رئيس التحرير
عصام كامل

تعاطي الأطفال للمخدرات.. 0.86% بين طلاب المدارس الثانوية مدمنون للمخدرات.. وخبير نفسي: الإحصائيات أكدت تعاطي الصغار من سن 9 سنوات

إدمان المخدرات
إدمان المخدرات
تعاطي الأطفال للمخدرات كارثة بكل المقاييس، وخاصة أن بعض الإحصائيات أكدت أن تعطي المخدرات موجود بين الأطفال قبل سن المراهقة، وهو ما ينذر بكارثة أخلاقية بين أبناء الجيل الصاعد.


20 مليون بالغ
ووفقًا لبيانات مؤسسة NSDUH لعام 2014 فإن أكثر من 20 مليون بالغ تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر لديهم اضطراب إدمان المخدرات، بما في ذلك بيانات عن 16.3 مليون طفل يعانون من اضطراب تعاطي الكحول و 6.2 مليون يعانون من اضطراب تعاطي المخدرات غير المشروع.

وأثبتت العديد من الدراسات أن الأطفال يتأثرون بسلوك آبائهم، لذلك يمكن أن يكون أطفال الآباء الذين يتعاطون المخدرات أو يتعاملون مع إدمان المخدرات هم أكثر عرضة لتعاطي المخدرات بأنفسهم، حيث لا يحمل الإدمان رابطًا وراثيًا من الوالد إلى الطفل فحسب، بل يميل الأطفال أيضًا إلى تقليد السلوكيات المكتسبة من المنزل، بالإضافة إلى أن الأطفال الذين نشأوا في بيئات شديدة التوتر هم أيضًا أكثر عرضة للجوء إلى المخدرات والكحول للتعامل مع عواطفهم ونقص تقدير الذات.

 النسب والمعدلات التى كشفت عنها الأمانة العامة لمستشفيات الصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة، من نتائج المسح القومى حول الصحة النفسية، وسوء استعمال المواد المخدرة بين طلاب المدارس الثانوية، الذى كشف أن معدل انتشار إدمان المواد بلغ 0.86% بين طلاب المدارس الثانوية بالجمهورية، وأن نسبة مدمنى الأفيون 0.24 %، وعقار الاكستاسى 0.20 %، مع وجود إدمان للكوكايين 0.17 %، ومدمنو الهيروين 0.10%، حالة من التوتر، بين خبراء الصحة النفسية والاجتماعية، نظرا لما تمثله من خطورة كبرى على الأجيال القادمة.

 9 سنوات
قال الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي والتعديل السلوكي، خلال استضافته ببرنامج «الحياة اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، والمذاع على فضائية «الحياة»: إن معدل سن بداية الإدمان حاليا وفق آخر الإحصائيات التي خرجت عام 2020 أثبتت بداية تعاطي المواد المخدرة للأطفال لمن عمره 9 سنوات، لافتا إلى أنه ومن قبل ذلك كان يشكو الآباء إدمان أبنائهم المراهقين ذوى سن الـ18 عاما على تلك المواد.

تجار المخدرات
وفي سياق متصل، أكد جمال فرويز الطبيب النفسي أنه لا بد من تفعيل القوانين على تجار المخدرات، خاصة أن مستقبل أطفالنا خط أحمر لا يمكن التفريط فيه.

وأشار أستاذ الطب النفسي إلى أن المجتمع المصري أصبح يعانى من كميات المخدرات التى تروج نتيجة لهروب معظم تجار المخدرات أثناء ثورة يناير وعودتهم للعمل مرة أخرى، فى ترويج السموم للشباب، مؤكدا أن العقوبات الرادعة هى التى سوف تنهى على المخدرات، بالإضافة إلى الوعى الثقافي والإعلامى من جانب الدولة، والمدرسة والأسرة.

ونوه "فرويز" إلى ضرورة عمل اختبارات وتحليل للطلاب بالمدارس والجامعات لمعرفة المتعاطين للمواد المخدرة، أسوة بما يحدث فى المدارس والجامعات العسكرية وموظفي الحكومة.
الجريدة الرسمية