رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"أيامنا على الله".. قصص من دفتر حكايات صياد العقد الفارسي بنهر النيل في قنا.. وصيد الغلابة حاضر على الطبلة | فيديو وصور

صيد العقد الفارسي
صيد العقد الفارسي
"هيلا..هيلا.. وإن شاء المولى..أيامنا على الله.. شد القلوع يا مراكبي.. مفيش رجوع يا مراكبي" كلمات تراثية ترصد معاناة صيادي السمك في نهر النيل بمحافظات الصعيد.




مجموعات من الصيادين يقفون على البر إلى جوارهم مراكب الصيد يفردون سنارة كبيرة مربوطة بشكل عقدي، يبدأ الصياد في دق الطبول على المراكب ويتدفق السمك على السنارة.


"فيتو" خاضت تلك التجربة مع صيادي قرية الحلة التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا وهم يصطادون السمك بطريقة تسمى "صيد العقد الفارسي".


صيد الغلابة
مجموعات صغيرة من الصيادين يرتدون ملابس ثقيلة ويضعون على أكتافهم جوالات لجمع السمك بعد اصطيادها بطريقتهم.

وقال منصور أحمد، صياد، إن هذه الطريقة معروفة ومتوارثة لديهم من الآباء والأجداد ورغم قسوة الجو والبرد القارس الذي يتعرضون له يوميا عند الخروج إلى النهر، ولكن يضطرون إلى هذا العمل للحصول على لقمة العيش.


وأشار صابر علي الزين، صياد، إلى أن هذه الطريقة تبدأ من خلال عمل شبك كبير يتوسطه البوص بعيدان كبيرة ويبدأون في فردها بشكل دائري على سطح النهر، ويدق الصيادين على المراكب بطريقة فيلم "النمر والأنثي" ويتصاعد السمك بشكل كبير على الشبك ويتخبط فيه حتى يدخل في الشبك.

طبلة السمك
وأكد ياسر صابر، صياد، أن هذه الطريقة معروفة منذ القدم عند الطبل على سطح المركب يخرج السمك في مجموعات متعددة ونبدأ في فرز السمك ونلقي بالزريعة مرة أخرى في النهر.

وتابع أشرف محمود صدقي، صياد: "إن العقد الفارسي رغم صعوبته إلا أنه لا يمكن الاستغناء عنه فهذه الطريقة تعودناها وهناك بالطبع أنواع أخرى من الصيد إلا أن كل مكان بحسب ما تعود وهنا القرية مليئة بالصيادين وجميعها أنواع مختلفة.

قرية الصيادين
وفي قرية الحلة يوجد عدد من الجزر المختلفة التي يحيى عليها العديد من الصيادين الذين يعملون في مختلف أنواع الصيد.

سرد يحيى علي طاهر، صياد، أن أنواع الصيد هنا مختلفة فهذه القرية يطلق عليها قرية "الصيادين" وتمتاز بوجود أنواع مختلفة للصيد منها العقد الفارسي ومنها اليد ومنها الحصلات ومنها الشبك وكل بيت في القرية بحسب ما تربى وهنا طبيعة وحياة مختلفة.

وتابع صبري علي، صياد، أن هناك بعض الصيادين الذين يعزفون بالربابة عند الصيد مثلما أفعل مع السمك ضاحكا "الحياة كلها عزف وكله بيحب الموسيقى بمختلف أنواعها وعزفها".

وأشار "صبري" إلى أن الصيد له أصول وقواعد لا يستطيع أي شخص أن يتعلمه وجمال الصيد في الصبر قائلا " قمر ليالينا.. أيامنا على الله.. الورد كان في كل مكان".
Advertisements
الجريدة الرسمية