رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أعراض ما بعد الشفاء من كورونا وكيفية علاجها

مصابي فيروس كورونا
مصابي فيروس كورونا
أشارت تقارير كثيرة في جديد الدراسات إلى وجود آثار طويلة المدى تتركها عدوى كوفيد 19 على الأشخاص الذين تعافوا من المرض، وهو ما أثبتته دراسة علمية نشرتها دورية "ذا لانسيت" الطبية في 8 يناير 2021.


وعلى جانب آخر لم تقدم الدراسات الكثير عن الآثار الصحية طويلة المدى للوباء، حيث تم إجراء القليل من دراسات المتابعة حتى الآن، ونظرت الدراسات التي تم إجراؤها في عدد صغير من الحالات خلال فترة متابعة قصيرة "عادة حوالي 3 أشهر بعد الخروج".

وكشفت دراسة فرنسية، أن ثلثي المصابين الذين ظهرت عليهم أعراض خفيفة أو متوسطة أبلغوا عن عارض واحد طويل الأمد على الأقل، بعد ستين يوما من التماثل للشفاء، وشملت الدراسة عينة من 150 مصابا بكورونا في حالة غير حرجة، بين شهري مارس ويونيو 2020.



وفي دراسة مماثلة أجريت بإيطاليا، تبين أن 87 في المئة من مرضى كورونا عانوا عارضا واحدا طويل الأمد على الأقل وهو الشعور بالتعب وضيق التنفس.

مشكلات الجلطات الدموية والأوعية الدموية


يمكن أن يزيد كوفيد 19 من احتمال تَكتُّل خلايا الدم وتكوين الجلطات، رغم أن الجلطات الكبيرة يمكن أن تسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، يُعتقَد أن أغلب الضرر الذي يصيب القلب نتيجة لفيروس كوفيد 19 سببه جلطات صغيرة تسد الأوعية الدموية الدقيقة (الشعيرات الدموية) في عضلة القلب.

من الأعضاء الأخرى التي تتأثر بالجلطات الدموية الرئتان والساقان والكبد والكليتان، حيث يمكن أن يؤدي كوفيد 19 أيضًا إلى إضعاف الأوعية الدموية وأحداث تسريب فيها، الأمر الذي قد يُسْهم في حدوث مشاكل طويلة الأمد في الكبد والكلى.

الصداع والإرهاق


يمكن أيضا الشعور بالصداع والإرهاق الشديد والمزمن وآلام الظهر وآلام العضلات وفقدان الشهية والسعال المستمر بشكل شائع في الأسابيع القليلة الأولى بعد الشفاء ويمكن أن يكون ذلك من الأعراض المستمرة أو نتيجة الحمل الفيروسي المتبقي في الجسم.



علاج أعراض ما بعد الشفاء


ولتأهيل المصابين باضطرابات ما بعد كوفيد 19 نحتاج إلى تدريبات لخفض درجة المتتابعات، وهنا يبرز دور المعالج الطبيعي للتأهيل والعلاج والتدريب على تمارين التنفس في البيت، وقد نحتاج إلى الأخصائيين النفسيين المحترفين، للتدريب على التركيز والإدراك وتجنب الإنهاك السريع، مع تناول الأكل الصحي مع كل العناصر الغذائية، وبذل المشى الخفيف بشكل شبه يومي في الهواء الطلق، ومراعاة النوم الكافي والعميق وفتح النوافذ، وتفادي التلوث قدر الإمكان، وذلك للعودة إلى الصحة العامة والنفسية، مع تدريبات على البلع والتفاعل الحيّ والمشاركة، والأهم أن يحرص كل ناج من هذا الفيروس، أن يحتاط لتفادي الانتكاسة.
Advertisements
الجريدة الرسمية