رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قمة العلا الاستثنائية.. مصالحة خليجية برعاية كويتية.. فتح الأجواء أمام الدوحة.. عناق حار بين تميم وبن سلمان.. وشكري بالسعودية

القمة الخليجية
القمة الخليجية
انطلقت اليوم القمة الـ 41 لمجلس دول التعاون الخليجى فى دورته العادية برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في محافظة العلا السعودية.

ويرى بعض المراقبين للشأن العربي بشكل عام والمتابعين للمقاطعة الرباعية بين «مصر ، السعودية ، الإمارات ، البحرين » وقطر، أن قمة العلا تعد قمة استثنائية غير  عادية لما تحمله من مفاجآت منذ الإعلان عن موعدها حتى قبل انطلاقاها بدقائق.


وجاء إعلان الدولة الكويتية أمس بفتح الأجواء بين السعودية وقطر مفاجأة للدول العربية قبل انطلاق القمة بساعات وبدأ المتابعون للشأن العربي إصدار تصريحات وتعليقات غير مدروسة بأن دول مجلس التعاون الخليجى تخلت عن مصر وسوف تعود تضم قطر إلى الحضن الخليجى مرة أخرى دون مراعاة للمطالب المصرية المتفق عليها منذ منتصف عام 2017 .. وسرعان  ما تفاجأ الجميع بمشاركة مصر اليوم فى القمة الخليجية ووصول وزير الخارجية سامح شكرى ظهر اليوم محافظة العلا السعودية.




مساعٍ أمريكية

المساعى الأمريكية والعربية وخاصة التحركات الكويتية فى عملية المصالحة مع قطر حازت على اهتمام عربى ودولى كبير، ورحب العديد من الدول بعملية فتح الأجواء ولكن يوجد العديد من التساؤلات عما قدمته قطر لدول المقاطعة حتى يتم فتح الأجواء معها.

وذكرت ذلك وكالة "رويترز"، اليوم الاثنين، مشيرة إلى قول مسؤول كبير بإدارة ترامب إنه "تم تحقيق انفراجة في النزاع المستمر منذ ثلاثة أعوام بين قطر وكل من السعودية وثلاث دول عربية أخرى، وإنه من المقرر توقيع اتفاق في السعودية لإنهاء الخلاف غدا الثلاثاء".

كما ذكر مسؤول كبير بإدارة ترامب أنه إنه "تم تحقيق انفراجة في النزاع المستمر منذ ثلاثة أعوام بين قطر وكل من السعودية وثلاث دول عربية أخرى، وإنه من المقرر توقيع اتفاق في السعودية لإنهاء الخلاف غدا الثلاثاء".

وقال المسؤول الأمريكي، الذي تحدث لـ "رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويته: "حققنا انفراجة في الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي"، مشيرا إلى أن جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض والذي كلفه ترامب بالعمل على حل الخلاف، ساعد في التفاوض على الاتفاق وظل يجري اتصالات هاتفية من أجل ذلك حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.

ولفتت الوكالة إلى قول المسؤول الأمريكي إنه "بموجب الاتفاق ستنهي الدول الأربع الحصار المفروض على قطر على أن تتخلى قطر في المقابل عن الدعاوى القضائية المتعلقة بالحصار".

وأشارت الوكالة إلى قول المسؤول الأمريكي إنه "بموجب الاتفاق ستنهي الدول الأربع الحصار المفروض على قطر على أن تتخلى قطر في المقابل عن الدعاوى القضائية المتعلقة بالحصار".



أحضان الأمراء
واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأمير القطري اليوم بالأعناق على باب الطائرة كما أعلن بن سلمان فى وقت سابق أن سياسة المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، قائمة على نهج راسخ قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية، مضيفا: "سنسعى خلال القمة لترجمة تطلعات السعودية وباقي دول مجلس التعاون الخليجي للم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة".

وتبحث القمة الـ41 الإنجازات المشتركة التي أرسى قواعدها قادة دول المجلس في عام 1981 ومنها التكامل الاقتصادي بتأسيس منطقة التجارة الحرة في 1983 وقيام الاتحاد الجمركي في 2003 وتقديم تعرفة جمركية موحدة تجاه العالم الخارجي.

وقال إن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر عقدها غدا الثلاثاء ستكون جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار.

وأضاف أن القمة "ستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا".



وعلق السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق ، على القمة الخليجية  أنه غير متفائل من حدوث انفراجة حقيقية بين هذه الدول.

وتوقع بيومى انتهاء القمة الخليجية ببيان مجمل لإرضاء الرأي العام العربى ولتبرير الخطوة السعودية لفتح الأجواء مع قطر .. مؤكداً على أن جميع الدول المقاطعة سوف تفتح أجواءها الجوية مع قطر.

وأوضح  أن الرباعى العربى وخاصة مصر تتبع أسلوب سياسة النفس الطويل فى التعامل مع دولة قطر مؤكداً على أن مصر لها مصالح كبيرة مع قطر وأن الدوحة لها استثمارات كبيرة في مصر ومن مصلحة الدولة المصرية أن تنهي العداء مع قطر ولكن بعد تنفيذ الشروط الـ13 المعلنة من الرباعى العربى.

وأشار إلى أنه ما زالت قناة الجزيرة القطرية تعادي الدولة المصرية كما أن قطر تحتضن العناصر الإرهابية المطلوبة أمنياً في مصر.

وتساءل فى ظل استمرار النهج القطري العدائي لدول المنطقة أعلنت السعودية عن انفراجة مع الدوحة من خلال فتح الأجواء .

وأكد أن دعوة مصر لحضور قمة اليوم يأتى لأن مصر دولة كبيرة فى المنطقة ومن بين الدول المقاطعة ومن المتوقع أن تتضمن كلمة وزير الخارجية سامح  شكرى اليوم تأكيداً على ضرورة أن تتسق الأقوال مع الأفعال .



مطالب مصرية
وكانت وزارة الخارجية علقت على المساعى الكويتية لرأب الصدع بين الرباعى العربى وقطر وأعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ عن تقدير مصر لاستمرار الجهود المبذولة من جانب أمير الكويت ودولة الكويت الشقيقة لرأب الصدع العربي وتسوية الأزمة الناشبة منذ عدة سنوات بين قطر ودول الرباعي العربي، وذلك في إطار الدور المعهود للكويت وحرصها الدائم على الاستقرار في المنطقة العربية.

 وقال احمد حافظ : نأمل في هذا الصدد أن تسفر هذه المساعي المشكورة عن حل شامل يعالج كافة أسباب هذه الأزمة ويضمن الالتزام بدقة وجدية بما سيتم الاتفاق عليه. وتؤكد مصر في هذا المقام بأنه انطلاقًا من مسئولياتها ووضعها، فإنها تضع دائما في الصدارة الحفاظ على التضامن والاستقرار والأمن العربي.

Advertisements
الجريدة الرسمية