رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

القس شاكر: الكنيسة لم توجه المسيحيين للتصويت لمرشح بعينه


  • البرلمان المقبل بحاجة إلى كفاءات بغض النظر عن دياناتهم
  • نتعاون مع القوات المسلحة والمؤسسات المدنية لترميم الكنائس
  • علينا تناسى كلمة "مسلم ومسيحي" و"غني وفقير"
  • النظام الانتخابي سواء فرديا أو قائمة أو مختلطا لا يهم كثيرين
  • مصر تنعم بالاستقرار بعد وصول رئيس يتشرف به الوطن والشعب
  • هناك دول لها مآرب خاصة وتفسر أوضاعنا بصورة غير حقيقية
  • قضاؤنا المصرى عادل ولا يعلو على قوله قول
  •  نقتسم أحزاننا مسلمين ومسيحيين فتنتهي تمامًا
  • قضية سيامة المرأة قساً لازالت تحت الدراسة
  • الكنيسة لا تسلب حق الإنسان في اختيار ما يراه مناسبًا لقيادة البـلد

قال الدكتور القس جورج شاكر رئيس سنودس النيل الإنجيلي " المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية": إن الشعب المصري كسر حاجز الخوف ولن يقبل بتوجيهه لانتخاب مرشح بعينه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدًا أن الكنيسة لا تسلب حق الإنسان في اختيار مرشحه.
وأضاف "شاكر" في حواره لـ" فيتو" أن على الرئيس القادم الاهتمام بالتعليم لأنه الأساس في التقدم والنمو والازدهار، وكذلك تطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية بين الفقراء والأغنياء وتوفير حياة كريمة للكادحين، ولفت إلى أن حل الأزمات الطائفية يكمن في ترسيخ المواطنة الحقيقية.

وأكد بأن أمر سيامة المرأة قسًا لازال في دراسة مستمرة لأنه قرار تاريخي لابد من دراسته بتأن، مؤكدا أن الكنيسة الإنجيلية تعطي مكانة كبيرة للمرأة في ضوء الديمقراطية.

*ماهي رؤيتك للفترة المقبلة من عمر مصر؟
أنا متفائل للغاية بالفترة المقبلة، وأثق أنه بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ويأتي رئيس فعلي للبلاد يتشرف به الوطن، ويأتي برلمان قوي ومعبر عن نبض الشعب سوف تنعم البلاد بالهدوء والاستقرار والازدهار.


*مارأيك في اعتراض الدول الخارجية على عدد من الأمور ومنها الأحكام الصادرة ضد عناصر جماعة الإخوان.. وهل هناك دور للكنيسة الإنجيلية في توضيح الصورة الحقيقية عن الوضع في مصر؟

لاشك أن هناك مفاهيم مغلوطة لدى بعض الدول عن الوضع المصري، وهناك -أيضًا- جهات لها مآرب خاصة ولهذا تفسر الوضع الحالي بصورة غير صحيحة، ولكنه من الضروري أن يحترم الجميع أحكام القضاء، وليس هناك أحد فوق القانون، وإنني أجل وأثق في عدالة القضاء المصري ولا يعلو على قول القضاء قول ؛ وعن دور الكنيسة الإنجيلية في توضيح الصورة الحقيقية عن مصر أمام الخارج فإننا نتواصل مع قيادات الكنيسة وأبنائها بالمهجر لتوضيح حقيقة الأوضاع المصرية ونؤكد أن الوطن يسلك المسار الديمقراطي.


*ألم يثر دهشتك حكم محكمة جنايات المنيا بإحاله أوراق المئات من عناصر جماعة الإخوان للمفتي؟

أنا على يقين بأن القضاء المصري عادل، ولا أحبذ إبداء الرأي على أحكامه التي يتعين على الجميع الخضوع لها، وإن كان هناك اعتراض عليها فهناك طرق ومسلك قانوني للاستئناف والطعن وفقًا للقوانين وليس عن طريق العنف والترهيب.


*هل ترى أن هناك دولا تتربص بمصر وتتشدق بمؤازرة جماعة الإخوان الإرهابية رغم إرهابهم وإراقتهم للدماء؟

اتخاذ بعض الدول موقفا معاديا لمصر أمر ليس بجديد ونراه على مر التاريخ، ورغم مدنا لجسور التعاون مع الدول كافة، إلا أن هناك من يتخذ تجاه مصر موقف العداء، بينما هناك العديد من الدول الأصدقاء لنا ولأن مصر دولة صاحبة حضارة وتاريخ عريق ولها مكانتها فهناك أعداء لها، وإنما هي تمد جسور التعاون مع الجميع، ويتطلع الكثير من دول العالم للتقرب لمصر لأنها " رمز ونموذج للحضارات".

* ماتعليقك على استمرار جماعة الإخوان في التظاهر وأعمال العنف والشغب؟
من حق كل مواطن التعبير عن رأيه في حرية كاملة وفقًا للقانون دون أن يؤذي أحدا أو إحداث ضرر بمصالح ومؤسسات أو أفراد، وعلى الجميع الالتزام بالواجبات كما يطالب بحقوقهم، وكل مواطن حر ولكن فيما لايضر، ولكنني أتمنى أن تتوقف التظاهرات والاعتصامات رغم أنها حق للجميع، لأن الحرية لا تعني الفوضى.


*ماهو دور الكنيسة الإنجيلية في توعية المواطنين تجاه الانتخابات الرئاسية المقبلة؟


الكنيسة تحترم كافة المرشحين مهما كانوا، ونشجع الشعب المصري بوجه عام على ضرورة المشاركة الإيجابية والنزول والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، وأن يختاروا الأنسب لقيادة مصر خلال المرحلة الراهنة والتي تتطلب قرارات مصيرية والكنيسة لا تسلب حق المواطن في اختيار ما يراه مناسبًا، وإنما تسعى لترسيخ الحرية الكاملة لكل أبنائها، وعلينا إدراك أن الإيمان يتجسد في العمل الصالح والسلوك الديني الصحيح، إذا فتجسيد الوطنية وحب الوطن ليس بالحديث فحسب وإنما بالعمل والإنتاج والكد من أجل سمو الوطن.



*هل تستطيع الكنيسة توجيه المسيحيين للتصويت لمرشح رئاسي بعينه على غرار الانتخابات الماضية ودعمها للفريق شفيق؟
الشعب المصري كله وليس الكنيسة فقط كسروا حاجز الخوف والتبعية والكل يعبر عن رأيه بحرية كاملة دون توجيه من أحد ولكن مع مراعاة القيم والمبادئ.

*في رأيك.. أبرز الملفات التي تراها ضرورية وعلي الرئيس القادم إنجازها؟


أتمنى أن يهتم الرئيس القادم بالتعليم لأنه الأساس في تقدم كل شيئ، وعليه تطبيق العدالة الاجتماعية والاعتناء بالفقراء وتوفير حياة كريمة لهم، ويسهم في ذلك الجمعيات الأهلية، فضلا عن أن الكنيسة تبذل كل جهد للمساهمة بهذا الأمر من توفير رعاية صحية مناسبة وغيرها من خلال المؤسسات التابعة لها.


*ماهي الحلول التي تراها مناسبة لعلاج الأزمات الطائفية؟


لابد من تحقيق المواطنة الصحيحة، وأن يكون "الدين لله والوطن للجميع" يكون لكل المواطنين حقوقهم في الوظائف والامتيازات دون تفرقة ويؤدي الجميع واجباتهم، ومن الضروري إن يتفهم كل من الآخر، وأن يكون هناك اهتمام بالتعليم والتوعية والعمل على النمو الاقتصادي وحينما تحل المشكلات التعليمية والاقتصادية تنخفض الأزمات الطائفية ؛ ونستطيع التغلب على المشكلات بالتآخي والمحبة، ونحن نتعايش كمصريين وإخوة قبل الأديان وبعد الأديان وإلى آخر الزمان كلنا مصريون،والأيام علمتنا أن الأفراح حينما توزع تزداد والأتراح عندما نقتسمها مسلمين ومسيحيين تنتهى.



*ماهو النظام الانتخابي الذي تراه مناسبًا لتمثيل الأقباط والمرأة والشباب وذوي الإعاقة في مجلس النواب المقبل؟

النظام الانتخابي سواء فرديا أو قائمة أو مختلطا لا يهم كثيرًا، وإنما الأهم من ذلك هو اندماج أطياف الشعب المصري جميعًا دون النظر للديانة أو الجنس، ويكون ممثلو البرلمان من الكفاءات وليس بالضرروة أن يكونوا من الأقباط، لأننا لا نريد كراسي مصنفة هذا مقعد للمسلم وآخر للمسيحي وغيرها دون أي استفادة للوطن، ويكونون مجرد شغل كراسي داخل البرلمان وإنما البلاد تحتاج عقولا مفكرة وواعية تفيد الوطن دون النظر للديانة؛ فما هي الجدوي من وجود مسيحي بالبرلمان ولكنه ليس من ذوي الكفاءة أو مسلم وليس من ذوي الخبرة، علينا تناسي كلمة " مسلم ومسيحي " وغني وفقير وهذا يحل العديد من المشكلات التي يعاني منها الوطن.

*أشرح لنا ما توصلت له الكنيسة الإنجيلية بشأن رسامة المرأة قسًا، خاصة في ضوء عدد من الاعتراضات؟

الكنيسة الإنجيلية تعطي مكانة للمرأة وأؤكد إجماع سنودس النيل الإنجيلي " المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية " وانتخابهم للدكتورة نادية حليم التي فازت بمقعد المجلس الملي، وعن رسامة المرأة قسًا للسنودس لم يتم رفض الفكرة، وتم إرجاؤها للدراسة واستطلاع الرأي بين قطاعات الشعب، لأنه قرار تاريخي لابد من دراسته بتأن، واعتراض البعض على هذا الأمر شيء طبيعي فما من قضية إلا وتجد مؤيدا ومعارضا، وطالما نحن أحياء سيكون هناك اختلاف، فإن المكان الوحيد الذي لا اختلاف فيه هو داخل القبور أي في الممات.


*ومارأيك الشخصي في رسامة المرأة قسًا؟


أنا أمثل رأي الكنيسة ولازال الموضوع محل دراسة لاهوتية وكتابية ومجتمعية وبعد اتخاذ الكنيسة القرار سيكون وقتها رأيي معلنًا.

*كيف ترى مجلس كنائس مصر وهل حقق الوحدة المأمولة؟

مجلس كنائس مصر هو خطوة على الطريق ولم يمض عليه سوى عام وبضعة أشهر وسيكون بركة لكنائسنا ولخدمة مصر.

*ما دور سنودس النيل الإنجيلي في عملية ترميم الكنائس التي أضيرت عقب اعتداءات الجماعة الإرهابية في 18 أغسطس العام المنصرم ؟

بالطبع السنودس يتعاون مع القوات المسلحة وكل المؤسسات المدنية في أمر ترميم الكنائس، ونحن نرى المسلمين يشاركون في بناء الكنائس قبل المسيحيين، ونتذكر كلمة البابا الأنبا تواضروس الثاني " لوهدمت الكنائس هنصلي في المساجد" وجميع بيوت الله سواء الكنائس أو المساجد ملك لنا جميعا.


Advertisements
الجريدة الرسمية