رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تعرف على أحب الأطعمة إلى رسول الله

أحب الطعام إلى رسول
أحب الطعام إلى رسول الله
 كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يأكل ما يَجِد، ولمْ يَعِب طعاماً قطّ، فقد ورد في الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (ما عَابَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَعَامًا قَطُّ، إنِ اشْتَهَاهُ أكَلَهُ وإلَّا تَرَكَهُ)، وأما ما كان يحبّه النبيّ الكريم من الطعام فتفصيل ذلك فيما يأتي


 الحلوى والعسل: وذلك بحسب ما روته السيدة عائشة -رضي الله عنها- حيث قالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ الحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ).

الزّبْد والتمر: وهذا ما رواه ابنا بسر السُّلَميّين، وهما عبد الله وعطيّة، حيث قالا: (دخل علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقَدّمْنا زبدًا وتمرًا، وكان يحبُّ الزُّبدَ والتَّمرَ).

العُرَاقُ: و الْعُرَاقُ بعينٍ مضمومة، وهو العظم إذا أُخِذَ عنه معظم اللحم، وهذا ما ذكره عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- حيث قال: (كانَ أحبُّ العُراقِ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: عُراقَ الشَّاةِ).

الدُّباء: بضم الدال، وقيل هو القرع، وقد ذكر ذلك الصحابي أنس بن مالك -رضي الله عنه-، فقد كان متأسّياً بفعل الرسول -عليه الصلاة والسلام- حينما دُعي رسول الله لطعامٍ عند خياط، فذهب معه أنس بن مالك إلى ذلك الطعام، ويروي فيقول: (فَقَرَّبَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُبْزًا ومَرَقًا، فيه دُبَّاءٌ وقَدِيدٌ، فَرَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ مِن حَوَالَيِ القَصْعَةِ، قالَ: فَلَمْ أزَلْ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ مِن يَومِئِذٍ).


الذّراع من اللّحم: فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحبّ من اللّحم الذِّراع، وكانت تعجبه من الشاة لسرعة استوائها، وهذا ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- حيث قال: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُتِيَ بلَحْمٍ فَرُفِعَ إلَيْهِ الذِّرَاعُ، وكَانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَشَ منها نَهْشَةً).


الثريد: وهو الخبز مع اللّحم، وذلك لأن اللّحم سيّد الإدام، والبرّ سيّد الأقوات، فإذا اجتمعا كانا أفضل الطعام، وقد روى أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).


هدي النبي في تناول الطعام

إن من أهمّ ما يميّز المسلم تخلّقه بالآداب الإسلامية في كل الأحوال، وحتى في طعامه وشرابه معروفٌ بحسن خلقه، وفيما يأتي جملة من الآداب التي حثّ عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- عند الأكل والشرب:

تسمية الله -تعالى- قبل البدء بالطعام، وإن نَسِي المسلم أن يسمّي وابتدأ الطعام؛ فيُسمّي عندما يتذكّر، وذلك اتّباعا لما قاله النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي روته السيدة عائشة عن النبي: (إذا أكَل أحَدُكم فَلْيذكُرِ اسمَ اللهِ تعالى، فإن نسِي أن يذكُرَ اسمَ اللهِ تعالى في أوَّلِهِ، فليقُلْ: بسمِ اللهِ أوَّلَهُ وآخِرَهُ).

وفي التّسمية إبعادٌ للشيطان حتى لا يأكل مع الإنسان. الأكل باليد اليمنى، والشرب باليد اليمنى، وقد جاءت الأحاديث التي تحضّ وتحثّ على ذلك، وتنهى عن الأكل والشرب باليد الشمال، ومنها ما رواه عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا أكَلَ أحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ بيَمِينِهِ، وإذا شَرِبَ فَلْيَشْرَبْ بيَمِينِهِ فإنَّ الشَّيْطانَ يَأْكُلُ بشِمالِهِ، ويَشْرَبُ بشِمالِهِ).

الأكل بثلاثة أصابع، وليس بأصبع واحدٍ ففيه تكبّر، ولا يأكل بخمسة أصابع ففيه حرص، وأن يلعقها بعد الانتهاء، وأن يأكل ما بقي في الإناء، فلا يعلم الإنسان أين تحلّ البركة. الأكل مما يلي المسلم، وأن لا تطيش اليد في القصعة، فقد جاء عن عمر بن أبي سلمة -رضي الله عنه- أنه كان غلاماً، وكانت يده تطيش في الإناء، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (و كُلْ مِمَّا يليكَ).

التيامن في تقديم الطعام، وكان رسول الله يحبّ التيامن في كل شيءٍ.

رفع ما سَقط من الأكل، وإزالة الأذى عنه وأكله إذا كان نظيفاً.

عدم إزعاج الغير بالأصوات بالأكل، أو النفخ على الطعام، ولا يكبّر الإنسان اللُّقمة بحيث ينتفخ كلّ فمه فيها.

الحرص على عدم إعابة شيءٍ من الطعام، فما عاب رسول الله طعاماً قطّ.

الشرب على دفعتين أو ثلاث دفعات، والشرب في حال الجلوس، وعدم التنفّس في الإناء أو الشرب من فم السّقاء.


حمد الله -سبحانه وتعالى- بعد الفراغ من الطعام، وشكر الله على هذه النّعمة، ففي الشكر يحصل الأجر العظيم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه معاذ بن أنس: (من أكَلَ طعامًا فقال: الحَمدُ للهِ الذي أطعمني هذا الطَّعامَ ورَزَقَنيه من غيرِ حولٍ مِنِّي ولا قوَّةٍ، غُفِرَ له ما تقدَّم مِن ذَنبِه).


أحاديث عن أداب الطعام
قال صلى الله عليه وسلم: ) إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله (رواه مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم: (سم الله وكل بيمينك، وكل مما يليك( متفق عليه وقال صلى الله عليه وسلم:(فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه ) رواه أبو داود. وقال صلى الله عليه وسلم: )) لا آكل متكئاً )) رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم: طعام الواحد يكفي الإثنين ، وطعام الإثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية( ) رواه مسلم.


قال النبي الأكرم (( صلى الله عليه وآله وسلم ((" كل وأنت تشتهي، وأمسك وأنت تشتهي " وقال ((صلى الله عليه وآله وسلم )) " المعدة بيت كل داء، والحمية رأس كل دواء، وأعط كل نفس ما عودتها " وقال (صلى الله عليه وآله وسلم )" أحبّ الطعام إلى الله ما كثرت عليه الايدي " وقال (صلى الله عليه وآله وسلم )" الاكل بإصبع واحد أكل الشيطان، وبالاثنين أكل وبالثلاث أكل الانبياء " وقال صلى الله عليه وآله وسلم " برّد الطعام، فإن الحار لا بركة فيه " وقال صلى الله عليه وآله وسلم: " إذا أكلتم فاخلعوا نعالكم، فإنه أروح لاقدامكم، وإنه سنة جميلة " .


وقال صلى الله عليه وآله وسلم:" الاكل مع الخدام من التواضع، فمن أكل معهم اشتاقت إليه الجنة " وقال صلى الله عليه وآله وسلم " الاكل في السوق من الدناءة " وقال صلى الله عليه وآله وسلم" المؤمن يأكل بشهوة أهله، والمنافق يأكل أهله بشهوته " وقال صلى الله عليه وآله وسلم " البركة في وسط الطعام فكلوا من حافاته، ولا تأكلوا من وسطه " وقال (صلى الله عليه وآله وسلم )" البركة في ثلاثة: الجماعة، والسحور، والثريد " وقال (صلى الله عليه وآله وسلم (" من استعمل الخشبتين أمن من عذاب الكلبتين " وقال (صلى الله عليه وآله وسلم (" تخللوا على أثر الطعام، وتمضمضوا، فإنها مصحة الناب والنواجذ " وتدلنا هذه الاحاديث على مايلى : تدلنا على الاداب الإسلامية الحميدة ، واحترام الهدي النبوي ، ويجب علينا الاقتصاد في الطعام ، وتعليم الآداب والتأكيد عليها .
Advertisements
الجريدة الرسمية