رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رسائل السيسي لرؤساء فرنسا والمجلس الأوروبي وميركل تتصدر نشاط الرئيس الخارجي | فيديو

فيتو
شهد الاسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حافلا حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من اشارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الاتصال تناول بالأساس بحث التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي لمواجهة الفكر المتطرف وتحقيق التعايش الحضاري بين الأديان.


وأكد رئيس المجلس الأوروبي تعويل الجانب الأوروبي بشكل أساسي علي دور مصر الذي يتسم بالاتزان والحكمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة الفكر المتطرف ومكافحة أعمال العنف والتعصب ليس فقط على المستوي الداخلي، بل في المحيط الإقليمي لمصر التي أصبحت نموذجًا مستنيرًا يحتذي به في تفعيل مبادرات التعايش السلمي وتحقيق السلام والتعاون البناء بين الشعوب.

ومن جانبه أكد الرئيس إن مصر من واقع مسؤوليتها، وبثقلها الحضاري، ومن خلال مؤسساتها الدينية العريقة وفِي مقدمتها الأزهر الشريف لن تدخر جهدًا في الاستمرار بالاضطلاع بدورها بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، ومع جميع دول العالم للعمل على نشر قيـم الاعتـدال والتسـامح والتعايش السلمي ونبذ التطرف، وذلك من أجل كافة الشعوب والإنسانية جمعاء، وأن مصر ستستمر في تقديم خبرتها وامكانيتها في هذا المجال لتحقيق هذا الهدف المنشود.


كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول عددًا من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وكذلك التباحث حول سُبل مواجهة الفكر المتطرف ومكافحة الإرهاب، وذلك في ظل أحداث التوتر الأخيرة التي شهدتها عدد من الدول الأوروبية.

وأعربت المستشارة الألمانية عن اهتمام الجانب الأوروبي بالتعاون مع مصر في هذا الصدد بمؤسساتها الدينية العريقة كمنارة للإسلام الوسطي في العالم، مشيدةً في هذا الإطار بجهود الرئيس الفعالة والموضوعية والحكيمة على صعيد حماية الحريات الدينية وتعزيز التعايش السلمي بين الأديان والحضارات.

وأكد الرئيس في هذا الإطار على أن القيم الدينية السامية لا علاقة لها بأعمال التطرف والإرهاب، مشيرًا سيادته أهمية صياغة عمل جماعي على المستوى الإقليمي والدولي للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف وذلك باشتراك المؤسسات الدينية المختلفة من جميع الأطراف بهدف نشر قيم السلام الإنساني وترسيخ أسس التسامح وفكر التعايش السلمي بين الشعوب جميعًا، وإحلال لغة الحوار المشترك والاحترام المتبادل محل التعصب والخلاف.

كما أكد الرئيس انفتاح مصر للتعاون في هذا الخصوص لطرح الأفكار في إطار دولي جماعي للوصول إلى أفضل الحلول لمكافحة خطاب الكراهية على مستوى العالم، وقد تم التوافق خلال الاتصال بين الجانبين على بلورة حوار متعدد الأطراف في هذا السياق للوصول إلى ذلك الهدف.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد كذلك التباحث حول آخر تطورات القضية الليبية، حيث استعرض الرئيس موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه القضية الليبية، لا سيما فيما يتعلق بدعم المباحثات الحالية في كافة المسارات استنادًا إلى مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، وكذا إخلاء ليبيا من المقاتلين الأجانب وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي تساهم في تأجيج الأزمة، بالإضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار والتمسك بالخطوط المعلنة وللحيلولة دون تجدد الاشتباكات وصولًا لإجراء الاستحقاق الانتخابي.

وأشادت المستشارة الألمانية بالدور المصري الحيوي لتسوية الأزمة الليبية، والجهود الشخصية للرئيس في هذا الإطار، والتي من شأنها أن تعزز من العملية السياسية في ليبيا، وكذا ترسخ من دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط، مؤكدةً حرص ألمانيا على مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين البلدين في هذا الملف الهام.

كما شهد الاتصال تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة، حيث أعربت المستشارة الألمانية عن تطلعها إلى التوصل إلى حل يحقق مصالح كافة الأطراف، مصر والسودان وإثيوبيا، في أقرب وقت ممكن.

وأكد الرئيس استمرار مصر في إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام في إطار الدفاع عن مصالح الشعب المصري ومقدراته، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني شامل وعادل ومتوازن بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.

كما تطرق الاتصال كذلك إلى سُبل تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين السلطات المختصة في مصر وألمانيا في إطار الجهود الدولية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين تناولا عددًا من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك في إطار تشاورهما المنتظم لتنسيق المواقف، خاصة الجهود المشتركة تجاه تسوية القضية الليبية في إطار الخطوط المعلنة وثبيت وقف إطلاق النار.

وتطرق الاتصال كذلك، إلى المواقف المشتركة للبلدين إزاء مواجهة الإرهاب والتطرف وداعميه وسبل القضاء عليه، وكذا تناول الأعمال الإرهابية التي شهدتها فرنسا مؤخرًا.

وأكد الرئيس ضرورة التفرقة الكاملة بين الدين الإسلامي، لما يدعو إليه من نشر السلام والتسامح ونبذ العنف، وبين الأعمال الإرهابية التي يرتكبها بعض المدعين الانتماء للإسلام وهو منهم برئ، وهي أعمال مدانة في كافة أشكالها، ولا يجوز لمرتكبيها الاستناد إلى أي من الأديان السماوية في القيام بها.

وأضاف الرئيس أن هناك ضرورة للتركيز على نشر قيم التعايش بين المنتمين للأديان المختلفة عبر الحوار والفهم والاحترام المتبادل وعدم المساس بالرموز الدينية، مؤكدًا أن مصر ماضية في الاضطلاع بدورها في هذا الإطار، بما يحول دون نجاح الجماعات الإرهابية والدول الداعمة لها في تحقيق أهدافها وفي تشويه صورة الإسلام والاتجار به لتأجيج المشاعر.

كما بعث الرئيس السيسي برقية إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للاطمئنان على صحته متمنيًا له الشفاء العاجل وموفور الصحة، وقد جاء في البرقية:

"يطيب لي أن أتوجه إليكم بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن الشعب المصري بأصدق التمنيات القلبية بالشفاء العاجل وموفور الصحة والعافية داعيًا الله عز وجل أن يحفظكم وأن يشملكم دائمًا بعظيم عنايته".

كما استقبل الرئيس السيسي وفدًا كونغوليًا رفيع المستوى برئاسة السيد فورتنا بيسليلي، المستشار الخاص لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن المبعوث الكونغولي نقل رسالة إلى الرئيس من الرئيس الكونغولي "تشيسيكيدي"، تضمنت الإعراب عن التقدير العميق للدعم المصري غير المحدود للحفاظ على السلام والاستقرار في الكونغو الديمقراطية، والمساندة الحثيثة لها في كافة المحافل الإقليمية والدولية، وكذلك الاشادة بتميز علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين والتطلع لمواصلة تدعيم تلك العلاقات على جميع الأصعدة، لا سيما في إطار المجالات التنموية.

وطلب الرئيس نقل تحياته إلى الرئيس الكونغولي "فيليكس تشيسيكيدي"، مؤكدًا استمرار مصر في دعم الكونغو الديمقراطية على كافة المستويات من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم لشعبها الشقيق وذلك امتدادًا للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين التي تمثل نموذجًا للتعاون والتنسيق المشترك داخل القارة الأفريقية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى التباحث حول تطورات عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الأفريقية، لا سيما في ظل قرب تسلم الكونغو الديمقراطية لرئاسة الاتحاد الأفريقي، حيث أكد الرئيس مساندة مصر للكونغو الديمقراطية خلال رئاستها المرتقبة للاتحاد، والثقة في نجاح الرئيس "تشيسيكيدي" بالاضطلاع بتلك المسئولية الهامة لقيادة العمل الأفريقي المشترك خلال العام القادم.

واستقبل الرئيس السيسي اليوم بقصر الاتحادية "شارل ميشيل"، رئيس المجلس الأوروبي، بحضور السفير "كريستيان برجر" رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة والسيدة "مريم فان دن هيفل" كبيرة مستشاري الشئون الخارجية، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب برئيس المجلس الأوروبي في زيارته للقاهرة، مؤكدًا على الأهمية التي توليها مصر لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار الروابط المتشعبة والمصالح الاستراتيجية المشتركة التي تجمع بين الجانبين.

وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي وسبل الارتقاء بها على مختلف الأصعدة بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الصلة بالأمن الإقليمي وذلك على ضوء الدور المحوري لكل من مصر والاتحاد الأوروبي في الحفاظ على استقرار وامن منطقتي شرق المتوسط والشرق الأوسط والقارتين الأوروبية والإفريقية.

وأعرب الجانبان عن حرصهما على استمرار التشاور المنتظم لتطوير العلاقات الثنائية بينهما في إطار الاحترام المتبادل والمشاركة الحقيقية على نحو يحقق المصالح المشتركة وينسق المواقف لمواجهة التحديات بالمنطقة.

وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة بشأن حالة التوتر الحالية بين العالمين الإسلامي والأوروبي وما تلاها من أحداث إرهابية في عدد من الدول الأوروبية؛ ناقش الجانبان باستفاضة حالة الاحتقان الراهنة.

وأكد الرئيس أن القيم الدينية السامية لا علاقة لها بأعمال التطرف، رافضًا سيادته وصم أية ديانة بالإرهاب، وأهمية التفرقة بين قيم الإسلام الذي يدعو إلى نشر السلام والحوار وقبول الآخر، وبين من يتستر بالدين لتبرير التطرف والإرهاب، مشددا على ضرورة إدراك خصوصية وثقافة الأديان بما تتضمنه من مبادئ وقيم سماوية عظيمة، وهو أمر يتطلب التعامل معه بفهم عميق في إطار من القبول والاحترام وعدم إيذاء المشاعر بالإساءة للرموز الدينية وللمعتقدات المقدسة.

كما أكد الرئيس ان الامر يتطلب ضرورة تضافر جميع الجهود الدولية لإرساء قيم قبول الآخر والتعايش والتسامح ومد جسور التفاهم والإخاء، مشيرًا في ذات الوقت إلى التجربة المصرية العريضة في ترسيخ تلك القيم ومبادئ الوسطية ونبذ التعصب والعنف.

من جانبه، أكد "شارل ميشيل" حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون والتشاور مع مصر في كافة المجالات خاصة مكافحة الفكر المتطرف على المستويين الإقليمي والدولي نظرًا لكون مصر منارة للإسلام الوسطي المعتدل وما لديها من إرادة سياسية حقيقية فضلًا عن جهودها اللافتة بقيادة  الرئيس لإرساء قيم التعايش وحرية العبادة واحترام الآخر وتحقيق التقارب والتفاهم بين أبناء كافة الأديان.

وأوضح المتحدث الرسمي أنه تم التوافق في هذا الإطار على بلورة جهد جماعي في إطار إقليمي ودولي لإقامة "منتدى للحوار" يجمع عدة أطراف من الدول الإسلامية والأوروبية وباشتراك المؤسسات الدينية من الطرفين بهدف التصدي لخطاب الكراهية والتطرف وترسيخ أسس التسامح والتعايش السلمي ونشر لغة الحوار المشترك والاحترام المتبادل.

كما شهد اللقاء التباحث وتبادل وجهات النظر حول مختلف جوانب العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي خاصة التجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى التنسيق المتبادل حول مختلف القضايا الدولية والإقليمية الهامة بما في ذلك تطورات الأزمة الليبية.

وأكد الرئيس أهمية استغلال قوة الدفع التي تولدت خلال الفترة الماضية بهدف الوصول إلى تسوية سياسية شاملة للملف الليبي وفق مقررات مسار برلين وإعلان القاهرة وتثبيت وقف إطلاق النار ووقف التدخلات الخارجية ونقل المقاتلين الأجانب والمرتزقة إلى الأراضي الليبية.

كما تناول الرئيس رؤية مصر لمجمل تطورات الملفات الإقليمية خاصة الأوضاع في منطقة شرق المتوسط، مشددًا على أهمية تعزيز الجهود الدولية لوقف أي أنشطة وتدابير أحادية تتعارض مع قواعد القانون الدولي أو تنتهك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.

كما تم التطرق خلا اللقاء إلى مستجدات قضية سد النهضة، وكذلك الأوضاع في كل من سوريا والعراق واليمن، حيث تم التوافق على التمسك بالتسوية السياسية الشاملة للتعامل مع تلك القضايا على نحو يحافظ على المؤسسات الوطنية ويصون سيادة ووحدة الأراضي ويحد من التدخلات الخارجية غير المشروعة سعيًا لاستعادة الاستقرار والأمن وتحقيق مستقبل أفضل للشعوب.
Advertisements
الجريدة الرسمية