رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ما المواضع التي يستحب فيها كثرة الشكر؟.. المفتي السابق يجيب

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق

قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق أن الإكثار من الشكر مستحب خاصة عند تجدد النعمة كما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يخر لله ساجدا شاكرا له عند سماع خبر فيه نصر أو خير وللشكر مواضع يندب فيها كالطعام والشراب والملبس.

 

وأوضح جمعة أن الشرع الحنيف حث في الكتاب العزيز وفي سنة رسوله العظيم على شكر الناس لما في هذا الخلق من آثار جليلة في وحدة المجتمع المسلم وحسن المعاملة التي هي ثمرة التقوى والإيمان فقد قال سبحانه وتعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) [لقمان:14] وفي هذه الآية إشارة إلى شكر كل من له فضل على المسلم وقدم له معروفا فإن الوالدين استحقا الشكر لأنهما تفضلا على الابن بأعظم المعروف وهو حمايته وحفظ حياته حتى عقل ولذلك قرن الله شكرهما بشكره سبحانه وتعالى أما ما ورد في السنة فهو كثير نذكر منه مثلا ما رواه أحمد من حديث الأشعث بن قيس مرفوعا مثل حديث أبي هريرة ورواه أيضا بلفظ آخر «إن اشكر الناس لله تعالى أشكرهم للناس» وعن عائشة رضي الله عنها مرفوعا «من أتي إليه معروف فليكافئ به فإن لم يستطع فليذكره فمن ذكره فقد شكره» (رواه أحمد) وفي حديث آخر الأمر بالمكافأة «فإن لم يستطع فليدع له» (رواه أبو داود وغيره) وعن أسامة مرفوعا «من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء» (رواه الترمذي وقال: حسن صحيح غريب).

 

وتابع: عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم «قال: من أبلى بلاء فذكره فقد شكره وإن كتمه فقد كفره» (رواه أبو داود). وعن النعمان مرفوعا «من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل والتحدث بنعمة الله عز وجل شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب» (رواه أحمد) وعن أنس قال: «إن المهاجرين قالوا يا رسول الله ذهبت الأنصار بالأجر كله قال لا ما دعوتم الله عز وجل لهم وأثنيتم عليهم» (رواه أبو داود والترمذي).

 

وأضاف المفتي السابق: في هذه النصوص الشرعية الدليل الواضح على أن الإسلام اعتنى بحسن المعاملة ودعا إليها بالقول والفعل وهذا ليضرب المسلمون في مجتمعاتهم التي تبنى على هذا الخلق العظيم أروع المثل في التأسي بهم ويكون لهذا الأثر الكبير في بلوغ دعوة الله إلى العالمين. وفي الختام فهذا عرض موجز لما في شرع الله من حث على هذا الخلق العظيم والذي به تزيد المحبة بين الناس ويصل المجتمع إلى النضوج البشري المنشود نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الشاكرين ويشكر لنا أعمالنا إنه الكريم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

Advertisements
الجريدة الرسمية