رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«ملء الخزان».. حكاية أخطر نقاط مفاوضات سد النهضة.. تقرير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الواقعية هي الطريق الأمثل، «الجعجعة» لن تفيد، نظرية سار بها الرئيس عبد الفتاح السيسي في ملف سد النهضة، فكانت أولى تصريحاته عن هذا الملف إنه يؤمن بحق جميع الدول الأفريقية في التنمية وعلى رأس تلك الدول إثيوبيا.


تلك التصريحات استهل بها «السيسي» حكمه في محاولة لمحو «مهزلة» محمد مرسي في اجتماعه الشهير الذي ناقش فيه ضرب أديس أبابا عسكريًا ما جعل رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل «زيناوي» يغلق باب التفاوض مع القاهرة في هذا الملف.

كلام الرئيس تحول إلى خطوات فعلية تجسدت في إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في الخرطوم 2014 بين السيسي ونظيريه السوداني والإثيوبي والذي نص على التعاون بين الدول الثلاث وتفويض فنيين لإظهار الأضرار التي تقع على دولتي المصب«مصر - السودان» كي تتفادها إثيوبيا.

أول اعتراف
وبعيدًا عن بنود الإعلان فإن هذا التوقيع كان أول اعتراف رسمي من مصر بسد النهضة، ورغم تحذيرات البعض من تقديم «شيك على بياض» لإثيوبيا في المفاوضات، إلا أن آخرين اعتبروا أن بناء الثقة هو الأهم في تلك المفاوضات.

ومع بدء الدراسات الفعلية تعثرت المفاوضات الفنية لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب اختلاف بين القاهرة وأديس أبابا على فترة ملء خزان سد النهضة والذي يبلغ 74 مليار متر مكعب.

ملء الخزان
وفي البدء وبحسب وسائل إعلام إثيوبية طلبت أديس أبابا أن يتم ملء الخزان في عام واحد، وهو ما رفضته القاهرة نظرًا لما يمثله من كارثية على جميع نواحي الحياة في مصر من كهرباء وزراعة، وردّا على ذلك طالبت مصر أن سنوات ملء الخزان المناسبة 7 سنوات حتى يتم تفادي أي ضرر.

اجتماع أوغندا
وظهر أول خلاف علني بين مصر وأديس أبابا حول هذا الشأن في مؤتمر جمع وزير الري المصري مع نظيريه السوداني والإثيوبي لمناقشة المفاوضات الفنية، واحتدم الخلاف بينهما بحسب الصحف الأوغندية التي نشرت لأول مرة وجهة نظر الدولتين في سنوات ملء الخزان.

استمرار الخلاف
الخلاف لم يحل رغم مرور أكثر من 3 أشهر وزيارة وزير الري مواقع سد النهضة منذ أكثر من أسبوع، وهو ما دفع وزير المياه السوداني معتز موسى لأن يتدخل بتقديم رؤية لحسم تلك النقطة التي تهدد المفاوضات.

وقال «موسى» في تصريحات صحفية، إن رؤية السودان كانت حول كيفية إدارة ملء السد قبل التشغيل، ومحاولة الوصول إلى اتفاق على مدة ترضى جميع الأطراف، خاصة أن 74 مليار متر مكعب في عام واحد أمر لا يتحمله دول حوض النيل بالكامل.

ومن المفترض أن يجتمع وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا خلال أيام لحسم تلك النقطة واستكمال الدراسات الفنية كما تم الاتفاق في إعلان المبادئ.

المدة المناسبة
ويرى خبراء مياه أن سد النهضة سيؤثر على مصر في كل الأحوال، لكن لتقليل تلك الأخطار فيجب ألا تقل عن 3 سنوات حتى يمكن تحمل تلك الخطوة، مشيرًا إلى أنه يجب وضع فيضان النيل في الحسبان فإذا تصادف وجاء الفيضان منخفضا تتعدل تلك النسبة حتى لا يقع ضرر كبير.
Advertisements
الجريدة الرسمية