رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

فقد وظيفته بسبب شلل الأطفال.. "محمد" يطالب بمقابلة السيسي لإنقاذه | فيديو

فيتو
حالة إنسانية تقشعر لها الأبدان، خاصة وأن بطلها من ذوي الإعاقة، ويعاني من آلام فقدان الوظيفة أكثر من إعاقته بشلل الأطفال، ذلك المرض الذي تعرض له منذ نعومة أظفاره.


محمد يوسف صاحب الـ40 عاما إبن قرية الدروتين، بمركز نبروة التابعة لمحافظة الدقهلية، بالرغم من مرضه الشديد الذي يكبر معه شيئاً فشيئاً ما زال صامدا، متمسكا بابتسامته العابرة.


الابتسامة على وجهه رغم مرضه
"بجيب الهدايا وبرسم الابتسامة على وجوه الأطفال خلال فترة عملي في المستشفى".. يقول محمد يوسف الذي كان يعمل في إدارة الشئون الاجتماعية بمستشفى الأطفال بالمنصورة، ويعتبر مصدر الدخل الوحيد له ولأسرته المكونة من زوجة وطفلين، كما يرعي والدته التي بلغت من العمر أكثر من ٧٠ عاما، بينما يشارك الأطفال في رحلة علاجهم.

 فقد وظيفته بسبب شلل الأطفال
ولكن الألم الذي لم يكن في الحسبان حدث منذ 6 سنوات، وأدي إلى تشتيت الأسرة وضياع رزقها، مما جعله يعجز عن ممارسة عمله، والذي كان بمثابة الستار الذي يخفف به حمل الإعاقة، ويأتي السبب عندما حلم الشاب بتغيير محل إقامة العمل لمحافظة القاهرة بالقرب من أسرته، ليتفادي تكلفة المواصلات الباهظة التي تزداد يوما بعد يوم، وحتي يصنع الأمل معهم، ليتصادم بقرار فصله عن العمل نهائياً، وذلك بدون أدني رحمة أو أخذ إعاقته في الاعتبار.

رحلة المرض
"بدأت المرحلة الأولى من المرض عندما كنت في عمر الـ5 سنوات، أصبت بهشاشة العظام، وأصبح الوقوف على قدمي على وشك أن يصبح مستحيلا ويحتاج جراحة، ثم أجريت العديد من الجراحات بمستشفي شلل الأطفال، من أجل الاستمرار في الحياة"، يقول محمد يوسف المقيم في أحياء مدينة الشروق بالأيجار، وهو من ذوي الإحتياجات الخاصة.

وتابع: " نظرا لظروفي الخاصة تم تعيني من ضمن ٥% من أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وعملت في مستشفي الأطفال بالمنصورة، وتمت ترقيتي بالدرجة الرابعة وذلك بسبب المؤهل الدراسي وأتقان العمل، وبعد مرور أكثر من عامين من الكفاح والجهد تم الإنتهاء من الخدمة بدون مقابل"، مشيرا إلى أنه قدم العديد من التظلمات اللازمة للجهات المختصة برفع الفصل، ولكن دون جدوي.

وأضاف، أنه لم يحصل على عمل منذ 6 سنوات، بعد استبعاده من الوظيفة بأحد مستشفيات الأطفال، ولأن ظروفه تدهورت ولن تجد زوجته ووالدته صاحبة السبعين عاما من يتحمل نفقاتنا، مما أضطره لبيع "عفش" المنزل، ولم يتبق سوى سجادة ينام عليها، بعدما باع كل ما يمتلك، مؤكدا أنه وأسرته يعيشوا في شقة إيجار وقد لا يجدوا في وقت معين دخل لدفع إيجار السكن.

"لم أذهب لرؤية زوجتي وأبنائي منذ ما يقرب من شهرين، نظراً لأني مش لاقي الفلوس الكافية لتلبية احتياجتهم، ولم أترك جهة مختصة أو هيئة حكومية بدون تقديم شكاوي لها ولكن بدون جدوى"، يوضح محمد يوسف خلال حديثه مع "فيتو" الأزمة التي يتعرض لها خلال إعاقته.

مطالب محمد لا تتعدى مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتدخل في محنته وإنقاذه من الموت، والحصول على منزل ضمن مبادرة "حياة كريمة" التى أطلقها الرئيس وخاصة أنه من ذوي الإعاقة.
Advertisements
الجريدة الرسمية