رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ما المقصود بالصراط المستقيم؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب

الشيخ خالد الجندى
الشيخ خالد الجندى
قال الله تعالى في سورة الفاتحة:".... اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين".. فما المقصود بالصراط المستقيم؟

يجيب الداعية الإسلامى والعالم الأزهرى الشيخ خالد الجندى فيقول:

إنه طريق الطاعة فنحن نحمد الله ونثنى عليه ونمجده ليدلنا على طريق الطاعة، وطريق الطاعة الإلهى مستقيم لا عوج فيه ولا التفاف. 

طريق الطاعة الالهى 
فالطريق غير المستقيم لا يمكن أن يكون طريق طاعة أبدا ولذلك وصف الله تعالى الصراط بقوله "وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله". 

فالإنسان الطائع طريقه واحد إلى الله عز وجل وإذا ترك هذا الطريق من الطاعات يدخل فى طرق أخرى متعرجة وهذه هى وظيفة الشيطان.

الانحراف عن الصواب 
ويحكى القرآن الكريم على لسان الشيطان (لأقعدن لهم صراطك المستقيم).
 
فإذا حاد الإنسان عن الطريق المستقيم واتجه الى الشيطان فهو فى حالة انحراف عن جادة الصواب وعن المنهج الإلهى الذى رسمه للعبد ولذلك نحن لا نغفل تأثير البيئة والمجتمع على مسألة الانحراف وهذا ما أرشدنا إليه النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف ( لا تصحب الا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقى) وفى هذا تحديد نبوى لقضية الصداقة والصحبة التى تفعل الأعاجيب فيقول رسول الله (المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل).

خالد الجندي: "الدنيا زي لجنة الامتحان"| فيديو
فعلينا ان نربى فى انفسنا قوة الاعتراف بالحق، لأن الإنسان إذا انحرف لن يشفع له أحد يوم القيامة بين يدى الله، إن قضية الدين قضية فردية فالانسان سيموت وحده ويسأل فى القبر وحده ويبعث يوم القيامة وحده وسيدخل الجنة أو النار وحده قال تعالى :"يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه " .

وهذا هو المشهد يوم القيامة عندما يدخل العصاة النار وكل واحد منهم يذكر ان الشيطان هو السبب فيما آل اليه ولكن انظر كيف عبر القران الكريم عن رد الشيطان عليهم قال تعالى "وقال الشيطان لما قضى الامر إن اللع وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى فلا تلومونى ولوموا انفسكم ،ما أنا بمصرخكم وما انتم بمصرخى إنى كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم " .

الانحراف عن الطريق 
ومن هنا فكل انسان مسئول عن عمله بين يدى الله يوم القيامة وان الانحراف عن الطريق المستقيم لايفصل بينك وبين الله تعالى إذا رجعت عنه والفرصة مازالت موجودة لتصحيح هذا الانحراف ولكن بستر النفس وعدم فضيحتها بين الناس لقول النبى صلى الله عليه وسلم (كل أمتى معافى إلا المجاهرين ) ، وعليك بعد ذلك ان تندم على فعلك لقول الرسول عليه السلام (الندم توبة ) .

فالندم ضرورة للعودة الى الله والاهم هو عدم العودة الى المعصية والضلال لقول الله تعالى (ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين انما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) .

Advertisements
الجريدة الرسمية