رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى استشهاده.. صفحات من حياة علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين

على ابن ابى طالب
على ابن ابى طالب
اُغتيل، علي بن أبي طالب، في مثل هذا اليوم 27 يناير عام 661، وهو رابع الخلفاء الراشدين وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبيبه، وأول من آمن به من الصبيان، وصهر الرسول في نفس الوقت؛ بعد تزوج ابنته فاطمة الزهراء صغرى بنات الرسول، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة. 


ولد عام 599 داخل الكعبة في مكة، وهو الابن الأصغر لعم النبي، وكان قبل الإسلام حنيفا فلم يسجد لصنم أبداً ولم يتطلع إلى عورته أبدا لذلك، اقترن اسمه بكرم الله وجهه .

رابع الخلفاء الراشدين 
بويع بالخلافة سنة 35 هـ (656 م) بالمدينة المنورة، وحكم خمس سنوات وثلاث أشهر، وصفت بعدم الاستقرار السياسي، لكنها تميزت بتقدم حضاري ملموس، خاصة في عاصمة الخلافة الجديدة الكوفة. 

وقعت الكثير من المعارك بسبب الفتن التي تعد امتدادا لفتنة مقتل عثمان، مما أدى لتشتت صف المسلمين وانقسامهم لشيعة علي الخليفة الشرعي، وشيعة عثمان المطالبين بدمه على رأسهم معاوية بن أبي سفيان الذي قاتله في معركة صفين.

موقعة الجمل 
خرجت السيدة عائشة بنت أبي بكر، ومعها طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، على رأس جماعة، والتقى الجمعان في يوم عُرف باسم موقعة الجمل، وكانت هذه الفتنة أحدثها البعض حتى تستعر نيران الحرب بين الجانبين.

كما خرج على علي جماعة عرفوا بالخوارج وهزمهم في النهروان، وظهرت جماعات تعاديه وتتبرأ من حكمه وسياسته طمعا في المناصب والسلطة ومنهم الخوارج، و استشهد على يد عبد الرحمن بن ملجم في رمضان سنة 40 هـ 661 م.

/4119963

اشتهر علي بن أبي طالب بالفصاحة والحكمة، كما اتصف بالشجاعة والقوة والعدل حتى أنه شارك في جميع الغزوات عدا غزوة تبوك، وكان موضع ثقة الرسول عليه السلام حتى أنه اختاره لكتابة الوحي.

اعتبر علي ابن أبي طالب أول فدائي في الإسلام حيث نام في فراش النبي بدلا منه ليلة الهجرة، وكاد يقتل من قريش، ولذلك قال له النبي (أنت أخي في الدنيا والآخرة ).

عمل سفيرا للرسول وكبير مستشاريه وشهد بيعة الرضوان وصلح الحديبية، وأسلمت على يديه قبائل اليمن، و قام بتغسيل الرسول الكريم عند وفاته. 

بيعة الرضوان 
يرى بعض المؤرخين أنه كان مقتنعا بأحقيته في الخلافة وأنه بايع أبي بكر مكرها، وانقسم المسلمين في عهده إلى شيعة وسنة، استشاره عمر بن الخطاب في جميع قضاياه وقت خلافته، ورشحه للخلافة من بعده، وهو على فراش الموت. 

وفي عهده وقعت موقعة الجمل ما بينه وبين المطالبين بالقصاص من قتلة عثمان بن عفان، وبعد قتل علي تولى الخلافة ابنه الحسن، وبايعه المسلمين بالكوفة واستمرت خلافته ستة اشهر، لكنه تنازل عنها إلى معاوية حقنا لدماء المسلمين.
الجريدة الرسمية