ماهى المكانة التى يجب أن تكون لمحبة رسول الله ؟

يحب كل منا رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو الهادى خير البشرية وخاتم المرسلين ومحبته واجبة على كل مسلم ، وهناك الكثير من النصوص فى القرآن والسنة التى تدل على وجوب محبته والقيام بسنته ، فما هى المكانة التى يجب ان تكون لمحبة رسول الله .

يجيب فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الديار السابق فيقول :محبة النبى صلى الله عليه وسلم هى مظهر محبة الله سبحانه وتعالى ، فمن أحب ملكا أحب رسوله ، ورسول الله حبيب رب العالمين ، وهو الذى جاء لنا بالخير كله ، وتحمل المتاعب من أجل اسلامنا ودخولنا الجنة برضا الله تعالى .
وقد اعلمنا صلى الله عليه وسلم مكانته التى ينبغى ان تكون فى قلوبنا حتى يكمل ايماننا حيث قال عليه السلام :"والذى نفسى بيده لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من والده وولده والناس أجمعين "أخرجه أحمد فى مسنده والبخارى فى صحيحه .
وعن زهرة بن معبد عن جده قال :كنا مع النبى وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال :والله لأنت يارسول الله أحب الى من كل شئ الا نفسى ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى اكون أحب اليه من نفسه "فقال عمر :فلأنت الان والله أحب الى من نفسى ، فقال رسول الله :الان ياعمر " اخرجه أحمد والبخارى .
قال ابن رجب الحنبلى "محبة النبى صلى الله عليه وسلم من أصول الايمان وهى مقارنة لمحبة الله عز وجل ، وقد قرنها الله بها ، وتوعد من قدم عليهما محبة شئ من الامور المحببة طبعا من الاقارب والاموال والاوطان وغير ذلك "فتح البارى .
فلا يتحقق كمال الايمان لعبد حتى تبلغ محبته للنبى صلى الله عليه وسلم ، ذلك القدر الذى اراده رسول الله من سيدنا عمر رضى الله عنه ، وتلك الدرجة التى ينبغى لكل مسلم ان يتطلع اليها ، وهذا لا تعارض بينه وبين حب الله ، 

{الفنان المعتزل مجدي إمام: تمنيت أن أعمل خادما عند رسول الله (فيديو)
فأنت تحب رسول الله لانه من جهة الله ، فأساس حبك لرسول الله هو حب الله وليس هناك مخلوق تجلى الله بصفات جماله وكماله عليه كسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنت تحب التجليات الالهية التى كان رسول الله هو المرآة التى تعكسها لنا ، فالحب لله وحده ، وحب رسول الله بكل قلبك هو حب لله ولا تعارض بينهما .
وما ذكر بإيجاز لما يجب ان تكون عليه محبتنا له ، رزقنا الله حبه واتباعه وجواره فى الاخرة والله تعالى أعلم .