رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ماذا عن رؤية الدين للنفاق وما جزاء المنافق ؟

الدكتور عبدالمنعم
الدكتور عبدالمنعم البرى

استشرى النفاق وانتشر في المجتمع المسلم فى جميع المجالات فما رؤية الدين للنفاق وما حدوده؟

يقول الدكتور عبدالمنعم البرى أستاذ الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر ــ رحل فى مثل هذا اليوم أغسطس 2016 : يقول الله تعالى (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ [الأحزاب: 23].

ومن المعلوم أن من أبرز سمات المنافق معاداته للصدق ولزومه الكذب فى أقواله وأفعاله، وفي مظهره ومخبره، والإسلام يرى النفاق في أبرز صوره أن يكذب الإنسان مع الله الذي هو وحده المطلع الأول والأخير على ضمائر العباد وما تكنه قلوبهم.

 

ولا يعد من النفاق مجاراة السفهاء كأن يكون لى جار مجرم سيئ الخلق فلا يعقل أن أظهر عدائى له، ولكن عليّ أن أجامله ببعض الكلمات التى أطفئ بها نار حقده حتى أتجنب أضراره ومشاكله، وفي ذلك يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَدَعَهُ أَوْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ) .

 

ويضيف الدكتور محمد رأفت عثمان أستاذ الفقه المقارن جامعة الأزهر (رحل عام 2016): 
وبالنسبة لما يبديه بعض المرءوسين لرؤسائهم من كلمات لا يؤمنون بها، وأنهم يقصدون من وراء قولها استجلاب منفعة فى العمل كالترقية أو مكافأة مادية أو غير ذلك من الأمور المتعلقة بالعمل، فهذا يعد نوعا من الكذب المحرم ، فضلا عن أنه نوع من السلوك المرفوض الذى يؤكد التدنى في أسلوب التعامل بين العاملين ، وهذا يؤدي إلى انتشار الفساد فى المؤسسات والهيئات ويجعل الرؤساء يغضون البصر عن السلبيات فى مجال عملهم مقابل كلمات استحسان ومجاملات كاذبة .

 

تعرف على ثواب كفالة اليتيم

 
فمن يسلك مثل هذا السلوك ويحصل مقابله على حقوق غيره فهو هنا مرتكب لجريمتين الأولى النفاق العملى والكذب ، والثانية السطو على حقوق الآخرين. وعقاب ذلك يختلف باختلاف قدر النتيجة المترتبة عليه، وقد تكون العقوبة الربانية دنيوية وقد يؤجلها الله إلى الآخرة.


والعجيب أننا نلاحظ أن المنافق لا يتصف بالشجاعة الآدمية، ولهذا نجد صفات النفاق تكثر بين ضعفاء النفوس والجبناء ، أما من يثقون فى قدراتهم وأنفسهم فلا يلجأون الى هذه النوعية من السلوكيات المرفوضة دينيا ودنيويا.

Advertisements
الجريدة الرسمية