رئيس التحرير
عصام كامل

بعد الانفصال.. تعلمي تعويض أطفالك عن غياب دور الأب في حياتهم

الخبيرة النفسية د.سهام
الخبيرة النفسية د.سهام حسن
أصبح الطلاق في أيامنا هذه، من أكثر الظواهر الاجتماعية التي يشهدها معظم البيوت والكثير من العائلات، ومع وجود أطفال يصبحون هم دائما ضحية التفكك الأسري، والذين عادة ما يعيشون مع الأم، مما يجعلهم يفتقدون دور الأب في حياتهم.


وتشير الخبيرة النفسية الدكتورة سهام حسن، أنه عند غياب تواجد الأب والأم معا في حياة الطفل يؤثر ذلك بالسلب في نفسيته، خاصة بالنسبة للطفل تحت سن السادسة، لأنه في حاجة لأن يشاركه والداه اللعب معا، مما يملأ حياته بالاستقرار والنجاح، ويشبعا عاطفته بالحب والمودة.




إثر غياب الأب على نفسية الطفل

وتضيف دكتورة سهام، أن نتيجة افتقاد الطفل خلال هذه السنوات لمشاركة الوالدين حياته يجعله يشعر بالتذمر، ونجده يبدأ في اتباع سلوكيات عدوانية تجاه أقرانه في المدرسة ليفرغ غضبه فيهم ، أو على أمه في شكل سلوكيات متمردة غير محكومة.

نصائح لتعويض طفلك غياب والده

وتشير دكتورة سهام، إلى أن هناك بعض الحلول التي يمكن للأم من خلالها التغلب علي هذه المشكلة؛ لتوفير حياة أسرية أفضل لأطفالها فى ظل غياب الأب، أو انفصاله عن الأم.

وتحاولي تخصيص وقت كاف لرعاية شؤون طفلك يغطى وقت غيابك وغياب الأب.

وإن كان باستطاعتك العيش مع طفلك فى بيت مستقل بعيد عن التدخل المتشعب من قبل الجد والجدة والأعمام والأقارب في تربيته، فسيكون هذا أفضل لسعادتك وسعادة طفلك ، حيث سيشعر طفلك بمصدر واحد للضبط والتحكم .

وعليك منح طفلك الاهتمام الإيجابي، وهو أن تهتمي بشؤون طفلك بجميع جوانبها خاصة العاطفية.



وعليكِ التعامل مع طفلك بحكمة وهدوء، وتأكدي أن الغضب لا ينتج عنه سوى السلوك العدواني عند الطفل.

وأوجدي لطفلك أنشطة تربوية كقراءة القصص والرسم واللعب الحر، وشاركيه اللعب ؛ لأن هذه المشاركة تمنحه سعادة غامرة ، وتفرغ طاقته السلبية.

لا تلفتي انتباه طفلك لمشكلة يعاني منها مثل قضم الأظافر، أو التبول أو العناد، وحاولي تشتيت انتباهه بمشاركته لعبة ما، أو حاوريه في أي أمر وبذلك ينسى الطفل الأمر الذي أقلقه، ويهتم بممارسة شيء إيجابي.

ونظمى أوقات طفلك ما بين اللعب، والنوم، والدراسة، والتلفاز، والنزهة خارج المنزل.

ونظمي زيارات لكِ ولطفلك للعائلة على أن تكون قصيرة قدر الإمكان، بهدف التواصل وصلة الرحم فقط.

وأشركي طفلك الكبير في رياضة يحبها عبر أحد الأندية الرياضية ، أو الاجتماعية، فالرياضة تساعد طفلك على التخلص من السلوك العدواني.

التواصل مع الأب

في حالة الانفصال أوصيكِ بتواصل الأبناء مع الأب حتى لو عبر الإنترنت، ولو مرتين أسبوعيا، فلا يجب حرمان الأطفال من أبيهم لخلافات شخصية بينك وبين الأب ، فمصلحة أبنائك لابد أن تكون في المقدمة ، ولابد أن تجنبيهم أي مشاكل أو نزاعات بينكما ، واحذري أن تنقلي للطفل مواقف سيئة أو تربي لديه موقف عدائي تدفعيه لكراهية الأب منذ الصغر .

استخدمي القصة الليلية فى رواية قصص تناسب أطفالك وحياتهم، وأشبعيها بالسلوكيات الإيجابية المناسبة.

أشركي أطفالك بمهام منزلية ليشاركوك المسؤولية، وليشعروا بالمشاركة وتقدير الذات.
الجريدة الرسمية