رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مخابز القاهرة تعاني من«كساد كورونا».. «كحك وبسكوت العيد» حضرت الفرحة وغاب الزبائن.. فيديو وصور

فيتو
«الكحك والبسكويت».. واحدة من العادات والتقاليد التي ارتبطت لسنوات طويلة في مصر بأجواء الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر، وتوراثت الأجيال، جيلا عبر جيل، العادة هذه، وانتقلت «وصفات الصناعة» من الأجداد إلى الأباء والأحفاد، ورغم الأجواء الاستثنائية التي فرضها استمرار تفشي وانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) على العالم أجمع، لكن «رائحة الكحك والبسكويت» لا تزال تفوح من مخابز المحروسة ومنازلها أيضا. 


«مخبز الشيماء».. واحد من أشهر المخابز في منطقة العباسية، بالقاهرة، يعود تاريخ تأسيسيه إلى ما يزيد عن 80 عامًا، توراثه أبناء العائلة، واحد تلو الآخر، وبمرور السنوات لم يتوقف العمل داخل المخبز على صناعة «عيش الفينو»، لكن دخلت صناعات جديدة، ومن بينها «كحك وبسكويت» العيد، وبقية أصناف حلوى عيد الفطر المبارك، التي تحولت بمرور السنوات إلى طقس ثابت وعادة لا تتغير دأب عليها الحاج خالد وشقيقه عادل منذ عدة سنوات.


كعك وبسكوت طوال العام.. لكن للعيد فرحة تانية

 خالد وبقية أشقائه ورثوا  عادل المخبز العتيق من الوالد والذي ورثه بدوره من الجد، موقعه هذا ثابتا منذ أكثر من ثمانين عاما، حينما كان يقتصر نشاطه على بيع «العيش الفينو»فقط، ليدخل «خالد» بمساعدة شقيقه «عادل» أصناف جديدة وينفذا توسعات في المخبز، حتى أصبح هذا المكان من المخابز التي تهتم بصناعة الكعك والبسكوت وبيعهما على مدار العام وليس في عيد الفطر فحسب، ولكن «خميس» أحد عمال المخبز، يؤكد أن عيد الفطر سيظل صاحب الحالة الفريدة والمختلفة والبهجة التي لا تضاهيها بهجة رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد،  «إحنا اشتغلنا في الأفران مشتغلناش حاجة تانية كل عمرنا قضيناه في المخبز ده، في موسم غير موسم بنشتغل في كل حاجة» أصبح لديهم خبرة وباع طويل في المجال.


الحاج خالد عن أسعار كحك العيد : «أنا في مكان شعبي وحاسسس بالناس»

ويقول الحاج «خالد»: «في فترة العيد بنبدأ نحضر للحاجات دي من يوم 15 رمضان، الصنايعية بيبدأوا يحضروا الحاجة، التشكيلة بتكون الكحك العادي وبالعجوة والعجمية وعين جمل والسادة والبيتي فور والغريبة والبسكوت، ضيفنا السنة دي البسكوت اللوكس وبسكوت بالشيكولاتة، الأسعار في العيد أنا حاسس بالناس أسعاري بتبدأ من 45 لـ 70 البسكوت بـ 45 والكحك كمان والبيتي فور 65 و 70 والغريبة 50 و 55، والبسكوت اللوكس 55 جنيه».


بعض الزبائن يحبون أن تكون كافة حلوى عيد الفطر من كعك وبسكوت وبيتي فور وغير ذلك مصنوعة من السمنة البلدي الخالصة بدون أية إضافات وبالفعل يلبي صاحب المخبز الحاج خالد لهم تلك الرغبة، فيقول: «فيه ناس بتحب حاجات العيد تكون بالسمنة البلدي وده بيبدأ من 70 حتى 85 جنيه، والبيتي فور بيكون بـ 90 جنيه»، وبالرغم من ذلك ومن تقليل الأسعار حتى تقاربت مع أسعار العام الماضي يشير خالد إلى أن طاقة البيع لم تتجاوز الـ 45% فقط،  لا وجود للزبائن بكثرة كما اعتاد في مثل هذه الأيام من كل عام.  


«السنة دي ملهاش مثيل»

في أيام العمل قبل عيد الفطر المبارك يزيد الحاج خالد من عدد العمال لديه وكذا عدد ساعات العمل في المخبز، الكل هناك يصنع البسكويت بصنوفه المتنوعة والبيتي فور المُزين بالألوان البهيجة، لكن هذا العام وبالرغم من أن العمل به أفضل من العام الماضي الذي طُبقت به قرارات حظر التجوال في وقت مبطر، إلا أن «خالد» يؤكد على أن حركة الشراء كانت أكثر من العام الحالي بكثير « السنة اللي فاتت كنا شغالين بنسبة 80% رغم الحظر، وده لأن حالة الناس المادية الإقبال كان أكبر من كدة بكتير محدش كان بيعرف يقف في المكان وكنت بعمل كذا عجنة، مع إن الأسعار مختلفتش كتير عن السنة اللي فاتت».  ويتعجب قائلا :«بقالي أكثر من 20 سنة شغال شغل مواسم و معداش عليا سنة الشغل فيها تعبان زي السنة دي».






Advertisements
الجريدة الرسمية