رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

استطلاع هلال رمضان.. موقف الشرع من توحيد رؤية الشهر الكريم والعيدين

إستطلاع هلال شهر
إستطلاع هلال شهر رمضان
ورد سؤاال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه "ما موقف الشرع من توحيد رؤية الهلال لشهر رمضان والعيدين؟"، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:


اختلفت كلمة فقهاء المسلمين فيما إذا كان اختلاف مطالع القمر مؤثرًا في ثبوت ظهوره وبالتالي مؤثرًا في الأحكام المتعلقة بالأهلَّة كالصوم والإفطار والحج والأضحية، أو غير مؤثر فلا عبرة باختلاف المطالع؛ بمعنى أنه إذا ثبتت رؤية الهلال في أي بلد إسلامي ثبتت في حق جميع المسلمين على اختلاف أقطارهم على ظهر أرض الله متى بلغهم ثبوتها بطريق صحيح، أو أن اختلاف المطلع يعتبر فيلتزم أهل كل بلد مطلعه:

استطلاع هلال رمضان

فعند الجمهور: لا عبرة باختلاف المطالع؛ فمتى ثبتت رؤية الهلال في بلد بالمشرق مثلًا لزم ذلك سائرَ البلاد شرقًا وغربًا.

وذهب آخرون إلى اعتبار اختلاف المطالع.

وفي المسألة قول ثالث؛ وهو أنه يعتبر اختلاف المطالع بالنسبة للبلاد البعيدة جدًّا بعضها عن بعض.

والذي قرره مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة في مؤتمره الثالث المنعقد في المدة من 30 سبتمبر إلى 27 أكتوبر سنة 1966م بشأن تحديد أوائل الشهور القمرية أنه: [لا عبرة باختلاف المطالع، وإن تباعدت الأقاليم، متى كانت مشتركة في جزء من ليلة الرؤية وإن قلَّ، ويكون اختلاف المطالع معتبرًا بين الأقاليم التي لا تشترك في جزء من هذه الليلة] اهـ.

وتأكد هذا أيضًا في قراره رقم 42 وفي جلسته الثامنة والعشرين التي عقدت بتاريخ 23 ربيع الآخر لسنة 1412هـ، الموافق 31 من أكتوبر لسنة 1991م بشأن رؤية الهلال، ونصه أنه: [إذا تعذر دخول الشهر القمري، وثبتت رؤيته في بلد آخر يشترك مع المنطقة في جزء من الليل، وقال الحسابيون الفلكيون: إنه يمكث لمدة عشر دقائق فأكثر بعد الغروب، فإن دخول الشهر القمري يثبت] اهـ.

استطلاع هلال رمضان 
وتقيم دار الإفتاء احتفالا رسميا وشعبيا كبيرا، مساء اليوم الأحد ، بقاعة الاحتفالات الكبرى بمركز مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، بمناسبة استطلاع هلال شهر رمضان المبارك، وذلك مع مراعاة الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي. 

ومن المقرر أن يعلن الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- خلال الحفل نتيجة الرؤية الشرعية لهلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1442هـ، وما توصَّلت إليه لجانها الشرعية والعلمية المنتشرة في محافظات الجمهورية.

استطلاع هلال شهر رمضان 
وسيحضر الحفل عدد من الشخصيات الرسمية والدينية والعامة، حيث سيحضر اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، نائبًا عن فخامة رئيس الجمهورية، والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف نائبًا عن معالي رئيس الوزراء، والمستشار عمر مروان وزير العدل، والدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب ومفتي الجمهورية السابق.

كما يحضر الاحتفال أيضًا عدد من الوزراء وأعضاء هيئة كبار العلماء وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية، ومفتي الجمهورية الأسبق، ونقيب الأشراف، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، وعدد كبير من القيادات السياسية والنيابية والشعبية والتنفيذية والشبابية والإعلامية وسفراء الدول العربية والإسلامية.

ومن جانبه أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء أن صيام شهر رمضان، واجب، وذلك من خلال تأكيد كتاب الله عز وجل على ذلك والسنة النبوية المشرفة، وكذلك الإجماع.

حكم صيام شهر رمضان
 وأشار إلى أن صيام شهر رمضان، يعد من أركان الإسلام الخمسة، التي وردت به الشريعة الإسلامية، ووجوبه من المعلوم من الدين بالضرورة.

وأضاف "ممدوح" خلال الفيديو الذي نشرته الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" :" أن السؤال عن هذه الأمور يعد من الأمور البديهية وكذلك الإجابة عنه، لكن البعض الآن يحاولون أن يستدلوا ببعض آيات القرآن الكريم، على أن صيام شهر ليس واجبًا، وهو استدلال خاطئ، وهذا يعد تحريف لآيات الله".

وأوضح أن البعض يستدل بقوله تعالى "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِين"، لإثبات عدم وجوب فريضة الصوم وهو استدلال خاطئ، حيث أنه لم يتحدث عن التخيير بين الصيام من عدمه، بل تتكلم عن الذي يستطيع الصيام لكن يكون صيامه فيه مشقة شديدة وتعب شديد. 

وأكد أمين الفتوى أن هناك فرق بين الإطاقة والوسع، فالوسع هو القدرة على الأداء من غير مشقة، أمام الإطاقة قدرة على الأداء مع مشقة شديدة، فالآية لا تدل على أن صيام شهر ليس واجبًا.
Advertisements
الجريدة الرسمية