رئيس التحرير
عصام كامل

منال الصردي: العلاجات الموجهة ترفع نسب شفاء مرضى سرطان الدم

فيتو

قالت الدكتورة منال الصردي، رئيس قسم أمراض الدم بكلية طب جامعة الإسكندرية: "إن ظهور الجيل الثاني من العلاجات الموجهة أدى إلى رفع معدلات الشفاء بشكل كبير وغير مسبوق لمرضى سرطان الدم، كما انخفض عدد المرضى الذين يخضعون لعمليات زرع النخاع من 34% إلى أقل من 3% خلال الخمسة أعوام الماضية.


وقالت أ.د. ميرفت مطر، أستاذ أمراض الدم بكلية طب قصر العيني في تصريحات صحفية بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الدم: بعد التوصل إلى العلاجات الموجهة الجديدة، اختلف المشهد تمامًا حيث ظهر الجيل الأول الذي منح المرضى أملًا في العلاج، ومن بعده ظهر الجيل الثاني الذي يعتبر نقلة نوعية في تاريخ علاج سرطان الدم.

وأضافت: أثبتت الدراسات أنه استطاع تحسين معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة بنسب تصل إلى 90% والتعافي بشكل سريع مع المتابعة واستمرار تناول الدواء دون الحاجة للدخول إلى المستشفى، أما الأعراض الجانبية فكانت غير مؤثرة تمامًا ولم تمنع أي حالة من الاستمرار على العلاج، فضلًا عن أن العلاج الجديد يجعل المريض قادرًا على ممارسة حياته الطبيعية".

وأشارت الدكتورة ميرفت مطر إلى وجود علاجات حديثة جعلت سرطان الدم الميلودي من السرطانات التي يمكن علاجها وحولته إلى مرض مزمن بعد أن كان يعد مرضًا خطيرًا، وهذه العلاجات الحديثة موجودة حاليًا في مصر ومتوفرة لمرضى التأمين الصحي ومرضى العلاج على نفقة الدولة.

فيما أكدت الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان أهمية تصحيح المفاهيم الخاطئة في المجتمع عن مرضى اللوكيميا وضرورة تقديم الدعم الكامل - وبالأخص الدعم النفسي والمعنوي للمرضى - من مختلف فئات المجتمع، كما يجب تسليط الضوء على كثير من قصص التحدي والنجاح التي عاشها محاربو السرطان عامةً واللوكيميا خاصةً، والتركيز على أهمية تقبل المرضى كأعضاء فعّالين في المجتمع ومشاركين في بنائه، خاصةً في ظل وجود الرعاية الطبية اللازمة التي تتيح لهم أداء جميع المهام المطلوبة على المستويين "المهني والشخصي".
الجريدة الرسمية