رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أسباب السكتة القلبية عند الشباب

فيتو
الموت المفاجئ، نتيجة السكتات القلبية، من الأشياء التى انتشرت مؤخرا ونسمعها يوميا خاصة بين الشباب، وهو ما يثير القلق والرعب، والفضول حول سبب السكتات القلبية المفاجئة.


ويقول الدكتور حازم خميس استشارى أمراض القلب، أن أسباب السكتات القلبية، تنقسم إلى نصفين، السكتات القلبية التى تأتى للبشر قبل 35 عاما، تكون بسبب عضلة القلب والعيوب الخلقية وكهربية القلب، بينما السكتات القلبية التى تأتى للبشر بعد 35 عاما، تكون بسبب انسداد الشرايين والأوعية الدموية.

وأضاف "خميس"، فى لقائه ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر فضائية "القناة الأولى"،أن انسداد الشرايين يأتى بسبب السكر والضغط والكوفيد -19 الذى يسبب الجلطات خاصة جلطات الشريان التاجى، وهو سبب رئيسى فى ارتفاع نسبة الوفيات بسبب السكتات القلبية فى وقتنا الحالى.



وقد حدثت طفرة كبيرة فى البرمجيات المستخدمة فى تشخيص اختلال كهرباء القلب، سواء بالطرق غير الاختراقية أو الطرق النافذة، عن طريق قسطرة كهروفسيوليجيا القلب، فجهاز الهولتر الذى يقوم برسم القلب المستمر ولمدة 24 ساعة فى الأنظمة التقليدية ثم زيادة قدرته على التسجيل، فأصبح بالإمكان تسجيل نبض القلب واستدعاء أدنى خلل فى كهرباء القلب، وأمكن التواصل إلكترونياً عن طريق المحمول والأقمار الصناعية بنقل رسم القلب فى لحظة حدوث أى خلل فيرسل إلى البريد الإلكترونى إلى الطبيب المعالج أو إلى المستقبلات المركزية التابعة للشركات عابرة القارات لأجهزة منظمات القلب الكهربية عبر العالم، فأصبح المريض فى عصر القرية الإلكترونية الكونية الصغيرة مريضاً «عولمياً» يمكن تسجيل بياناته وتداولها بين المتخصصين، وقد ساعدت هذه الطفرة فى الاتصالات إلى الاكتشاف المبكر لاختلال كهرباء القلب خاصة للمرضى الأكثر عرضة للسكتة القلبية المفاجئة، ويمكن الآن تسجيل مؤشرات أخرى مثل التباين فى «QT» فترة الجهد الكهربى للبطين والتباين فى معدلات القلب والتباين فى موجات «T» التذبذب فى معدل القلب بعد الضربات البطينية الزائدة وكلها تسهم فى الوقاية من أزمات القلب الحادة والسكتة القلبية المفاجئة.

وتم تطوير خاصية تسجيل الضغط الوتدى الرئوى الذى يمثل الارتفاع الطفيف فى قيمته الإنذار المبكر لاختلال وظيفة البطين الأيسر الانقباضية، ومن ثم توقع الهبوط القلبى الحاد فى المستقبل القريب الذى يتم تسجيله وبثه إلكترونياً، بينما المريض فى غرفة نومه، إلى البريد الإلكترونى للطبيب المعالج ليقوم بالعلاج الدوائى بسرعة، كما تم أيضاً تطوير الجيل الثالث من منظمات القلب الكهربية التى انتقلت بوظيفة منظم القلب الكهربى من مجرد جهاز يتعامل مع نبض القلب المتباطئ أو كهرباء القلب المتناقصة على حاسوب عالى التقنية يتناغم مع كهرباء القلب فى حجرات القلب المختلفة، ويسترجع التناسق للمنظومة الكهربية الذى يعترى كهرباء القلب فى حالات تمدد وهن عضلة القلب وهبوط القلب الاحتقانى فيساعد على تحسن انقباض عضلة القلب ويزيد قدرته على ضخ الدم فى الدورة الدموية وتراجع أعراض هبوط القلب.
 
وتم استحداث وسائل علاج كهرباء القلب وتشمل نظام تصوير القلب الكهربى ثلاثي الأبعاد بدون أشعة إكس التقليدية التي قد يكون لها آثار جانبية على الطبيب والمريض على حد سواء، وبتطوير هذا النظام أمكن تكوين صورة تشريحية مجسمة ثلاثية الأبعاد متعددة الألوان وفقاً للنظام الكهربى فى قلب المريض، وبتفاصيل غاية فى الدقة تمكن من تحديد البؤرة الكهربية الشاذة أو الضفيرة الكهربية الزائدة، وبإدماج صورة الكارتو مع صورة القلب بالرنين المغناطيسى أو أشعة الكومبيوتر المقطعية، بالإضافة إلى تخطيط القلب السطحى أو من داخل قلب المريض ويتوفر لدى طبيب القلب شاشة «LCD» كبيرة تحتوى كل هذه الصور فى نفس التوقيت.
Advertisements
الجريدة الرسمية