رئيس التحرير
عصام كامل

وزير النقل يتابع تنفيذ قطار العين السخنة المكهرب

جانب من الجولة
جانب من الجولة
تابع الفريق مهندس كامل الوزير - وزير النقل أعمال تنفيذ مشروع  قطار العين السخنة /الاسكندرية / العين السخنة في المسافة من حلوان حتى  العين السخنة مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة.


وتم الانتهاء من أعمال أبحاث التربة والرفع المساحي وتخطيط المسار وجار العمل في تنفيذ الجسور الترابية والكباري والأعمال الصناعية للمسار وكذا المحطات والأسوار بواسطة كبريات الشركات المصرية المتخصصة في هذه المجالات بالاضافة الى الأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار.

كما ستبدأ شركة سيمنز الالمانية بالتزامن مع هذه الأعمال، فى أعمال الاشارات والاتصالات والتحكم ونظم الكهرباء بجانب تصنيع وتوريد عدد  ٣٥ قطار ركاب سريعة واقليمية و10 جرارات لنقل البضائع
و أكد الوزير خلال جولته على  اهمية تكثيف الأعمال والعمل على مدار الساعة والالتزام بالجدول الزمني المحدد لنهو المشروع  بالكامل خلال عامين وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية .

واشار إلى اهمية هذا المشروع  الذي يعتبر بداية لمنظومة شبكة القطارات  الكهربائية السريعة التي سيتم تنفيذها والتي ستمثل نقلة حضارية جديدة في وسائل المواصلات في مصر لافتاً الى  أن مشروع القطار الكهربائي السريع (العين السخنة – العلمين)، يبلغ طوله 460 كم.

ولفت الى ان القطار يشمل 15 محطة وأن السرعة التصميمية للقطار تبلغ 250 كم/ ساعة  وأنه سيساهم فى ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة حيث سيبدأ من مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر وحتى مدينة العلمين الجديدة مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر  ومدينة برج العرب.

واضاف ان منظومة القطار الكهربائي السريع التي ستغطي انحاء الجمهورية بجانب كونها شرايين تنمية تخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة ستساهم في تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت الذى ييستغرقه المواطن حاليا سواء عبر شبكة القطارات القديمة أو عبر الطرق الحالية الرابطة بين المحافظات . 

من ناحية أخرى حصلت فيتو على نص القرار الرسمى الخاص النهائى الخاص بتنفيذ مشروع القطار المكهرب المسمى بمترو الاسكندرية، وتفاصيل المخطط النهائى للمشروع .

من ناحية اخرى شهد مشروع القطار المكهرب بالاسكندرية قطار ابوقير، العديد من التطورات  حيث كان المشروع فى البداية تابع للسكك الحديدة ثم انتقل لصالح الهيئة القومية للأنفاق بداية عام 2014 ثم عاد المشروع مرة اخرى للسكك الحديدية بعد تاخر الانفاق فى التنفيذ ، حتى صدر القرار النهائى بتنفيذ المشروع وبداية التنفيذ خلال الفترة القادمة.

وبخلاف قطار ابوقير المكهرب المسمى مترو الاسكندرية هناك العشرات من المشروعات الاخرى للقطارات المكهربة .

وتشهد مصر ظهور العديد من مشروعات القطارات المكهربة، على مستوى الجمهورية منها مشروع قطار السلام وقطار ابوقير المكهرب، ومونوريل أكتوبر وقطار السخنة، وغيرها من المشروعات المستقبيلة للقطارات المكهربة، مما يفتح الباب فى المستقبل لتحويل بعض خطوط السكك الحديدية لقطارات مكهربة الامر الذى يجعل القطارات المكهربة تسحب البساط من تحت قطارات الديزل خلال الفترة القادمة ويؤهل لسحب خطوط جديدة من السكك الحديدية لتصبح قطارات مكهربة تديرها شركات مستقلة.

وهناك العديد من الخطوط المؤهلة للتحول لنظام الجر المكهرب خلال السنوات القادمة والدخول تحت شركات قطارات مكهربة وفقا لنظام عالمى للتشغيل.

على صعيد أخر تخسر السكك الحديدية  سنويا مليارات الجنيهات ، وتنقل يوميا ما يقرب من مليون راكب، وعلى مدار السنوات الماضية اعتمدت السكك الحديد  مئات الخطط لتطوير الهيئة ، ومع ذلك استمرت خسائر السكك الحديدية.

السنوات الثلاث الأخيرة شهدت بداية ظهور مشروعات القطارات المكهربة والتى تزامنت مع تعديل قانون السكك الحديدية وتعديل قوانين الانفاق وأصبحت الهيئة القومية للسكك الحديدية هيئة اقتصادية يحق لها الدخول فى شركات او انشاء شركات لماسندتها، كما نص القانون الجديد للانفاق على حق الانفاق فى تأسيس الشركات والدخول فى شركات لتحقيق الأغراض الاقتصادية.

وتمتلك السكك الحديدية العديد من الخطوط المؤهلة للتحول إلى خطوط جر مكهرب وبالتالى يمكن لها الخروج من تحت ادارة السكك الحديدية لتصبح شركات سكك حديد مستقبلة او شركات جر مكهرب مستقلة الامر الذى يقضى على مشكلات  التطوير التى فشلت للسكك الحديدية على مدار السنوات الماضية .

وابرز الخطوط المؤهلة للتحول للجر المكهرب هى خط القاهرة الاسكندرية ، وخط القاهرة  بورسعيد ، وخط القاهرة السويس بالاضافة الى خط  القاهرة المنيا او خط الصعيد.

وجميع  الخطوط السابقة بدأت السكك  الحديد بها مشروع كهربة الاشارات الامر الذى يسهل عمليات التحول للجر المكهرب
وتعد من ابرز الاسباب التى تؤهل لفكرة تفكيك السكك الحديدية فى المستقبل بخلاف الخسائر المتراكمة هى التخلص من الكيان الكبيرة ليتحول الى مجموعة من الشركات الصغيرة الهادفة للربح ،خاصة ان السكك الحديدية بشكلها الحالى تمتلك 80 الف موظف وتدار بشكل مركزى وفى حالة تخفيف الضغط عن ادارة الهيئة بتحويلها لشركات سيكون من السهل معاملة كل شركة على حدة ومحاسبتها على خسائرها لتتمكن هذة الشركات من تحقيق الأرباح .

من ناحية اخرى تمتلك السكك الحديدية خطة قديمة للسيطرة على الخسائر وهذة الخطة تتركز على فكرة تحويل السكك الحديدية لشركة قابضة تتبعها العديد من الشركات منها شركة للنظافة واخرى لطوط الصعيد وشركة للبضائع وشركة للوجة البحرى وغيرها الشركات الاخرى مثل شركة للصيانة.

من ناحية اخرى تمتلك مصر البنية الاساسية المؤهلة لتحويل السكك الحديدية لشركات للجر المكهرب مع الاحتفاظ ببعض خطوط الجر الديزل فى اضيق الحدود.

ومن ضمن امكانيات المؤهلة لتطوير السكك الحديدية هى مصنع تجميع القطارات المقرر انشاءة بالمنطقة الاقتصادية والمشروعات الخاصة بتوطين صناعة السكك الحديد والقطارات المكهربة فى مصر بالاضافة الى مخطط تطوير المصانع  الحالية ومنها مصنع سيماف التابع للانتاج الحربى والذى يعمل على زيادة طاقتة الانتاجية ورفع كفاءتة.

من ناحية أخرى يرى المهندس محمود سامى الرئيس الاسبق للسكك الحديدية ان التحول للجر المكهرب قادم لامحالة ولكن فى الوقت نفسة لن يتم الغاء نظام الجر الديزل المعمول به حاليا ، لكن سيكون هناك قطارات مكهربة وخطوط وشركات للقطارات المكهربة تعمل بالتوازى مع السكك الحديدية، الامر الذى ينعكس على مستوى الخدمة المقدمة للركاب على مدار الساعة ويساهم فى رفع الخدمة لاعلى مستوى وذلك بسب التنافسية فى الخدمات المقدمة للراكب.
الجريدة الرسمية