رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية منى.. صاحبة الـ٢٠ عاما والمتوجة بين ورود الزينة

أزهار ورود منى حسن
أزهار ورود منى حسن
"شوف الزهور واتعلم".. لطالما سمعنا هذا الكوبليه كثيراً في الأغاني المصرية القديمة لكوكب الشرق أم كلثوم، وكأنها كانت تؤكد على مدى أهمية الجمال الكامن الذي لن تُشاهده سوى في الزهور والورود.. وهذا ما اختارته بطلة حكاية اليوم الشابة الصغيرة في العمر والكبيرة في العقل، التي اختارت من الزهور والورود الصناعية عالماً خاصا بها لتسكنه وتعمل به بل وتتفوق فيه أيضاً. 


طالبة بكلية الآداب

منى حسن، البالغة من العمر ٢٠ عاما فقط، هي صاحبة مشروع ورود زينة، منى تدرس اللغة التركية فى كلية الآداب جامعة عين شمس، ولحبها للورود واهتمامها بتفاصيل الديكور وإكسسوارات المنازل، بدأت مشروعها عام ٢٠١٨ فى بداية دراستها بالجامعة بتجميع ورود الزينة والأشجار الصناعية فى باقات مختلفة الألوان وتسويقها على جروب فى فيس بوك لعائلتها وأصدقائها.

مساعدة الأسرة

كان التفاعل فى بداية المشروع قليلا نوعا ما عن توقعاتها، ولكن هذا لم يحبط من حماسها، وبدل الجروب أنشأت صفحة حتى تسوق ورودها إلى أكبر عدد ممكن من المهتمين بورود الزينة الصناعية، وكان لأخوات منى دور كبير فى دعمها ومساندتها فى بداية مشروعها بمساعدتها فى التمويل لشراء الخامات اللازمة، كذلك كانت والدتها من أكبر المشجعين لها وتساعدها فى التصميمات، وبدأ مشروعها ينمو.. وفى خلال أقل من عام منذ إطلاقه، وصل عدد متابعيها لأكثر من ٤٠٠٠ شخص، وبالإضافة الى تصميماتها الخاصة، بدأ متابعو الصفحة يرسلون إليها بتصميمات مختلفة لتنفذها لهم.



وإلى جانب عملائها من الأفراد المتابعين لصفحتها، أصبح لديها أيضا العديد من التجار فى المحافظات المختلفة.

توصيل الطلبات


واجهت منى بعض الصعوبات في بداية المشروع بسبب توصيل الطلبات، حتى عثرت على شركة دليفرى مناسبة توصل طلباتها فى القاهرة والمحافظات، وفى خلال هذه الفترة القصيرة استطاعت أن تصبح من المنافسات فى هذا المجال لجودة منتجاتها وأسعارها المناسبة.

في عام 2020 رغم الظروف الصعبة، قررت منى أن تعمل تصميمات خارجية، حيث إن العديد من العملاء كانوا قد طلبوا منها ذلك من قبل، وبالفعل قبلت التجربة، وبدأت بالفعل بمساعدة أحد أخواتها، وشقيقها.

نفذت منى العديد من المشروعات الخارجية، وأكثر ما يسعدها هو تشجيع الناس ودعمهم لها وخاصة لصغر سنها.

الحلم الأكبر

وتعمل منى جاهدة لتتطور وتنمي مشروعها حتى تصل إلى عدد أكبر من المهتمين بهذا النوع من الفن. وهى تحلم بأن تصبح من مصممي الورود الصناعية المعروفين فى مصر.

الجريدة الرسمية