رئيس التحرير
عصام كامل

مفاجآت أحمد قطان: شفيق الرئيس الحقيقي بعد ثورة يناير.. مكنتش مرتاح لمرسي.. دولة تقف وراء أحداث سفارتنا بالقاهرة.. وهذا دور السعودية في 30 يونيو

أحمد قطان ومحمد مرسي
أحمد قطان ومحمد مرسي
فجر أحمد قطان، وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية، وسفير اللمملكة السابق بالقاهرة، العديد من القضايا الهامة التي تخص الشأن المصري والسعودي والعربي خلال استضافته ببرنامج "في الصورة" على روتانا خليجية.



أحمد شفيق الفائز الحقيقي بالانتخابات الرئاسية

وكشف أحمد قطان، وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية، مفاجأة من العيار الثقيل بكشفه أن الفائز الحقيقي بأول انتخابات رئاسية بمصر بعد الثورة كان أحمد شفيق وليس محمد مرسي إلا أن تدخل السفيرة الأمريكية آن ذاك كان له دور كبير في تغيير النتيجة، وأعلن مرسي رئيسًا للجمهورية حينها.


وقال أحمد قطان الذي كان سفيرًا للمملكة في القاهرة في ذلك الوقت: "أنا رفعت في تقريري -بعد إعلان مرسي رئيسًا: الحمد لله أنه محمد مرسي هو اللي فاز لأن مصر كانت ستحترق.


الإخوان المسلمون سيطروا على الشارع المصري

وتابع أحمد قطان: "الإخوان المسلمون سيطروا على الشارع المصري وعلى كل كبيرة وصغيرة وركبوا الموجة بالإضافة إلى أنه ستنفضح أعمالهم خلال هذه السنة، وكانت توقعاتي أن هؤلاء لن يحكموا مصر".

وأضاف: "الدليل على ذلك كان هناك اجتماع بين الأمير سعود الفيصل بالرياض وحضره عادل الجبير سفير المملكة لدى واشنطن وأنا والدكتور نزار مدني وكانت الموجودة هيلاري كلينتون -وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة- وبدأ الأمير سعود حديثًا طويلًا وبعدها طلب مني أن أعطيها فكرة عن توقعاتي لما سيحدث في مصر من الإخوان المسلمين".

وأشار "قطان" إلى أنه ذكر لـ"كلينتون" أن "القوات المسلحة المصرية لن تسمح للإخوان المسلمين بأن يحكموا مصر"، متابعًا: "وهذا ما حدث بالفعل" وأكد أنه قبل ذلك تم إبلاغه رسميًا بأن "شفيق" كان الفائز وليس "مرسي" لكنه رفض التصريح بأي جهة رسمية.

علاقة قطان بالرئيس المعزول محمد مرسي

وكشف وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية، تفاصيل لقائه مع الرئيس المعزول محمد مرسي، عندما كان سفيرًا للمملكة في القاهرة في ذلك الوقت، مشيرًا إلى أنه لم يكن يشعر بارتياح خلال اللقاء قائلًا:" "رجل مخه فيه أمور أخرى".

وأشار وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية، إلى أنه قابل عددًا من المرشحين لرئاسة مصر في ذلك الوقت وكان من ضمنهم محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة.


تصريحات نايف بن عبد العزيز ضد الإخوان

وأوضح أحمد قطان، أنه تحدث مع محمد مرسي في أمور كثيرة، من ضمنها ما قاله له مرسي أنه سمع تصريحات للأمير نايف بن عبد العزيز ضد الإخوان، مضيفًا: "إحنا اجتمعنا مع القيادات وقررنا عدم الرد على التصريحات"، فقال له قطان: "والله أحسن شيء إنكم لم تردوا لأنكم كنتم ستسمعون أشد من اللي سمعتوه".

وأضاف وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية: "توفي وقتها الأمير نايف بن عبد العزيز، وفي تلك الفترة لم يعلن فوز أحمد شفيق أو محمد مرسي، وقبل ما الفترة الثانية للانتخابات ما تحدث جاء لعزاء الأمير نايف، وقال في العزاء إنه إذا فاز سوف تكون السعودية أول دولة يزورها وبالفعل حدث".


وأشار إلى أنه قابل محمد مرسي مرة ثانية بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية وقال له إن المملكة خصصت لمصر 4 مليارات دولار وما زال عندي 2 مليار و900 مليون لم تستخدم، وأوضح أن فترته رئاسته السنة قد انتهت ولم يقتربوا من هذا المبلغ على الإطلاق.

الدور السعودي في ثورة 30 يونيو 

وتحدث أحمد قطان، وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية، عن رد فعل السعودية حول ثورة 30 يونيو في مصر.

وقال أحمد قطان: "لم نكن مرتاحين لوجود جماعة الإخوان على رأس الحكم في مصر ولكن من الصعب أن نتدخل ولذلك كنا نراقب المشهد من بعيد".
 
وأضاف وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية: "كان يوجد تواصل بيننا وبين القيادة المصرية وبدأت علاقتي في تلك الفترة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرًا للدفاع وزرته في مكتب المخابرات عندما كان رئيس المخابرات الحربية ". 

وتابع أحمد قطان: "الأمير سعود الفيصل بذل جهودا مشرفة لإقناع الدول الأوروبية أن ما حدث في مصر ثورة وليس انقلابا، ورد على من هدد بقطع الدعم عن مصر قال الأمير سعود من سيقطع الدعم عن مصر فإن السعودية والدول العربية ستغطي هذا الدعم".


الاعتداء على السفارة السعودية بالقاهرة

كشف أحمد قطان، كواليس حادثة الاعتداء على السفارة السعودية بالقاهرة، وقرار عودته من مصر للمملكة، وقال وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية، خلال استضافته في برنامج "في الصورة" على فضائية "روتانا خليجية": "حُرقت السفارة والسيارات التي أمامها وكتبوا كتابات مسيئة ضد الملك عبد الله، وهذه من الأشياء التي أثارت غضب الأمير سعود حينها". 


وأشار أحمد قطان، إلى أنه "عندما كانت السفارة تحترق أبعد الحرس الذين كانوا معه ودخلوا لمبنى السفارة، وفي اليوم الثاني اتصل به الأمير سعود الفيصل وقال سيصدر اليوم أمر ملكي باستدعائك إلى المملكة وتبلغ المشير حسين طنطاوي، وعندما أبلغته غضب غضبًا وقال لن أقبل هذا الأمر على الإطلاق كيف المملكة تسحب سفيرها؟".


وأضاف وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية: " كلمت الأمير سعود وقالي انتهى الموضوع تركب الطائرة غدًا، وتأتي إلى الرياض، وروحت للرياض ونزلت عند بيت الأمير بندر بن سلطان واتصل بي رئيس حزب الوفد وقال لي هناك اقتراح لتشكيل وفد من كبار المسؤولين في مصر كرئيس مجلس الشعب ورئيس مجلس الشوري وكبار الكتاب والمثقفين والأزهر والبابا والفنانين والفنانات للاعتذار لخادم الحرمين الشريفين".


وتابع: "اتصلت بالأمير سعود وقلت له حصل كذا وكذا قالي أشوف وأرجع أكلمك، ثم كلمني وقال لي سوف يتصل بك الآن الأستاذ خالد العيسى كان وقتها نائب رئيس الديوان الملكي وتحدث معي وكان يسأل أسئلة بدقة عن هذا الأمر، وبالأخير وافق خادم الحرمين الشريفين بقدوم هذا الوفد للاعتذار وعدت لمصر وتم احتواء الموقف بشكل سريع".

وأشار أحمد قطان، إلى أن "إحدى الدول قامت باستئجار بعض الأشخاص للقيام بما شاهدته أمام السفارة السعودية، وكنت في لقاء عاصف مع الدكتورة هالة سرحان ووصفت هؤلاء بالغوغائيين، وتحدثت عنهم بشكل سيئ للغاية لأن هؤلاء لا يمثلون الشعب المصري".

كما كشف، سبب تواجد الأتراك في أفريقيا، وتحديدا الاقتراب من مدينة سواكن السودانية.

وقال "قطان"، إن "الأتراك اقتربوا من السودان في "سواكن" لتكون موطئ قدم لهم في إفريقيا وعلى منافذ البحر الأحمر"، مؤكدا أن "تركيا لها هدفان في إفريقيا، استغلال ثروات هذه الدول، والاقتراب لدعم المنظمات الإرهابية مع إيران بما يخدم أهدافهم".

وأضاف، أن "ما قدم للرئيس السوداني السابق عمر البشير من مساعدات لا يرقى لما رأيناه على الأرض من أوضاع الشعب السوداني"، معربا عن آسفه لأنه كان يدعم الإخوان بشكل غير طبيعي، ورغم ذلك فإن السعودية أول دولة وقفت لرفع اسم السودان من قوائم الإرهاب".

وعن ليبيا قال: "ما يقبل به الشعب الليبي سوف تقبل به السعودية، طالما حكم البلد رئيسا منتخبا يرضى عنه جميع الأطراف، وتم إخراج كل القوات الأجنبية من داخل الأراضي الليبية"، متابعا: "تركيا تهدف للاستحواذ على ثروات ليبيا لإصلاح اقتصادها الذي ينهار يوما بعد يوم".

وقال: "كنت متشائما للغاية من المشهد الليبي قبل عدة سنوات، وشبح "التقسيم" كان يلوح أمام ناظري. المملكة أيدت إعلان القاهرة ومبادرة 5 + 5، وتحرص اليوم على الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف المتنازعة لإرساء حل سياسي بليبيا".

كما تحدث السفير السعودي السابق بالقاهرة عن الصومال وقال: إنه "يعاني من انقسامات عدة، ورغم محاولات دول عدة للسيطرة على المشهد الصومالي، لكن المملكة العربية السعودية لازلت تؤدي واجبها نحو هذا البلد من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية والصندوق السعودي للتنمية".


الجريدة الرسمية