وزير التعليم يدخل «عش الدبابير» ويثير غضب أصحاب المدارس الخاصة
حالة من الغضب الشديد انتابت عددا من أصحاب المدارس الخاصة والدولية، بسبب الكتاب الدوري الذي أصدرته الوزارة، اليوم الإثنين، والخاص بتسهيل الإجراءات على أولياء الأمور الراغبين في إلحاق أبنائهم بتلك المدارس.
وقال عضو بمجلس إدارة جمعية أصحاب المدارس الخاصة، رفض ذكر اسمه، إن الكتاب الدوري الذي أصدره الدكتور الهلالي الشربيني سيثير العديد من المشكلات، خاصة أنه يأتي مع توقيت التقديم للمدارس الخاصة والدولية.
وتابع عضو مجلس إدارة الجمعية، في تصريحات خاصة، أن الوزير الحالي مُصر على الدخول في معارك مع أصحاب المدارس الخاصة، وأنه دخل "عش الدبابير" بتعليماته الأخيرة التي تنص على أنه يتعين على جميع المديريات والإدارات التعليمية اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تشكيل لجنة تضم أعضاء من "الشئون القانونية ـ التوجيه المالى والإداري ـ التعليم الخاص"، بكل إدارة تعليمية، للمرور على المدارس الخاصة التابعة لها، وذلك للتأكد من عدم فرض المدارس الخاصة أي رسوم مالية، أو مصروفات إضافية مقابل إجراء مقابلات أو سحب ملفات لقبول الطلاب، بخلاف المصروفات المعتمدة من المديرية والإدارة التعليمية ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأشار الكتاب الدوري إلى أنه حال ثبوت مخالفة المدرسة لذلك يتم حصر جميع المبالغ التي تم تحصيلها من أولياء الأمور، وإلزام المدرسة بردها إليهم في وجود لجنة من الإدارة التعليمية؛ لإثبات ذلك، مع إنذار المدرسة بالمخالفة، وإعلان ذلك على موقع الوزارة، مع نشره بوسائل الإعلام المختلفة.
كما أنه في حال عدم إزالة المخالفة يتم وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري، مع تكليف الإدارة القانونية بالمديرية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الممثل القانوني للمدرسة.
ويشمل الكتاب الدوري تحديد قيمة المصروفات الدراسية، ورسوم النشاط، وكافة ما يتم تحصيله من ولي الأمر قبل بداية العام الدراسي بوقت كاف (شهر على الأقل)، والإعلان عنها بلوحة الإعلانات بالمدرسة، وموقع الوزارة الإلكتروني.
وقال صاحب مدرسة خاصة بالجيزة، فضل عدم ذكر اسمه، إن المدارس الخاصة التي تعتمد على تحديد مبالغ مالية كبيرة نظير عقد المقابلات للطلاب الجدد لن تقبل تنفيذ هذه التعليمات، مؤكدا أن الوزارة بهذه التعليمات تحارب أصحاب المدارس الخاصة المغالين في طلباتهم، والذين يحصلون رسوما تتجاوز ألفي جنيه في بعض المدارس كرسوم عقد مقابلة للطالب وأسرته وقد لا يتم قبول الطالب وبذلك يخسر هذه المبالغ.
ولفت صاحب المدرسة الخاصة إلى أن الكتاب الدوري لوزارة التربية والتعليم ينص على ضرورة تحديد مواعيد فتح القبول للالتحاق أو التحويل بالمدارس الخاصة عقب انتهاء أعمال الامتحانات، وإعلان النتائج؛ حتى تكون هناك مساواة بين الجميع في فرص الالتحاق بهذه النوعية من المدارس، مع الالتزام بقواعد القبول، وفى حال رفض أي طلب التحاق أو تحويل يتم توضيح أسباب الرفض كتابة، وتعلن بالمدرسة.
وشددت الوزارة على عدم تحصيل أي مصروفات بالعملة الأجنبية بالنسبة للطلاب المصريين، أو الإعلان عنها إلا بالعملة المصرية، مع دراسة مبدئية عن إيرادات ومصرفات "ميزانية" المدارس التي تطبق مناهج ذات طبيعة "دولية" بمعرفة التوجيه المالي والإداري بالمديرية، ورفعها إلى الوزارة؛ لتقييم المصروفات بهذه النوعية من المدارس.
