رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خطة وزير التموين لإعادة هيكلة منظومة الخبز الجديدة «تقرير»

الدكتور علي المصيلحي
الدكتور علي المصيلحي وزير التموين

لم تكن التجاوزات والسلبيات التي اخترقت منظومة الخبز الجديدة وأحدثت بها تشوهات مزمنة ظلت لصيقة بها بعيدة عن الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، عندما كان رئيسا للجنة الاقتصادية بالبرلمان حتى تولى حقيبة التموين لإصلاح ما أصابها من فساد ترتب عليه إهدار كبير في دعم الخبز ليضيع على الدولة مئات ملايين الجنيهات من الدعم نتيجة التلاعب في منظومة الخبز الجديدة التي طبقها الدكتور خالد حنفي، وزير التموين الأسبق.


ولم يدر المصيلحي، أن الصدام مع المنظومة ليس سهلا فما أن قرر فور توليه منصبه بعدة أسابيع إلغاء الكارت الذكي بقصر ما به من رصيد على 500 رغيف للمواطنين الذين يحصلون على الرغيف المدعم بـ5 قروش من المخابز سواء من أصحاب البطاقات الورقية أو البدل الفاقد أو التالف إلا وقامت الدنيا ولم تقعد بعد احتجاج أصحاب المخابز والمواطنين، وما ترتب على ذلك من أزمة في نقص الخبز نتيجة تعنت المخابز بعدم الصرف لهم.

وتراجع المصيلحي عن القرار وأبقى على الكارت الذهبي الذي يعد رشوة مقنعة لأصحاب المخابز من خلال ضربه وهمية لتحصيل قيمة الخبز دون أن يحصل عليه المواطنون.

ويواصل وزير التموين إعادة هيكلة منظومة الخبز من خلال شراء المطاحن القمح بالسعر الحر، كما أن المخابز لا بد أن تدفع 4 أيام نقدا مقابل الحصول على الدقيق لإنتاج الخبز بجانب إعادة تكلفة جوال الدقيق زنة 100 كيلو جرام استخراج 82% بعد الاتفاق مع ممثلي المخابز بمشاركة أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية لتصل إلى 180 جنيها يتم تطبيقها من أول شهر أغسطس المقبل.

ولم يتوقف المصيلحي عن إصلاح ما أصاب المنظومة من مخالفات منها تحديد طحن طن القمح بـ500 جنيه لقطاع الأعمال العام و480 جنيها للقطاع الخاص من الشهر المقبل بعد أن كان يتم ترك النخالة للمطاحن مقابل طحن القمح، بما أحدث تشوهات في منظومة الطحن وتحقيق مكاسب كبيرة على حساب الأموال التي تضيع على وزارة التموين لصالح خزانة الدولة.

وكشف مصدر مسئول بوزارة التموين أن خطة المصيلحي لإصلاح عورات منظومة دعم الخبز التي تصل إلى 40 مليار جنيه في موازنة العام المالي 2017-2018 تتطلب سد الثغرات التي عجلت بضياع الكثير من مستحقات الدعم التي لا يحصل عليه المستفيدون منها ليتخذ خطوات متعددة بجانب أن مقترح صرف 4 أرغفة بدلا من 5 للفرد يوميا مع زيادة بدل سلع الخبز حال تنازله عن الرغيف إلى 100% يهدف للحد من استهلاك الخبز نتيجة ما توصلت إليه إدارة البحوث والتكاليف بالوزارة من عدم استهلاك الفرد حصته كاملة من الخبز المدعم.

كما أن تراجع التوريد من القمح المحلي هذا العام يزيد من استهلاك القمح والأعباء على الدعم، خاصة أن منظومة الخبز لم تقلل من حجم الاستهلاك في الخبز بل زادت عما قبل تطبيق المنظومة الجديدة لتقترب من 950 ألف طن قمح وتصل إلى مليون طن في بعض الأحيان.

وطالب وليد دياب عضو مجلس إدارة غرفة الحبوب الغذائية، نائب شعبة مطاحن 72% باتحاد الصناعات بمشاركة هذه المطاحن التي لها قدرات طحن عالية مع مطاحن 82% في طحن القمح.

كما لم يتم تحرير الدقيق في المنظومة لكون المخابز ما زالت مربوطة على مطاحن بعينها سواء لقطاع الأعمال العام أو مطاحن 82% لدى بعض القطاع الخاص، بما يستوجب ترك الحرية لصاحب المخبز لشراء الدقيق من أي مطحن بما يحقق المنافسة بين جميع المطاحن يساعد على تطويرها بما يحقق أثرا إيجابيا على إنتاج الرغيف المدعم.
Advertisements
الجريدة الرسمية