رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

فاروق الباز: مصر لن تفرط في نقطة مياه من النيل وستضرب يد من يمس حقوقها

فيتو
قال الدكتور فاروق الباز عالم الفضاء المصري وأستاذ البحث العلمي، ومدير مركز الاستشعار عن بُعد في جامعة بوسطن، إن ملف سد النهضة شائك جدًا، مؤكدًا أن لجوء مصر إلى مجلس الأمن لحل أزمة السد مهم جدًا لإطلاع العالم أجمع على الموقف الحقيقي.


حل أزمة سد النهضة
وأضاف خلال حديثه ببرنامج "الجمعة في مصر" المذاع على قناة "إم. بي. سي. مصر": أن لجوء مصر إلى مجلس الأمن في أزمة سد النهضة سيحمل الجديد خلال الأيام المقبلة.

حقوق مصر المائية
وتابعت: "مصر ستطرح أمام مجلس الأمن عدالة قضيتها في حقوقها المائية في نهر النيل ومن يمس حقوقها ستضرب يده".



انفراجة في أزمة سد النهضة
وأضاف: "أثق بنسبة 100% أنه ستحل أزمة سد النهضة، ومصر لا يمكنها أن تترك نقطة مياه واحدة في نهر النيل، وستحصل على حقوقها كاملة".

وتابع: "هناخد حقوقنا كاملة في مياه النيل ومفيش أي هزار، ومعندناش اي مشكلة في تنمية إثيوبيا واستفادتها من الكهرباء ولكن دون الحاق أي ضرر بحقوقنا المائية".

شيخ الأزهر
وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف دعا المجتمع الدولي والعربي والإسلامي والإفريقي لمساندة مصر والسودان في الحفاظ على حقوقهم المائية ووضع حد للتمادي في الاستهانة بالحق المائي للشعبين الشقيقين، وجاءت رسائل شيخ الأزهر في هذا الملف كالتالي:

- على المجتمع الدولي التصدي لادعاء البعض ملكية نهر النيل بما يضر بحياة شعوب.

- كافة الأديان تتفق على أن ملكية الموارد الضرورية لحياة الناس، كالأنهار هي ملكية عامة.

- لا يجوز ترك هذه الموارد لأى فرد او دولة تتفرد بالتصرف فيها دون سائر الدول.

- الماء بمفهومه من الموارد التي تنص شرائع الأديان أن تكون ملكيتها جماعية.

- منع المياه عن الآخرين سلب لحق من حقوق الله تعالى، وتصرف من المانع فيما لا يملك.

- نقدر جهود الدبلوماسية المصرية والسودانية في ملف سد النهضة.

- عواقب ملف سد النهضة  ستكون وخيمة على السلام العالمي.

شيخ الأزهر
 كما دعا فضيلة الإمام الأكبر المجتمع الدولي والإفريقي والعربي والإسلامي لتحمل مسؤولياتهم والتكاتف ومساندة مصر والسودان في الحفاظ على حقوقهما المائية في نهر النيل، والتصدي لادِّعاء البعض مِلْكيَّة النهر والاستبداد بالتصرف فيه بما يضر بحياة شعوب البلدين.

وشدد على أن الأديان كافة تتفق على أنَّ مِلْكيَّة الموارد الضروريَّة لحياةِ الناس؛ كالأنهار هي ملكيَّةٌ عامَّة، ولا يصحُّ بحالٍ من الأحوال، وتحت أي ظرفٍ من الظُّروفِ، أن تُترك هذه الموارد مِلْكًا لفردٍ، أو أفرادٍ، أو دولةٍ تتفرَّدُ بالتصرُّفِ فيها دون سائر الدُّول المشاركة لها في هذا المورد العام أو ذاك.

وأكِّد فضيلة الإمام الأكبر أن «الماء» بمفهومه الشامل الذي يبدأُ من الـجُرعة الصغيرة وينتهي بالأنهار والبحار- يأتي في مُقدِّمة الموارد الضروريَّة التي تنصُّ شرائع الأديان على وجوبِ أن تكون ملكيتُها ملكيةً جماعيةً مشتركة، ومَنْع أن يستبدَّ بها فردٌ أو أناسٌ، أو دولةٌ دون دولٍ أخرى، مشددًا على أن هذا المنع أو الحجر أو التضييق على الآخرين، إنما هو سَلْبٌ لحقٍّ من حقوقِ الله تعالى سَلْبٌ لحقٍّ من حقوقِ الله تعالى، وتصرفٌ من المانعِ فيما لا يَمْلِك، وأنَّ مَن يستبح ذلك ظالم ومعتد، ويجب على الجهات المسؤولة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا أن تأخذ على يديه، وتحميَ حقوق الناس من تغوله وإفساده في الأرض.

سد النهضة
وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره للجهود الدبلوماسية المصرية والسودانية، والتحلي بلغة المفاوضات الجادة، والسعي الحثيث لإيجاد حلول تحفظ للجميع حقوقهم في استثمار الموارد الطبيعيَّة دون الجور على حقوق الآخر بأي شكل من الأشكال.

وشدد على أن التمادي في الاستهانة بحقوق الآخر -لا سيما الحقوق الأساسية مثل الماء- هو أمر منهي عنه شرعًا فضلًا عن كونه مخالف للأخلاق والأعراف والقوانين الدولية والمحلية، ولو فُتِحَ هذا الباب فسوف تكون له عواقب وخيمة على السلام العالمي فبعض الأنهار يمر بأكثر من خمس دول، فهل يتصور أن تنفرد به أحدهم؟!
Advertisements
الجريدة الرسمية