتم توفير البروتوكول العلاجى الذى أقرته وزارة الصحة وتقديمه بشكل مجانى للإعلاميين، وتوفير العديد من أسطوانات الأكسجين فى حالة الاحتياج لها، والتعامل مع أكبر شركة فى تقديم مسحات كورونا لجميع الأعضاء.

وفيما يتعلق بالخدمات التقليدية التى يتم تقديمها للأعضاء، فهناك موضوعان سوف يتم الإعلان عنهما هذا الشهر، ويتمثل الأول فى عمل بروتوكول مع صندوق الإسكان التابع لوزارة الإسكان، لتوفير إسكان لمتوسطى ومحدودى الدخل من الأعضاء، والتى تأتي فى نحو 22 محافظة على مستوى الجمهورية.

وسوف يتم الإعلان عنه بعد عيد الفطر المبارك، ووبالنسبة للشق الثانى من الخدمات فإن النقابة تعاقدت مع شركتين كبيرتين فى مجال التأمين الطبى بأسعار منخفضة جدًا، والتى يتم من خلالها دفع العضو 140 جنيها فى العام على كافة التحاليل والمستشفيات المختلفة التى تتعاقد معها النقابة، كما يتم دفع 180 جنيها للزوج والزوجة، وبالنسبة للأسرة يتم دفع 330 جنيها مهما كان عددها، فى العام الواحد.

*كيف يستفيد الإعلاميون من وجود نقيبهم داخل مجلس الشيوخ؟

سوف يستفيد الإعلاميون من هذا الموضوع بأن أي زميل فى المجال الإعلامي لديه أي مقترح أو تصور فيما يخص الإعلام من قوانين ورؤى تطويرية فى الهيكل أو المحتوى، فإننى سوف أكون القائم بتوصيل أصواتهم ليس لمجلس الشيوخ فقط، وإنما لمجلس النواب أيضا، بجانب محاولة توفير كافة الخدمات التى يحتاج إليها الأعضاء وفقًا للقانون.

*وبالنسبة لقوانين النقابة.. ما آخر التطورات فى هذا الملف؟

قوانين النقابة الآن محل نظر وطرح، ويوجد هناك بعض المواد فى قانون النقابة رقم 93 لعام 2016، تحتوى على قصور كبير جدًا ونحن بصدد العمل على حلها خلال الفترة المقبلة حتى يتم تقديم مشروع قانون لتغيير وتعديل بعض المواد التى يحتوى عليها القانون لتسهل وتيسر العمل مما يساهم فى زيادة الموارد بنقابة الإعلاميين.

وهذا مع أن النقابة تعتمد على التمويل الذاتى والذى لا يكلف الدولة دفع جنيه واحد لها، مما جعلنا نعمل على تأسيس النقابة فى وقت وجيز جدًا وعلى أعلى مستوى.

*هل هناك حصر بالنسبة للمواد المقرر طرحها للتعديل فى قانون النقابة؟

هناك العديد من المواد التى سوف يتم طرحها للتعديل، حتى يتم من خلالها تعظيم الموارد التى تسعى النقابة فى الحصول عليها خلال الفترة المقبلة، والتى تتمثل فى تنظيم الحفلات المختلفة، بالإضافة إلى إضافة العديد من وسائل التدريب والتطوير للإعلاميين بشكل مستمر، حتى يتم إعداد كوادر قادرة على الظهور فى المشهد الإعلامي، وهى لديها كافة الإمكانات التى تؤهلها لهذا العمل فى ظل التطور الكبير فى عالم التكنولوجيا الحديثة.

وتسعى النقابة من خلال التعديل الجديد الى زيادة عدد من الشعب فى القانون بالإضافة إلى الشعب الـ5 التى لدينا، مثل إضافة شعبة مهندسى الديكور، ومهندسي الصوت، وهناك من يقول إن الأعمال الترفيهية تابعة فى الرقابة لنقابة الإعلاميين.

وهذا ما يجعل هناك ضرورة فى إعادة النظر فى هذا التعريف مرة أخرى وتحديد النشاط الإعلامي الذى يعتمد على العمل البرامجى بجميع أشكاله، فلا بد أن يتم إعادة صياغة تعريف البرامج الترفيهية، للنشاط الإعلامي الذى تتعامل معه نقابة الإعلاميين وتراقب العمل عليه، ولذلك فإننا نسعى لاستثناء العديد من الأعمال الترفيهية والتى تتمثل فى الدرامية والأعمال المسرحية، والسينمائية، من تصنيفها خارج التعريف الإعلامي.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
Advertisements
الجريدة الرسمية