رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

القائم بأعمال رئيس الحزب الناصرى : عبد الناصر سجن شقيقه عندما حاول استغلال نفوذه .. وعندما توفى لم يكن في حسابه غير 501 جنيه ( حوار )

مصطفى القاضى القائم
مصطفى القاضى القائم بأعمال رئيس الحزب الناصرى
هناك قواسم مشتركة بين ناصر والسيسي أهمها الانحياز لطبقة البسطاء والفقراء والعمل على تقوية جيشنا الوطنى

الزعيم الراحل لم يثبت استفادته من موقعه كرئيس للدولة أو أقاربه 


عبد الناصر لم يكن يوما إخوانيا وكان يرى "الجماعة" الإرهابية تستغل الدين لخدمة أهداف سياسية


قال المهندس مصطفى القاضى القائم بأعمال رئيس الحزب الناصرى: إن جمال عبد الناصر سيظل نقطة مضيئة في تاريخ الشعب المصرى، نافيا أن يكون ناصر منتميا لجماعة الإخوان في أي مرحلة من مراحل حياته مثلما تروج قيادات الجماعة الإرهابية، على غير الحقيقة لسبب بسيط جدا هو أن عبد الناصر كان يرى أن الجماعة تستغل الدين لخدمة أهداف سياسية.

كما أنهم أرادوا فرض إرادتهم على الثورة، كاشفا عن أن الإخوان قاموا بزرع حركة حماس في غزة، وتحريضها ضد منظمة فتح لتدخل القضية الفلسطينية مرحلة جديدة من التناحر مستمرة حتى اليوم وذلك في زمن عبد الناصر، ومؤكدا أن هناك العديد من القواسم المشتركة بين الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس السيسي.

والكثير من الأسرار التي كشف عنها في الحوار الذى تجريه «فيتو» معه بمناسبة ذكرى مرور 103 أعوام على ميلاد عبد الناصر والتى توافق الخامس عشر من يناير :

*في البداية هل انضم جمال عبد الناصر في أي مرحلة من مراحل حياته لجماعة الإخوان؟

عبد الناصر لم يكن يوما إخوانيا ولكنه ذهب لاستكشاف جميع التنظيمات الموجودة على الساحة ووجدها فاشلة ومنهم جماعة الإخوان المسلمين خاصة وأن قضيته الأساسية كانت تنصب على التحرر من الاستعمار الإنجليزي أولا، بالإضافة إلي أنه وجد التنظيمات والأحزاب الموجودة لا تقدم شيئا.

وهنا حاولت جماعة الإخوان الزعم بأن جمال عبد الناصر انضم للإخوان على غير الحقيقة لسبب بسيط جدا هو أن عبد الناصر كان يرى جماعة الإخوان تستغل الدين لخدمة أهداف سياسية فهم كانوا يتحالفون مع الإنجليز ومع الملك ضد الوفد وبالتالى ما يروجونه شائعات ليست صحيحة ولا يوجد دليل عليها.

 *وما  سر العداء بين عبد الناصر والإخوان من وجهة نظرك؟

 سر العداء بين عبد الناصر والإخوان كان أساسه الإخوان فبعد ثورة 23 يوليو 1952حاول عبد الناصر إشراكهم في الوزارة إلا انهم انسحبوا لرغبتهم في السيطرة على الثورة ، ففى ديسمبر 1952 تم الاتفاق على إشراك 2 أو 3 من الإخوان في الوزارة، إلا أنهم أرادوا فرض إرادتهم على الثورة، وهذا ما رفضه الضباط الأحرار وعبد الناصر خاصة أن تاريخ الإخوان مع البريطانيين معروف وهو الأمر الذي لا يتفق مع مبادئ وأهداف ثورة يوليو 1952.

وهناك العديد من المؤرخين كتبوا في هذا الشأن حيث عرف عنهم التآمر مع السفارة البريطانية لضرب مفاوضات الجلاء، وبالتالى الإخوان هم من صنعوا العداء مع عبد الناصر، وهذا ما دفعهم للتآمر ومحاولة قتل عبد الناصر في أكتوبر 1954 وقت أن كان رئيسا للوزراء فضلا عن أنهم يريدون الحكم باسم الجماعة وليس وفق مبادئ الثورة.

*هل فعلا مات الزعيم جمال عبد الناصر مسموما؟

هذا الأمر لا يمكن الجزم به وإن كان الأمريكان والموساد الإسرائيلى وبريطانيا يريدون التخلص منه باعتباره الشوكة في حلوقهم التي تمنع وجودهم في العالم العربى وأفريقيا، ولعل حركة التحرر التي قادها عبد الناصر جعته بطلا في كل دول العالم وليس مصر فقط، وبالتالى ليس مستبعدا أن يكون خطط لاغتياله إلا أن الدليل غير متوفر.

*وكيف كانت حياته الشخصية وطبيعة علاقته مع أقاربه وجيرانه؟

عبد الناصر كان محافظا على الأمانة فكان نظيف اليد وكان الاعتبار الأول له هو العدالة الاجتماعية ومصلحة الوطن وبالتالى لم يثبت استفادته من موقعه كرئيس للدولة سواء هو أو أقاربه بدليل أنه سجن شقيقه عندما شعر بمحاولته استغلال نفوذه وعمه الذي رباه اتخذ موقفا منه لنفس الأمر، وعندما توفى لم يكن في حسابه غير 501 جنيه.

أما دون ذلك فعبد الناصر كان محافظا على علاقته بالجيران والأقارب، بدليل تخصيص معاش من راتبه الشخصى للسيدة التي كانت تعمل بمنزل والده وقت أن كان مقيما بالقاهرة.

*وما أبرز المواقف التي لا تنسى لجمال عبد الناصر من وجهة نظرك؟

مواقف عبد الناصر التي لا تنسى كثيرة جدا لدرجة يصعب حصرها، إلا أن  أبرز مواقفه كانت من القضية الفلسطينية التي توفى من أجلها فقد قام برأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية من أجل توحيد صفوفهم ونبذ الخلافات والصراعات فيما بينهم، حتى قام الإخوان بزرع حركة حماس في غزة ، وتحريضها ضد منظمة فتح لتدخل القضية الفلسطينية مرحلة جديدة من التناحر مستمرة حتى اليوم.

وبالتالى رأب الصدع الفلسطينى كانت أبرز مواقفه إلى جانب المواقف الإنسانية الداخلية والخارجية أضف إلى ذلك سياساته واستراتيجيته الداخلية والخارجية.

*هل هناك قواسم مشتركة بينه وبين الرئيس السيسي؟

نعم هناك العديد من القواسم المشتركة بين الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس السيسي على رأسها الوطنية المشتركة والحفاظ على استقلالية القرار الوطنى ، أضف إلى ذلك أن كلا منهم انحاز لطبقة البسطاء والفقراء والحفاظ على حقهم في العيش والعمل والتعليم والعلاج فضلا عن سعى كل منهم إلى الاعتماد على مواردنا الأساسية ببناء الصناعة وتنمية الزراعة والعمل على تقوية جيشنا الوطنى.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
Advertisements
الجريدة الرسمية