في الذكرى العاشرة لرحيله.. سر احتفال سعد الدين الشاذلي باغتيال السادات | فيديو
وأضاف إبراهيم عيسى خلال برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس" أن حرب أكتوبر 1973 تعتبر أعظم حدث في تاريخ مصر الحديث ولا حدث يقاربه؛ كونه الحدث العلمي الوحيد في تاريخ الدولة بعد التخطيط المدروس واستخدام الحقائق العلمية الكاملة والمعلومات الثابتة ورؤى لأبعاد كل خطوة.
وتابع: "حرب أكتوبر 1973 ليس بها شطحة من قائد ولا غرور من زعيم ولا قرار فردي من رئيس ولا عشوائية أو ارتجالية في خطوات النصر، لذلك هو حدث علمي عظيم تم التخلي فيه عن المنهج المصري التقليدي الفوضوي في التخطيط".
وأكد إبراهيم عيسى أن حرب أكتوبر هي الحدث العلمي الوحيد المدروس في تاريخ مصر الحديث، لافتًا إلى أن هذه الحرب عكست إيمانًا عظيمًا بالعلم.
ولفت إلى أن الخلافات بين القادة العسكريين عادية والصحابة فعلوا ذلك، والزعيم مصطفى كامل وأحمد عرابي تبادلوا الشتائم والسباب لدرجة أن كامل عصف بعرابي ولعنه واتهمه بالجبن والخيانة.
وأشار إلى أن السادات هو القائد الأول لحرب أكتوبر 1973 وخلفه قادة عظماء بينهم الفريق سعد الدين الشاذلي وحسني مبارك، مؤكدًا أنه برغم من الدور العظيم للشاذلي في التخطيط لحرب أكتوبر إلا أنه تم تصوير غرفة العمليات المركزية لحرب أكتوبر وقد تمت إزالة الشاذلي منها وكأنه لم يكن موجودًا بين القادة.
وأكمل: "اختلف سعد الدين الشاذلي مع السادات في نهايات حرب أكتوبر ولكن الأمور ظلت تحت السطح وحتى 1978 التي خرج فيها الشاذلي عن صمته وهاجم السادات بشكل عنيف للغاية واعتبره خان القضية وهلل وأيد ودعم اغتيال أنور السادات".
وأوضح أن سعد الدين الشاذلي شعر بالغبن الشديد بعد إنكار دوره في حرب أكتوبر 1973 وهذا كان سببًا في احتفاله باغتيال السادات، لافتًا إلى أن كل من شارك في حرب أكتوبر مغفور لهم تاريخيًا.
واستطرد: حرب أكتوبر ظلمت تاريخيًا لأنها دخلت في الخلافات السياسية ولكنها تظل شاهدة على تسجيل مصر نصر عظيم على إسرائيل.
وأكمل: "مصر وهبها الله نهر النيل ونهر النفاق وفي الحقيقة أن مصر لم تعدم المنافقين ولو ساعة من عمرها، في نهر نفاق مصر لا ينضب أبدا، وطلعة مبارك مهمة جدا ولكن اختصار الحرب فيها كان نفاقًا، والحرب ظلمت سينمائيا ولم ينتج عنها سوى سبعة أفلام".
