رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ميركل تراهن على الدبلوماسية الأوروبية لحل الصراع مع كوريا الشمالية

فيتو

وسط لغة الوعيد التي ردّت بها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان على طموحات بيونغ يانغ التسلحية، المستشارة الألمانية ميركل تبحث عن دور أوروبي لحل الأزمة بالطرق الديبلوماسية، وبوتين يحذر.

في إطار الجهود لإيجاد حلّ ديبلوماسي يقي العالم من حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية، المستشارة ميركل تتحدث عن دور أوروبي وبوتين يحذر من "كارثة عالمية" في حال "الدخول في هيستريا عسكرية".

في كلمتها أمام البرلمان (بوندستاج) في آخر جلسة له اليوم الثلاثاء قبيل الانتخابات المقررة في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن "لدى أوروبا صوت مهم في العالم". في إشارة إلى الدور الذي يمكن لأوروبا لعبه في سبيل حلّ الأزمة المتصاعدة مع كوريا الشمالية، خاصة مع قيا بيونغ يانغ يوم الأحد بتجربة وفتها بـ"الناجحة" لتثبيت قنبل هيدروجينية على صاروخ.

وقالت ميركل إنه سيكون هناك اجتماع وزاري بهذا الشأن نهاية الأسبوع الجاري في مدينة غيمنيش بالقرب من مدينة كولونيا.

وأشارت ميركل إلى أنها ناقشت الوضع الحالي مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأن الإثنين يدعمان المساعي الأوروبية من أجل إيجاد حل سلمي للنزاع. وأثنت ميركل على اتخاذ مجلس الأمن موقفا واضحا من النزاع.

وتسببت التجارب النووية والصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخرا في استفزاز المجتمع الدولي ولاسيما الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية واليابان.

بوتين يحذر من "كارثة عالمية"

في المقابل، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء من "كارثة عالمية" في حال عدم التوصل إلى تسوية دبلوماسية للأزمة مع كوريا الشمالية، معتبرا أن فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ سيكون "غير مفيد وغير فعال".

وقال بوتين أمام صحافيين على هامش قمة تعقدها دول "بريكس" الخمس في الصين، إن "روسيا تدين هذه العمليات" التي تقوم بها كوريا الشمالية.

وجاءت تصريحات بوتين بعدما طلبت واشنطن الإثنين أخذ "أقوى الإجراءات الممكنة" ضد كوريا الشمالية بعد تجاربتها الصاروخية الأخيرة، والتي زادت من تفاقم التوتر بين بيونغ يانغ والأسرة الدولية بشأن برامجها التسلحية.

ودعا بوتين إلى حوار حول الأزمة محذرا من أي أعمال أخرى يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الوضع. وقال إن "الدخول في هستيريا عسكرية لا معنى له إطلاقا"، لكونه "قد يقود إلى كارثة عالمية والى عدد كبير من الضحايا".

خطة روسية-صينية

يذكر أنه وخلال اجتماع مجلس الأمن الدولي أمس الإثنين والذي عقد بعد يوم من تجربة كوريا الشمالية، شدد السفير الصيني ليو جيي على ضرورة الحوار والتوصل إلى حل دبلوماسي. وقال إن "الصين لن تسمح أبدا بفوضى وحرب في شبه الجزيرة" الكورية.

كما دعا ليو جيي الأطراف إلى الموافقة على خطة روسية صينية لدعوة الشمال إلى تجميد تجاربها النووية والصاروخية، والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى تعليق تدريباتهما العسكرية المشتركة. غير أن سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة رفضت الاقتراح معتبرة إياه "مهينا". وقالت "عندما يمتلك نظام مارق سلاحا نوويا وصاروخا عابرا للقارات موجها إليك، لا تتخذ خطوات لتقليص حذرك. لا أحد يفعل ذلك. لن نفعل ذلك بالتأكيد".

في المقابل دعت نيكي هالي مجددا إلى فرض عقوبات على الدول التي تتبادل التجارة مع كوريا الشمالية، مع العلم أن الصين على قائمة الدول التي تربطها بكوريا الشمالية والولايات المتحدة معا علاقات تجارية قوية.

عقوبات أممية

تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن قد فرض سبع مجموعات من العقوبات على كوريا الشمالية منذ أول تجرية نووية في 2006، لكن بيونغ يانغ وجدت دائما طرقا للالتفاف عليها.

وفرضت آخر هذه العقوبات الشهر الماضي وتركزت على اقتصادها باستهدافها صادرات أساسية مثل الفحم، تشكل مصدرا للقطع الأجنبي للنظام.

وكانت هذه الحزمة الجديدة من العقوبات فرضت بعدما أطلقت بيونغ يانغ في تموز/يوليو صاروخين عابرين للقارات وضعا الأراضي الأمريكية في مرمى الدولة الشيوعية. من جهتها أكدت سيول امتلاكها لمؤشرات تفيد بأن الشمال يخطط لعملية جديدة لإطلاق صواريخ.


هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


Advertisements
الجريدة الرسمية