رئيس التحرير
عصام كامل

فاتتني صلاة العيد فما حكم صلاتها منفردا؟.. لجنة الفتوى تجيب

صلاة العيد
صلاة العيد
ورد سؤال إلي لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف يقول فيه صاحبه " فاتتني  صلاة العيد فما حكم صلاة العيد منفردا؟"، وجاء رد اللجنة على هذا السؤال كالتالي: 


حكم صلاة العيد
فقد ثبت التشديد في أمر صلاة العيدين ، فقد روى البخاري و مسلم عنْ أمّ عطيّة رضي اللّه عنْها قالت: أمرنا رسول اللّه صلّى اللّه عليْه وسلّم أنْ نخْرجهنّ في الْفطْر والأضْحى الْعواتق والْحيّض وذوات الْخدور ، فأمّا الْحيّض فيعْتزلْن الصّلاة ويشْهدْن الْخيْر ودعْوة الْمسْلمين . قلْت : يا رسول اللّه ، إحْدانا لا يكون لها جلْبابٌ . قال : لتلْبسْها أخْتها منْ جلْبابها . و الْعواتق: هي منْ بلغتْ الْحلم أوْ قاربتْ , أوْ اسْتحقّتْ التّزْويج . وذوات الْخدور هن الأبكار.

ولهذا فقد ذهب الحنفية، وهو رواية عند الحنابلة إلى أن صلاة العيدين واجبة على كل من تجب عليه صلاة الجمعة، لكن الراجح أنها سنة مؤكدة كما قال المالكية و الشافعية، مستدلين بما رواه البخاري و مسلم من حديث طلحة بن عبيد الله يقول: جاء رجلٌ إلى رسول اللّه صلّى الله عليْه وسلّم، فإذا هو يسْأله عن الإسْلام، فقال رسول اللّه صلّى الله عليْه وسلّم: «خمْس صلوات في اليوْم واللّيْلة»، فقال: هلْ عليّ غيْرها؟ قال: «لا، إلّا أنْ تطّوّع». قالوا: فلو كانت صلاة العيد واجبة لبينها له رسول اللّه صلّى اللّه عليْه وسلّم.

حكم قضاء صلاة العيد
و لهذا فلا ينبغي لمن وجبت عليه صلاة العيدين أن يتركها أو يتهاون في شأنها ، فإن فاتته فعليه أن يصليها ركعتين، و يكبر فيهما التكبيرات الزوائد سبعا في الأولى وخمسا في الثانية، كم ثبت ذلك عن سيدنا أنس بن مالك.

صلاة عيد الفطر
كما ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف يقول فيه صاحبه "ماذا أفعل لو فاتتني الركعة الأولى فى صلاة العيد؟" وجاء رد اللجنة على هذا السؤال كالتالي: 

صلاة العيد سنة مؤكدة كما هو مذهب جمهور العلماء وذهب بعض المفسرين أن المقصود بالصلاة فى قوله تعالى "قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى" أنها صلاة عيد الفطر، وفى قوله تعالى " فصل لربك وانحر" أنها صلاة عيد الأضحى.

فإذا فاتتك الركعة الأولى من صلاة العيد وأدركت مع الإمام الركعة الثانية فاعلم أنها فى حقك أنت هى الركعة الأولى وعليك بعد أن يسلم الإمام أن تأتى بالركعة الثانية وتكبر فيها خمس تكبيرات وذلك هو مذهب الجمهور فى صلاة المسبوق، عملًا بقوله صلى الله عليه وسلم " إذا أتيتم الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون وأتوها وأنتم تمشون وعليكم بالسكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا " متفق عليه. والله أعلم.
الجريدة الرسمية