رئيس التحرير
عصام كامل

ما حكم وضوء من يعاني من سلس الريح؟ الإفتاء تجيب

دار الإفتاء
دار الإفتاء
ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه "تحدث لي انتفاخات شديدة بسبب القولون وخروج أرياح على الرغم من تناولي الأدوية المناسبة، فماذا أفعل عند الصلاة على الرغم من إعادتي للوضوء عدة مرات؟ جزاكم الله خيرًا"، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:


إذا كان الحال كما ورد بالسؤال من أن السائل تحدث له انتفاخات شديدة بسبب القولون، ويخرج منه أرياح رغم تناوله الأدوية مما يجعله يعيد الوضوء أكثر من مرة، فإنه يجب على السائل أن يتوضأ لكل صلاة.

وضوء من يعاني من سلس الريح

ويصلي بهذا الوضوء ما شاء من الفرائض والنوافل، ويبطل هذا الوضوء بخروج الوقت الذي توضأ له، وصلاته صحيحةٌ حتى وإن خرج منه ريح؛ لأنه في هذه الحالة يعد من أصحاب الأعذار، وهذا من يسر الإسلام وسماحته؛ قال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]. ومما ذكر يعلم الجواب.

الموالاة في الوضوء لمن يعاني من سلس البول

كما ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه " هل يصح لمن به سلس بول أن يفرق أفعال الوضوء ويتخللها بأفعال أخرى كالرد على الهاتف فيتوقف عن الوضوء ثم يستكمله؟"، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي: 

إذا فعل ذلك لا يصح له الوضوء؛ لأن الموالاة في الوضوء سنةٌ إلا في حق دائم الحدث –كالمستحاضة وصاحب سلس البول وانفلات الريح- فإنها تكون واجبة، وتجب كذلك في حق السليم إذا ضاق عليه وقت الفريضة.

قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (1/ 87، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(وَتَجِبُ) الْمُوَالَاةُ بِقِسْمَيْهَا (فِي تَيَمُّمِ دَائِمِ الْحَدَثِ وَوُضُوئِهِ) تَخْفِيفًا لِلْمَانِعِ؛ لِأَنَّ الْحَدَثَ يَتَكَرَّرُ وَهُوَ مُسْتَغْنٍ عَنْهُ بِالْمُوَالَاةِ] اهـ. قال العلامة الرملي الكبير في الحاشية عليه: [تَجِبُ أَيْضًا فِي وُضُوءِ السَّلِيمِ عِنْدَ ضِيقِ وَقْتِ الْفَرِيضَةِ كَمَا عُلِمَ مِنْ كَلَامِ الْمُصَنِّفِ] اهـ.
الجريدة الرسمية