رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ما حكم مشاهدة المسلسلات وسماع الأغانى فى نهار رمضان ؟

تعبيرية
تعبيرية

كثير من الصائمين وخاصة من فئة الشباب يلجأون إلى التليفزيون للتسلية طوال نهار رمضان حتى يحين آذان المغرب ويبدأ الإفطار.. فما حكم الدين فى مشاهدة هذه الأفلام والمسلسلات وسماع الأغانى فى نهار رمضان ؟

أجاب فضيلة الشيخ عطية صقر الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، رحمه الله: الحكم العام على مشاهدة الأفلام والمسرحيات والمسلسلات وسماع الأغانى بأنها إن كانت هذه المشاهدات والمسموعات تحمل كلاما باطلا أو تدعو إلى محرم أو كانت تؤثر تأثيرا ضارا على فكر الإنسان وسلوكه أو صرفته عن واجب، أو صاحبها محرم كشرب أو رقص أو اختلاط سافر كانت حراما.. سواء أكان ذلك فى رمضان أو فى غير رمضان، فإذا خلت من هذه المحاذير كان الإكثار منها مكروها ولا بأس بالقليل منها للترويح عن النفس.. وشهر رمضان له طابع خاص فهو قائم على صيام النفس عن شهواتها والتدريب على سيطرة العقل على رغباتها، وليس ذلك بالامتناع فقط عن الأكل والشرب والشهوة الجنسية، فذلك هو الحد الأدنى للصيام لا يكتفى به إلا العامة الذين يعملون فقط لأجل النجاة من العقاب مع القناعة بالقليل من الثواب.. أما غيرهم فيحرصون على الكمال فى كل العبادات فيمسكون عن كل شهوات النفس، وبخاصة ماحرم الله كالكذب والغيبة، ويسمو بعضهم فى الكمال فيصوم حتى عن الحلال مقبلا على الطاعة فى هذا الشهر بالذات ليخرج منه صافى النفس والسلوك من الرذائل متحليا بالفضائل.. فلا ينبغى أن نضيع فرصة هذا الشهر الذى يضاعف فيه ثواب الطاعة بصيام نهاره وقيام ليله بالتراويح وقراءة القرآن.. وضياع جزء كبير من الوقت فى مشاهدة أو سماع أنواع الترفيه خسارة للمؤمن العاقل، وعلى المسئولين أن يراعوا حرمة هذا الشهر فيهيئوا الفرصة للصائمين والقائمين لأن يتقربوا إلى الله بالطاعات بدل هذا اللهو الذى مللناه طول العام.

اقرأ أيضًا:

بعد أزمة أغنية "بنت الجيران".. تعرف على حكم سماع الأغاني

ومهما يكن من شيء فإن المشاهدة أو السماع لا يبطل الصيام إلا اذا حدث أثر جنسى بسببها، ومع عدم البطلان فاتت فرص كبيرة لشغل الوقت بالعبادة وقراءة القرآن لقول النبى فيما رواه الطبرانى: (أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله اإلى تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشقى من حُرم فيه رحمة الله عز وجل).

Advertisements
الجريدة الرسمية