رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

استشاري ذكورة يقدم الحل لـ سيدة تريد خلع زوجها بسبب إنجابها للبنات

فيتو

أثارت القضية التي رفعتها إحدى السيدات مؤخرًا أمام محكمة الأسرة طالبة الخلع من زوجها بسبب إنجابه للإناث فقط دون الذكور ردود أفعال واسعة على صفحات التواصل الاجتماعي بين الجد والهزل، حيث قالت الزوجة في دعواها أمام المحكمة بنص كلامها "جوزي أصله مبيعرفش يجيب غير بنات بس وأنا نفسي في ولد" ولذلك أرادت الخلع منه.


يعقب على الواقعة الدكتور محمود العشماوي استشاري أمراض الذكورة والإنجاب، مؤكدًا أن الحل بسيط ولا يحتاج إلى النزاع داخل أروقة المحاكم أو تدمير الأسرة، فطب الإنجاب قد تقدم بصورة مذهلة خلال السنوات الأخيرة وأصبح هناك بدائل عديدة لتحقيق أحلام الزوج والزوجة فيما يخص الإنجاب وتحديد جنس المولود أيضًا.

وقال العشماوي، إذا كانت الزوجة تأمل في إنجاب مولود ذكر فبكل سهولة يمكنها اللجوء هى وزوجها إلى أحد مراكز الحقن المجهري وبواسطة هذه التقنية يمكن تحديد جنس المولود القادم ذكر أو أنثى، حيث يقوم الطبيب المختص بفحص السائل المنوي للزوج واستخراج حيوان منوي Y " ذكري" وحقنه داخل بويضة الزوجة، ثم وضع البويضة في الرحم لتلد الأم بعد أشهر الحمل طفلًا ذكرًا بصورة طبيعية دون أدنى مشكلة.

وأضاف أن الرجل فعلًا هو المسئول عن تحديد جنس الجنين القادم، لأنه ينتج نوعين من الحيوانات المنوية Y ،X " أم الأنثى فكل بويضاتها تحمل الكروموسوم X فقط، فإذا تلاقى ْ X الرجل مع X  المرأة كان الجنين أنثى، وإذا تلاقى Y الرجل مع x المرأة كان الجنين ذكرًا، وهو بالضبط ما يفعله طبيب الحقن المجهري باختيار حيوان منوي ذو جين ذكري ويحقنه في بويضة الأنثى ليكون الناتج ذكرًا باستخدام التقنيات المساعدة الخاصة بتحديد جنس المولود.

وأوضح العشماوي أن التقنيات الحديثة في طرق الإخصاب لم تعد تقتصر فقط على علاج تأخر الإنجاب ولم تتوقف فقط عند حد اختيار جنس الجنين القادم وإنما في بعض الدول الغربية التي لا تراعي حدود الحلال والحرام ودقة الأنساب تقوم بعض مراكز الاخصاب بفحص عدد من التحاليل المنوية لمجموعة من الرجال لاستخراج جينات وصفات معينة من كروموسومات الحيوانات المنوية المسئولة عن شكل الجنين ولونه وشعره وصفاته لحقنها في بويضة امرأة تريد إنجاب طفل بمواصفات خاصة بدون زواج.

وأشار استشاري الذكورة إلى فوائد عديدة يمكن تحقيقها من تقنية الحقن المجهري وعملية التفتيش داخل كروموسومات الحيوان المنوي من أهمها تجنب سلسلة من الأمراض التي تنشأ وراثيًا في حالات زواج الأقارب وموت الأجنة وإنجاب الأطفال المعاقين أو المنغوليين فمع ثورة الطب والتقنيات الحديثة لم يعد هناك مستحيل في تحقيق الأحلام المنشودة.
Advertisements
الجريدة الرسمية