رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حكم الشرع في الاختلاط مع الجيران

حكم الشرع فى الاختلاط
حكم الشرع فى الاختلاط مع الجيران - صورة ارشيفية

ما حكم الشرع في مقاطعة الجيران بدعوى أن الاقتصار في الاختلاط بالآخرين عبادة؟

ورد هذا السؤال في الجزء السادس من موسوعة "أحسن الكلام في الفتاوى والأحكام" لفضيلة الشيخ عطية صقر الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، فيقول فضيلته:

 

لا تجوز مقاطعة الجيران إلا إذا تحقق الضرر من جهتهم ولم يمكن دفعه، فإذا أمكن إصلاح الفاسد منهم وجب ذلك قياما بواجب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

 

كما ينبغى تقديم حسن الظن وعدم التصرف بناء على وهم أو ظن غير راجح وليعلم الجميع أن الجار قد يكون أقرب وأنفع من الأقارب إذا كانوا بعيدين عن المسكن واستغاث الإنسان فلا يغيثه إلا جاره.

 

اقرأ ايضا: هل نوم الصائم عبادة ؟!

 

فلتكن صلتنا بجيراننا طيبة ، لإدخارهم لمثل هذه الظروف، ولا يلزم من حسن الجوار كثرة الزيارات والاختلاط، فكل شيء له حد معقول ولو زاد عنه قد يضر.

وقال تعالى في سورة النساء: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (36)}

 

وأقل ما يجب نحو الجار كف الأذى عنه، وما زاد على ذلك من تقديم الخير له فهو مندوب مستحب، إلا إذا كان في حاجة أو ضرورة فالواجب تقديم ما يحتاجه ويدفع ضرورته.

 

Advertisements
الجريدة الرسمية