رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في اليوم العالمي للمرأة.. بعد 15 عاما في أوروبا حنان تعمل سمَّاكة في الإسماعيلية.. تواجه التحديات.. وتؤكد: لن أتخلى عن حلمي | فيديو

حنان جابر معلمة السمك
حنان جابر معلمة السمك
تعمل في أصعب المهن وفقا لقولها، حيث تلاقي يوميا تعالي السيدات ومحاولات التحرش اللفظي من الرجال، أكدت أنها لا تخشى الحياة، وكونها شخصية حديدية لا يتوقف طموحها عند حد، تأمل في استكمال مسيرتها والتوسع في مجال عملها، حتى تمتلك سلسلة محال للمأكولات البحرية والأسماك، وكذلك الأكلات الشعبية والتراثية القديمة.



اقتربت منها فيتو، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، لتتعرف عليها من قرب والاستماع إلى الصعوبات التي واجهتها:

التجارة في الأسماك
في البداية تقول حنان جابر أحمد الحاصلة على بكالوريوس تجارة، ومن مواليد محافظة الإسماعيلية: إن من شجعني على العمل في مجال الأسماك هو زوجي، وذلك نظرا لأنه يعمل في تجارة الأسماك وتوزيعها هو وأسرته منذ 50 عاما، مما شجعني إلى بلا خوف أو تردد، رغم التحديات التى واجهتها.   





أصعب مجالات عمل المرأة
وتحدثت عن التحديات والصعوبات التي تتعرض لها، قائلة: الانتقادات الحادة من محيط العائلة والأقارب لدخولي هذا المجال، الذي يصنف من أصعب المجالات التي تعمل بها المرأة، وبخاصة وأن كل من يعمل بالسوق ويحتك بالجمهور هم الرجال، وليست النساء كما يقول البعض لأنهن ضعيفات لا يتحملن تلك الأعمال، ولكن هذه الانتقادات لم تحبط من عزيمتى بل بالبعكس زادت من دافع التحدى لدى.  

وتكمل: هذا المجال مجال صعب للغاية فعملية جلب الأسماك، وطرحها للزبائن، وإعدادها من وزن وتجهيز ليست بالسهلة، رغم وجود مساعدين، ولكنى أحب العمل الصعب فعشت ما يزيد على 15 عاما في مقاطعة "دزل دورف" في "ألمانيا"، وكنت أول سيدة عربية ومصرية، في ألمانيا تفتتح مطعما لصناعة "البيتزا"، فأنا أعشق العمل الصعب ولا أدع أي شيء يوقفني.   





واستكملت: المرأة قادرة على القيام بكل الأعمال ولا فرق بينها وبين الرجل بل تكون أفضل من الرجل في بعض المواقع والمواقف، وخير دليل على ذلك هو ارتفاع نسبة المرأة المعيلة في مصر وتجاوزها أكثر من 30 في المائة من المجتمع المصري.  

التوفيق بين العمل ورعاية الأسرة
وعن إعاقة العمل لها عن القيام بمهامها كزوجة وأم، قالت: لا بالعكس فأنا أحرص على القيام بكل مهامى سواء داخل العمل أو الأسرة لأنى أقوم بإدارة وقتى جيدا، بالإضافة إلى أن بناتى يساعدننى في القيام بأعمال المنزل، أما العمل في المحل فأنا أقوم به على أتم وجه. 

وعن طموحاتها في المستقبل، تؤكد أنها تريد استكمال سلسلة المحال التجارية الخاصة بها، وافتتاح مطعم للأكلات المصرية القديمة، والتراثية التي تشتهر بها أقاليم مصر المختلفة منذ أقدم العصور.  




التحرش اللفظي

وتحدثت عن أصعب المواقف التي تتعرض لها خلال العمل، حيث واجهت في بداية العمل، مضايقات من بعض الزبائن منهن السيدات اللاتى يقمن بالتحدث معها بطريقة تدل على التكبر والتعالي، بالإضافة إلى محاولات تحرش لفظي واستخفاف فاشلة من بعض الرجال غير المهذبين، والتي كانت تقابل بكل حزم منى، فهنا لا أحد يستطيع الاقتراب.

وتتساءل ما بال السيدة المنكسرة التي تعمل للحفاظ على لقمة عيشها وتتعرض للتحرش والسخافة من أحد الأشخاص المعتوهين والمشوهين فكريا، لذلك يجب أن يكون هناك تحرك عاجل ووقفة لمثل هذه المواقف التي تتعرض لها الملايين من السيدات المصريات خلال العمل، منهن العديدات اللاتي لا يستطعن الكلام خوفا من الفضائح وخوفا من نفوذ الآخرين.

وطالبت الدولة بسن قانون رادع للتصدي للسفهاء المتحرشين الذين يعرقلون عمل المرأة في كل مكان، متابعة: نحن خرجنا للعمل بشرف فدعونا نكمل مسيرتنا بلا مضايقات.  



رسالة للمرأة المصرية

ووجهت رسالة للفتيات والسيدات في اليوم العالمي للمرأة، قائلة: كوني قوية  وواجهي التحديات بكل حزم وعزم، لا تتنازلي فيمتو ثانية عن أحلامك، لا تتخلى عن مبادئك من أجل الوصول، بل إبداعي وانجحي وواصلي مسيرتك، فنحن نصف المجتمع، والله خلقنا لرسالة واضحة يجب أن نتمها ونكملها على أكمل وجه. 

Advertisements
الجريدة الرسمية