رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في ذكرى إنشائها.. تعرف على تاريخ كلية دار العلوم ودورها في الحفاظ على اللغة العربية

كلية دار العلوم
كلية دار العلوم
"تموت اللغة في كل مكان وتحيا في دار العلوم"، كانت تلك الكلمات هي شهادة المفكر المجدد صاحب التنوير والنهضة في الفكر الإسلامى الشيخ محمد عبده حينما زار كلية دار العلوم وقال كلمته المشهورة فأضحى خريجي دار العلوم نجوما تتلألأ في سماء المجتمع، سواء أكانوا إعلاميين، أم اساتذة مدرسين ومعلمين.


تاريخ الكلية
كلية دار العلوم هي واحدة من أقدم الكليات في مصر، والتي تم إنشائها منذ زمن بعيد عام 1872م، وتُعد كلية دار العلوم المنبر الأساسي للحفاظ على اللغة العربية لتخصصها بشكل أساسي في تعليم اللغة العربية والعلوم الدينية.

اسم الكلية 
يعود اسم الكلية إلى أن كلمة "علوم" التي يضمها اسم الكلية تعني العلوم العربية والإسلامية، بينما دار العلوم فهي كلية تخرج متخصصين في اللغة العربية والأدب العربي ومتخصصي الدراسات الإسلامية، كما يمكن للمتخرج في كلية دار العلوم أن يعمل في تدريس اللغة العربية والعلوم الإسلامية وبالتالي في مراحل التعليم المختلفة وذلك بعد أن يحصل على دبلومة تربوية من إحدى كليات التربية طبقا لقانون التعليم لسنة ٢٠٠٧ وتعديلاته.

أهمية إنشاء الكلية

وفكرة دار العلوم في عُمومها وتَفصيلاتها كانت فكرةً جديدة تمامًا على المجتمع المصري، الذي مرَّت عليه قُرون مُتَعاقِبة، وهو لا يعرفُ سوى العلم اللغوي والدِّيني الذي كان يُدرس في مركز التعليم الوحيد لدَيْه، وهو الأزهر الشريف، بل إنَّ هذا العلم اللغوي والدِّيني لم يكنْ يستمدُّ مَصادره من فترة الازدهار الحقيقيَّة التي تمثَّلتْ في القُرون: الثالث والرابع والخامس الهجريَّة، وإنما حصر نفسه على فترة الضَّعف والتقليد التالية لذلك، وهي التي خَلا التصنيفُ فيها من الابتكار، وابتَعَدَ عن مُشكلات الواقع، مُنكفِئًا على شرح الألفاظ، وصِياغة المتون، ووَضْع المنظومات، ثم العُكوف على ذلك كُلِّه بالحِفظ والتَّبرير، بعيدًا تمامًا عن النَّقد والتَّقييم.

أقسام الكليه 

وتضم كلية دار العلوم سبعة أقسام مختلفة ومتنوعة بين مجالات اللغة العربية والتربية الدينية الاسلامية، فتضم قسم النحو والصرف والعَرُّوض، قسم الدراسات الأدبية، قسم البلاغة والنقد الأدبي والنقد المقارن، قسم علم اللغة والدراسات السَامِيَّة والشرقية، قسم الشريعة (العقيدة) الإسلامية، قسم الفلسفة الإسلامية، قسم التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية.

المحاضرين والحاضرين

في بداية انشاء الكلية كان المحاضرون من كبار الأساتذة المصريين فى ذلك الوقت، إضافة للأجانب ومعظمهم فرنسيون، يلقون محاضراتهم باللغة الفرنسية، ثم يتولى أحد المدرسين المصريين الترجمة للعربية، أما الحاضرون فكانوا من كبار موظفى الحكومة، وموظفى نظارة المعارف ومدرسيها، وطلبة المدارس العالية، وفريق من طلبة الأزهر.

رسالة الكلية

مازالت تحمل على كتفها الرسالة التى أنشئت من أجلها، فهى تربى الأجيال على الوسطية الحضارية والثقافة العلمية، وتجمع بين الأصالة والمعاصرة، والكلية بشكل عام تتبنى الفكر التنويرى، وفى الوقت نفسه هى راعية للتراث الدينى والأدبى واللغوى. لهذا يمكننا أن نطلق عليها لقب كلية دراسات الوسطية.
Advertisements
الجريدة الرسمية