رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عمرو الورداني : المنتحر ليس كافرًا.. ونعاني من مشكلة "الاستفزاز الديني"

الدكتور عمرو الورداني
الدكتور عمرو الورداني أمين لجنة الفتوى بدار الأفتاء

مع تكرار حالات الانتحار في الآونة الأخيرة، فى المجتمع المصري، تعالت الأصوات التى تنادى بضرورة إيجاد حلول لهذه الظاهرة، التى أؤدت بحياة العديد من المصريين فى أنحاء الجمهورية، وفي سياق متصل أكد الدكتور عمرو الورداني أمين لجنة الفتوى بدار الأفتاء أن المنتحر ليس كافرًا، وأنه ليس من حق أحد أن يدعى تكفيره ، مشيرًا إلى أن هذا نوع من أنواع الضغط على الأشخاص الذين لديهم ميول انتحارية.

وأشار الورداني إلي أننا نعانى من مشكلة تسمى "الاستفزاز الديني" وهى التى تسخدمها بعض التيارات المتشدة والتى تبنى على فكرة الضغط بشدة على تدين بعض الناس حتى يفعلوا عكس ما يأمرونهم به، وأن كثيرا من الشباب الذين لديهم رغبة فى الانتحار من أحد أسبابها في بعض الأوقات هي الفتاوى التى تقول بتكفير المنتحر حيث تكون هناك قناعة لدى هؤلاء الشباب بأن المولى عز وجل أرحم عليهم من هؤلاء البشر.

حكم الانتحار في الإسلام | خالد بدير يوضح في خطوات كيفية علاج ظاهرة الانتحار

وأضاف "الورادني" لـ"فيتو": الفتوى بأن المنتحر كافر تعد من باب الإستفزاز التى قد تؤدى بحياة البعض إلي الهلاك، لافتا إلي أن الشاب الذي يقدم على الانتحار في العادة تتصارع بداخله فكرتين متناقضتين أولهما هي صفات الله المليئة بالرحمة والعفو والصفات الأخرى التى تعمل الجماعات المتشددة على إيصالها لهؤلاء الشباب مثل أن المولى عز وجل يتربص به ويريد أن يدخله النار وغيرها من الصفات التى تنفر فى الدين.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء أن المنتحر  ارتكب كبيرة من الكبائر لقوله تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما"، مؤكدًا أنه لا بد من التخلص من الفوضى التى تتحدث عن ظاهرة الانتحار فى المجتمع هذه الفترة.

هل عقوق الوالدين يحرم الأبناء من الميراث؟.. لجنة الفتوى تجيب

وتابع: لدينا تياران رئيسان عند الحديث عن الانتحار أولهما الذين يرون أن المنتحر كافر ويحاولون الترويج لهذه الفكرة من أجل أن يبعدوا الشباب عن الدين أكثر وأكثر، والفريق الآخر يسهل للشباب الذين لديهم بعض المشكلات النفسية عملية الانتحار وهذا خطا.

وأكد "الورادني" ان المنتحر هو مرتكب لكبيرة من الكبائر، لكنه يصلى عليه صلاة الجنازة ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين، وأن مصيره بين يد الله – عز وجل- إن شاء غفر له وإن شاء عذبه- مشددًا على ضرورة أن ننهى حالة المزايدة على هذه الظاهرة وأنه يجب علينا أن نحتوى ونجمع أولادنا على حب النبى –صلى الله عليه وسلم-.  

Advertisements
الجريدة الرسمية